وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"هنا فلسطين" يسلط الضوء على التحويلات الطبية.. والبطالة

نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 17:31 )
بيت لحم- معا- من فلسطين، من مدنها، من قراها ،يأتيكم برنامج " هنا فلسطين " الذي ينتجه قسم التلفزيون في شبكة "معا" الاخبارية، ليؤكد لنا وللجميع ان امالنا هنا، واحلامنا هنا ، وارضنا هنا ، فها هي فلسطين.

تناولت حلقة هذا الاسبوع من برنامج "هنا فلسطين" الذي تقدمه الاعلامية آلاء كرجة، المواضيع التالية:

التحويلات الطبية:

تشكل قضية التحويلات الطبية الى الخارج جدلا واسعاً يثير غضب الجمهور لمجرد طرحها ، لكن لماذا هي التحويلات لو وفرت وزارة الصحة ما يلزم للمرضى ، لكن الحاصل هو امتناع الوزارة عن اقرار هذه التحويلات في ظل عدم وجود الكفاءات والاجهزة الطبية اللازمة.

يعاني ياسر سماحه من سرطان القولون الذي ما لبث ان امتد هذا المرض اللعين قبل 6 اشهر الى يده ، فهو ومنذ 5 سنوات يكابد مشاق الحياة التي اضيفت لها معاناة المرض ، لكن وضعه لم يتوقف عند هذه المأساة فقد تم معالجة سماحة بالكيماوي دون اجراء الفحوصات اللازمة له مما استدعى طبيبه المعالج بالاردن الى مهاتفته طالبا منه التوجة مباشرة الى الاردن ، لكن ما عطل ياسر عن هذه الخطوة هو عدم وجود تحويلة طبية تغطي له تكاليف علاجه بالخارج ، خاصة مع امتناع وزارة الصحة على منحه هذه التحويلة.

اما عائلة ياسر فلوعتها على ابنها لا تختلف عن آلامه التي يعانيها ، حيث تقول شقيقته " لا نطلب شيء الا العلاج لعيل ابناءه ، وحقه في ان يتعالج كغيره " ، ام والدته وابنه فتحدثوا منكسرين عن مطالبة ياسر بأن يقطعوا له يده ، قائلاً " اقطعووا ايدي ، ريحوني " .

وتضيف شقيقته، "عيشة اخوي مش عيشه"، وتتساءل لماذا الغني في بلدنا لديه المال ومع ذلك لا احد يتوانى عن مساعدته ، اما الفقير فله الله ، اذاً معاناة ياسر اطلقت صرخة من عائلة فلسطينية هذه العائلة ليست سوى مثالاً بسيطاً عن الكثير الكثير من الصرخات التي تبحث عن علاج ، على أمل ان يصل الصدى الى اروقة المسؤولين في مكاتبهم.

قصيتنا الثانية لا تبتعد كثيراً ، فهي لا تزال تقبع في صلب المعاناة الفلسطينية، حيث ان 25 % من افراد المجتمع الفلسطيني يعيشون تحت خط الفقر المدقع.

لا زالت عائلة ابو نضال المكونة من 13 فرداً تنتظر من ينتشلها مما هي فيه ، فثلاثة من افراد هذه العائلة يعانون من الاعاقة وغيرها من الامراض ، ليس هذا فحسب ، فالي جانب هكذا مأساة ، نجد رب الاسرة البالغ من العمر 46 عاما ً عاطل عن العمل ، ليس فقط لانه لا يجد عمل بل الى جانب كونه يعاني من مرض غضروفي في ظهره.

اما وزارة الشؤون الاجتماعية فاقتصر دورها لمساعدة هذه العائلة على تقديم مبلغ 1000 شيكل ، كل خمسة او ستة شهور ، هكذا ما يبلغ هل سيكفي لشراء الخبر او الحليب لأطفال هذه العائلة ولمدة ستة اشهر؟!.

هنا لم تجد وزارة الشؤون الاجتماعية الا لتقر على لسا مساعد وكيل برنامج التنمية في الوزارة ، بعدم قدرتها على مجابهة هذه المشاكل ، فهي كجهة رسمية لا تتدعي الكمال في العمل ، لكنها تاكد على وجود نوايا لدمج برامج المساعدات النقدية في برنامج واحد وذلك من خلال تطوير آلية الاستهداف ، لعلها تستطيع تغطية اسر اكثر احتياجا، كما اكدت الوزارة على انها ستعمل على ايجاد سلم مساعدات جديد تكون قيمة المساعدة فيه قادرة على توفير الحد الادنى المطلوب لاستهلاك الاسر المحتاجة.

وحسب الخبير القانوني محمد رابي فإن هكذا خطوات بالتأكيد يجب ان تكون سريعة التطبيق خاصة مع اتساع ظاهرة الفقر ، وبالتالي لا بد من توحيد الاطار التشريعي والغاء هذه التعددية في قوانين الضمان الاجتماعي ، الى جانب وجود قانون خاص بكل من القطاعين العام والخاص.

وفي قصة ثالثة يقول احد عمال النظافة في مدينة طولكرم : " ما لكيت شغل اضطريت اشتغل عامل نظافة ، بدي اعيل اولادي ، الشغل مش عيب " ، هذا هو حال مؤيد جوابرة ، 50 عاماً ، الذي يحمل شهادة دبلوم في الادارة ، لكنه حتى هذا الوقت لا يجد عملاً في مجال تخصصه ، فاضطر على العمل كعامل نظافة في بلدية طولكرم.

حسب الاحصائيات فإن 18 % من القوى العاملة في الضفة الغربية عاطلة عن العمل ، فهي سيكون مصير خريجي جامعاتنا الفلسطينية كمصير جوابرة ؟
اما اخر مدينة فلسطينية نزورها مع برنامج هنا فلسطين هي مدينة قلقيلية ، فقد نجح الاستاذ عمر ابو علبة من مدرسة ذكور الرازي ، في استخدام الحاسوب كوسيلة حديثة للتعليم ، فنجده يساعد الطلبة ليكونوا اكثر اندماجا وتفاعلاً مع العملية التعليمية ، وهنا نجد ان هذه المبادرة استحقت ان تكون احدى مبادرات الهام فلسطين المميزة ، فما المانع في ان تنتشر في فلسطين ثقافة التعليم عبر " الماسنجر " او من خلال المنتديات ؟!
مواضيعنا لا تتوقف هنا ، فهناك المزيد من القضايا التي تلامس واقعنا الفلسطيني المعاش ، تابعونا في برنامج " هنا فلسطين " ، الذي يأتيكم على شاشة تلفزيونات شبكة "معا" الاخبارية التالية : تلفزيون الامل ، تلفزيون بيت لحم ، تلفزيون القدس التربوي ، تلفزيون امواج ، تلفزيون نابلس ، تلفزيون قلقيلية ، تلفزيون السلام ، تلفزيون فرح.