وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل تتحول شوارع العيزرية من بؤرة معاناة الى كف الراحة ؟

نشر بتاريخ: 07/06/2010 ( آخر تحديث: 07/06/2010 الساعة: 16:09 )
بيت لحم- تقرير "معا" - لا تزال الشركات المخولة باصلاح طريق وادي النار- العيزرية تحفر وتجرف وترصف وتعبّد منذ نحو عام، وليس ثمة اصعب من هذا الطريق على المسافرين بين جنوب الضفة ووسطها / وجميع مسافري الخليل وبيت لحم مضطرون لهذا الطريق اجباريا، ولكنه الى جانب الطرق الملتوية والتعرج وطول المسافة وبطء السرعة يعاني من المطبات الكثيرة والتي يصل عددها العشرات في شارع فرعي واحد، كما يعاني من العمل المستمر ما يجعل السفر في مسلك واحد لسيارتين وبالاتجاهين.

ولان هذا الطريق يستخدم للشاحنات ايضا ولان اسرائيل تنصب فيه حاجزا اسرائيل مهمته الوحيدة هي تنغيص حياة المسافرين والتحكم برقاب العباد فان السفر في هذا الطريق اصبح كابوسا مزعجا، واصبح السؤال عنه من لوازم السفر اليومي.

ورغم ان رام الله تبعد عن الخليل في الظرف العادي مسافة نصف ساعة سفر، الا انها تتطلب الان نحو ساعتين او ثلاث او اربع في بعض الاحيان، كذلك سكان بيت لحم مضطرون للسفر ساعتين او ثلاث للوصول الى رام الله وهي رحلة مشقة وعناء ما بعده عناء.

الرباعية والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وشمعون بيريس وكبار المفاوضين يتحدثون منذ نحو عام عن تسهيلات الحركة لسكان الضفة، الا ان المواطن يعرف ان هذه التصريحات مجرد "هراء "، فالرحلة بين الخليل الى رام الله صارت ابعد من السفر بالطائرة الى اوروبا ...وحين سؤال الرئيس بوش عن هذه الحواجز العسكرية اجاب بسخرية: حين اتيت من القدس الى رام الله لم يستوقفني الجنود !! اما برلسكوني فقال في بيت لحم انه لم ير الجدار !!!.

الصور المرفقة التقطتها "معا" عن مفرق العيزرية وهي تشير الى ازمة سير حادة هناك بسبب الاشغال في هذا الشارع، كما لوحظ ان العيزرية تعاني من فقر شديد في الخدمات والسير وحتى نظافة الشوارع، ما يطرح اسئلة هامة حول دور المجالس والبلديات على اعتاب الانتخابات القادمة.

يشار الى ان اكثر من مواطن اشتكى من ان سواق مشاغبون يتجاوزون الصفوف ويعتدون على حق الاولولية للاخرين وبالذات من سواق المركبات العمومية ...فهل هناك شرطة فلسطينية ؟ واذا كان لا يوجد - الا يوجد شرطة مدنية سرية تسجل المخالفات وتردع التنغيص على الاخرين؟.