|
ابو مازن يحمل غضب اردوغان وحكمة اوروبا وقهر العرب ويذهب للقاء اوباما
نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 21:53 )
عمان – كتب رئيس التحرير – تستعد القيادة الفلسطينية لجولة جديدة يقودها رئيس السلطة الى البيت الابيض ، والى عدة دول اخرى اقليمية في المنطقة ، ومن المفترض بعد الاردن ان يتوجه الرئيس الى تركيا لتقديم واجب التعزية في شهداء اسطول الحرية ومن هناك الى البيت الابيض لتلبية دعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما ، وبعدها يتوجه الرئيس الى عدة عواصم اوروبية وعربية لتدارس الاوضاع وتقييم ما يستجد .
ومن تابع خطاب ابو مازن في بيت لحم قبل ايام ، قد لاحظ انه حمل غضب اردوغان التركي وحكمة اوروبا وقهر العرب ، الى جانب تعامله مع ملف الانقسام بقفازات الحرير وهي مهمة معقدة جدا لا يسهل توضيحها من دون النظر الى ارتباطاتها الدولية والاقليمية . وبما ان اوباما هو صاحب الدعوة فان الرئيس سيكون جاهزا للاستماع الى سبب الدعوة ومن المفترض الا يكون لديه ردود فورية على اية اقتراحات امريكية – فهذا ليس عيبا ، ومن قبل نحو شهرين رفض رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو اعطاء اجابات فورية على عناوين عامة كان طرحها اوباما عليه وقال نتانياهو انه يريد ان يعود الى تل ابيب للتشاور مع ائتلافه الحكومي قبل الرد ، ولكنه لغاية الان لم يرد على تلك الاسئلة بينها : ما هي حدود الدولة الفلسطينية وهل هو مستعد للسلام والاتفاق على الملفات النهائية ام لا ؟ وقد المحت بعض المصادر غير الرسمية لوكالة معا ان الرئيس اوباما معجب في الاونة الاخيرة باتفاقية جنيف ، واذا صح الامر فان ازمة حقيقية قادمة ستعصف بالعلاقة الاسرائيلية الامريكية ، فالزعيم الراحل ياسر عرفات كان قال في 2004 انه مستعد لقبول مبادرة جنيف بشرط ان تقبلها اسرائيل ولكن شارون جن جنونه ورفض المبادرة فرفضها الفلسطينيون ( ونكّلوا ) برموزها اعلاميا وسيكولوجيا . واتفاقية جنيف لم تاخذ حقها بعد في التفسير والتوضيح وخصوصا امور مثل حق العودة وان القدس دولية ، ولذلك ليس من الحكمة ان يسارع الفلسطينيون الى رفضها او قبولها وحمل الجمر عن نتانياهو ، بل على نتانياهو ان يجيب اولا ، واذا قبلها ستدرس القيادة الفلسطينية الامر بالتشاور مع الاشقاء العرب والمسلمين واصدقاء العالم ، اما اذا رفضها نتانياهو وحكومته ، فليس من باب الحكمة ان " نوجع رؤوسنا " ببحث عرض غير قائم فعلا .ولنوفر ذلك الى حين يقول اوباما ماذا يريد وماذا يستطيع ان يفعل ايضا . |