وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد من فلسطينيي الشتات في لبنان والأردن وسوريا يزور محافظة جنين

نشر بتاريخ: 06/06/2010 ( آخر تحديث: 06/06/2010 الساعة: 09:53 )
جنين- معا- حل وفد من فلسطينيي الشتات من مخيمات اللجوء في لبنان والأردن وسوريا من المشاركين في الملتقى الثقافي التربوي الثالث، ضيفا على محافظة جنين، وذلك بدعوة من قيادة منطقة جنين، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية العليا للتربية والثقافة والعلوم.

وضم الوفد، عشرات اللاجئين من مخيمات عين الحلوة، والرشيدية، وبرج البراجنة، وصبرا، وشاتيلا، والبداوي، ونهر البارد في لبنان، واليرموك، وحمص، ودرعا في سوريا، والبقعة والوحدات في الأردن.

وكان في استقبال الوفد، اللواء ذياب العلي "أبو الفتح"، قائد قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية، والعقيد راضي عصيدة، قائد المنطقة، ونائبه العقيد جمعة موسى، والمقدم أحمد عثمان، مدير جهاز الاستخبارات العسكرية، والرائد محمد علاونة، مدير العلاقات العامة والإعلام لقوات الأمن الوطني في المحافظة.

ورافق الوفد، إسماعيل التلاوي، رئيس اللجنة الوطنية العليا للتربية والثقافة والعلوم، وجمال الخالدي، المستشار الثقافي في السفارة الفلسطينية في عمان، وعبد السلام العطاري، مدير عام وزارة الثقافة.

وقدمت وحدة من الكتيبة الخاصة الثالثة في قوات الأمن الوطني، عدة عروض عسكرية، خلال استقبال الوفد الذي بلغ عدد المشاركين فيها، 90مشاركا ومشاركة، قبل أن تنظم قيادة المنطقة، حفل استقبال للوفد الضيف بدئ بكلمة ألقاها عصيدة وصف فيها أعضاء الوفد بطيور الفينيق العائدة من الشتات إلى وطنها الأم.

وقال عصيدة مخاطبا أعضاء الوفد، "إنكم اليوم على طريق تحقيق حلم آبائكم وأجدادكم في العودة إلى أرض الوطن، وهو حق تتوارثه الأجيال، ولن يسقط بالتقادم.

ورحب اللواء العلي، بأعضاء الوفد وفي هذه الزيارة التي قال إنها تكتسب أهمية خاصة لكونها جاءت في ظل ظروف بالغة التعقيد يمر بها الشعب الفلسطيني الذي يقدم منذ العام 1917، الشهيد تلو الشهيد، دفاعا عن حقه المشروعة في العيش بأمن وسلام واستقرار في حدود دولته المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف العلي، "إن أبناء شعبنا لا يكلون ولا يملون في الدفاع عن حقوقهم المشروعة، ويعانون الكثير تحت وطأة الاحتلال واعتداءات المستوطنين، ورغم ذلك يزدادون تمسكا بحقوقهم الوطنية، ويشكلون مشروع شهادة".

وتطرق، إلى حالة الانقسام الداخلي على الساحة الفلسطينية قائلآ إنه أضر كثيرا بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، مؤكدا ضرورة العمل على إنهائه بشكل فوري، بما يمكن من استعادة الوحدة للوطن والشعب.

وركز، على أهمية الدور الذي تقوم به قوات الأمن العام في الدفاع عن الشعب الفلسطيني الذي تشكل امتدادا طبيعيا لثورته المعاصرة، ورأس الحربة للأمة العربية والإسلامية في الدفاع عن فلسطين باعتبارها قضية العرب والمسلمين، عدا عن كونها تشكل نواة جيش دولة فلسطين القادمة.

وأشار، إلى الجهود التي تبذلها قوات الأمن العام بكافة تشكيلاتها العسكرية، في سبيل تعزيز الأمن والنظام العام، بما يؤسس لإقامة الدولة المستقلة، مضيفا، "إن قوات الأمن، قدمت العدد الأكبر من منتسبيها بين شهيد وجريح وأسير، وتتمتع بقدرات عالية تؤهلها لأن تشكل نواة دولة فلسطين القادمة، ورسخت مفهوم السلطة والأمن والكينونة الفلسطينية على أرض الواقع".

وفي الشأن السياسي، قال أبو الفتح، إن القضية الفلسطينية، أصبحت اليوم وأكثر من أي وقت مضى، تحظى بدعم دولي غير مسبوق، وذلك بفعل الجهود المضنية التي يقوم بها الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، والدكتور سلام، رئيس الوزراء، والتضحيات الجسام التي قدمها أبناء الشعب الفلسطيني.

من جهته، قال التلاوي، إن اللجنة الوطنية العليا للتربية والثقافة والعلوم، حرصت على تنظيم الملتقى الثقافي التربوي الثالث على أرض الوطن، حتى يتمكن عدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني في الشتات ومن داخل الخط الأخضر، للالتقاء بأبناء الشعب الواحد على أرض الوطن.

وقال التلاوي، إن القائمين على هذا المؤتمر، رفعوا شعار الشعب الواحد والوطن الواحد، داعيا حركة حماس، إلى الاستجابة الفورية للنداء الذي أطلقه الرئيس أبو مازن، بشأن التوقيع على الورقة المصرية لتحقيق المصالحة الوطنية، بما يمكن من استعادة الوحدة للشعب والوطن، وإنهاء الانقسام الداخلي.

وأضاف، "إنه حتى ولو كان هناك اختلاف في الرأي ووجهات النظر بين أبناء الشعب الواحد، فلا يجوز تحت أي ظرف كان، حسمه بالرصاص وقوة السلاح".

وخلص إلى القول، "إن حق العودة، حقا مقدسا، ولن يتنازل الشعب الفلسطيني عن ما جاء في قرارات الشرعية الدولية بشأنه مهما طال الزمن أو قصر".