وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح: أمتنا لن تخضع لإرهاب اسرائيل والسلام لن يتحقق ما دامت تحتل أرضنا

نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 17:50 )
بيت لحم- معا- أكدت حركة فتح استمرارها "على درب المقاومة الشعبية والكفاح الوطني وبناء الإنسان ومؤسسات الوطن حتى يتم تحقيق هدف تحرير الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس".

وجددت الحركة، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة لمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لحرب الخامس من حزيران عام 1967، عهدها مع الجماهير الفلسطينية على التمسك بالثوابت والأهداف الوطنية الفلسطينية والصمود والتضحية والنضال بالوسائل المشروعة من أجل تحقيقها.

ودعت الحركة الجماهير الفلسطينية إلى "الإلتفاف حول برنامج البناء والتحرير وتسخير الطاقات الفلسطينية وتنظيمها في إطار المقاومة الشعبية باعتبارها حقاً قانونياً مشروعاً ما دام الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ في الخامس من حزيران قائماً على أرضنا الفلسطينية، وكذلك الإسهام في عملية بناء الإنسان وتنميته فكرياً وثقافياً واقتصادياً واجتماعياً، فشعبنا الفلسطيني كفيل بإنشاء مؤسسات دولة ديمقراطية يفخر بها أمام العالم".

واعتبرت فتح أن "نكسة الخامس من حزيران كانت دافعاً قوياً للاعتماد على الذات، أكدتها إرادتنا الوطنية، فكسر كفاحنا وعملنا الفدائي ظلام النكسة وحوله ضوء أمل بالحرية بدأ يتسع حتى عن أقطار الأمة العربية والعالم، فتحولت معسكرات فتح إلى جامعات للمناضلين الفلسطينيين والعرب الذين عزموا على إزالة آثار النكسة من نفوس الأمة، فحولوا الهزيمة إلى مقاومة استمدت إرادتها من الشعب الفلسطيني والأمة العربية، فمنعت الاحتلال من الاستقرار في الأراضي العربية والفلسطينية ومن تحقيق أهداف الحرب، فإسرائيل هدفت لإخضاع الشعب الفلسطيني والأمة العربية لمشيئتها كما خططت لإجبار الأمة على التعامل مع الاحتلال كأمر واقع، لكن فتح صاحبة الإرادة الثورية التي أطلقت رصاصة الثورة في عام 1965 رفضت الهزيمة وانطلقت علانية، زادها الإيمان بالقضية والبندقية المسيسة والإرادة بالمقاومة، فقاتلت فتح بسلاح جمعه مناضلوها من ساحات الهزيمة".

وحذرت فتح من محاولات إسرائيل إنهاء الصراع العربي -الإسرائيلي بالإبقاء على احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية من خلال فرض الحل بالقوة العسكرية وإرهاب السلاح النووي، وأكدت أن الشعوب العربية لن تتنازل عن حقوقها وأراضيها، فإنهاء الصراع مرتبط بإنهاء الاحتلال وإزالة آثار حرب الخامس من حزيران، فالإنسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية الجولان وجنوب لبنان، القدس وأراضي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة وإزالة المستوطنات والإعتراف بحق اللاجئين من العودة، شروط أساسية لا بد لإسرائيل من تنفيذها لإنجاح عملية السلام وإنهاء الصراع".

وشددت الحركة على ضرورة تنفيذ إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية، "فأي حل عادل في المنطقة، لا يمكن أن يتم بدون انسحاب جيش إسرائيل من أراضينا العربية والفلسطينية والإعتراف بحقوق شعبنا، والإعتراف بحدود آمنة لدولته الفلسطينية الديمقراطية ذات السيادة بعاصمتها القدس، فالسلام في منطقة الشرق الأوسط عملية متكاملة لا تتجزأ".

وطالبت فتح المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والعمل بجدية وإخلاص، وتسريع وتيرة الضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال باعتباره مصدر كل المشاكل التي يواجها العالم بالمنطقة، إضافة لكونه إرهاباً ومخالفة لقوانين المجتمع الدولي الحضارية.

كما طالبت الأمة العربية "بتعزيز مواقفها القومية وترسيخ مبادىء العمل العربي المشترك ودعم الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية والتمسك بالخيارات المشروعة التي تتيح لنا تحرير أرضنا العربية".

ووجهت فتح بالمناسبة نداء إلى كل القوى الوطنية الفلسطينية للعمل على تأكيد وحدة الأرض والشعب والمصير، والإرتقاء بالمصالح الوطنية الفلسطينية العليا للشعب الفلسطيني، والعمل على تحصين الجبهة الداخلية والمحافظة على المنجزات والمكتسبات الوطنية، والإستجابة لمبادرات القيادة الفلسطينية.

وقالت إن "الإنقلاب نكسة لا يقل خطره عن النكسة ونتائجها، فمستقبل شعبنا وقضيتنا في خطر ما دام الإنقسام قائماً"، داعية حماس "للتوقيع على وثيقة المصالحة وقبول مبادرة القيادة الفلسطينية وتتويجها بمصالحة تعيد البريق للقضية الفلسطينية".