وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مكي: وزارة الشباب تشهد حراكا لم يسبق له مثيل

نشر بتاريخ: 08/06/2010 ( آخر تحديث: 08/06/2010 الساعة: 15:14 )
رام الله - معا - دائرة الإعلام في وزارة الشباب والرياضة - شهدت وزارة الشباب والرياضة خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة من عمرها انتفاضة في الأداء والعطاء والانجاز لم يسبق لها مثيل منذ التأسيس قبل ستة عشر عاما , حيث نسجت علاقات على صعيد المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية الداعمة والممثليات والقنصليات المعتمدة لدى السلطة الوطنية , إضافة لعمليات التشبيك مع الوزارات المختلفة وتطوير وتفعيل عمليات الإشراف والرقابة على الأندية والمؤسسات الشبابية المنضوية تحت لوائها والبالغ عددها أكثر من خمسمائة مؤسسة في عموم الوطن.

وقد سعت الوزارة كما يقول بدر مكي مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الشباب والرياضة عبر السياسة الوطنية التي اعتمدتها في إطار أهداف السلطة الوطنية لخدمة قطاع الشباب الذي يشكل ثلثي أبناء شعبنا وفي الفئات العمرية التي تعمل فيها الوزارة ضمن اختصاصاتها في قطاعات الطفولة والطلائع والكشافة والأندية والمراكز الشبابية والبنية التحتية, سعت الى الدخول في خارطة طريق جديدة تحدد ملامح المرحلة القادمة من خلال الإستراتيجية عبر القطاعية التي شارك في إعدادها والوصول الى مخرجات وطنية خالصة الآلاف من المختصين والمهتمين من كافة شرائح المجتمع المحلي (الرسمي والأهلي) إضافة لعشرات المؤسسات الدولية الشريكة في العمل مع الوزارات ضمن اختصاصاتها المختلفة .ولأجل هذا حازت وزارة الشباب والرياضة على جائزة التميز نظير انجازها لهذه الإستراتيجية في مؤتمر عربي في بيروت الشهر الماضي.

التقدير .. محلي ودولي
وقد واكب عمل الوزارة منذ منتصف العام الماضي وحتى بداية حزيران الجاري العديد من المحطات المضيئة المتعلقة بالأداء في داخل الوزارة وخارجها, حيث حازت الوزارة على التقدير من جانب جهاز الرقابة الحكومي على الشفافية والتميز في نواحي عدة تتعلق بسير العمل اليومي في رسالتها , وخاصة في النواحي المتعلقة بالشؤون الإدارية والمالية.

وفي الشأن الخارجي وعلاقتها بالمؤسسات الدولية الداعمة ,فقد استحقت الوزارة الإشادة من عديد المؤسسات ذات الصلة بالدعم التي أكدت إصرارها على مواصلة العمل مع كادر الوزارة الذي استحق الثقة على المثابرة وحجم العطاء والانجاز الذي تحقق, ولعل تلك المؤسسات هي شاهد على حجم المنجزات التي رسمت معالم الطريق في الأداء والثقة التي تتعزز كل يوم , وهي التي تؤكد بزياراتها المستمرة واجتماعاتها الدائمة مع كادر الوزارة حرصها على مواصلة الدعم في مختلف القطاعات.
وأكد مكي أن وزارته تعمل في جميع المحافظات , حيث تساهم في جميع مشاريع البنية التحتية التي يتم بناؤها أو تأهيلها بالتعاون مع المحافظين ورؤساء البلديات وبالتنسيق مع عديد الوزارات ذات الاختصاص.

الأندية .. علامة مضيئة
ولعل الشاهد الرئيسي على دور الوزارة المركزي في النهوض بواقع المؤسسات المنضوية تحت لوائها هي تلك الأندية التي أصبحت علامة مضيئة على صعيد التطور والتميز ومثال ذلك نادي بيت الطفل في الخليل وأندية بيتا وجبل النار في نابلس ومؤسسة شباب البيرة , وان زيارة ميدانية لتلك المؤسسات يدل على حجم العمل الذي تحقق بفعل الإرادة والتصميم إضافة الى مشروع الأندية صديقة للطلائع الذي تعمم على أكثر من 120 ناديا في الضفة.

اعتماد .. موازنة مشاريع
وفي شان البنية التحتية , أوضح بدر مكي مدير العلاقات العامة والإعلام في الوزارة أن وزارته تسلمت قائمة بمشاريع المرحلة الأولى المعتمدة من وزارة المالية في السلطة الوطنية , بعد أن قدمت وزارة الشباب قائمة بأكثر من مائة مشروع تعتزم القيام بها حتى منتصف العام القادم, حيث تشمل هذه المشاريع وضمن موازنة الوزارة في هذه المشاريع والمقدرة بثمانين مليون شيكل, تضمنت المرحلة الأولى ثلاثة مسابح وصالتين رياضيتين ومجمعا رياضيا ومقرا للبارالمبية وفندقا شبابيا وإقامة 15 ملعبا تدريبيا معشبا وتأهيل عديد الأندية بمبلغ اثني عشر مليونا من الشواقل في جميع المحافظات , كما ستساهم الوزارة في إنشاء صالة مغلقة متطورة في جامعة أبو ديس في خطوة نوعية بالتعاون مع الجامعة.

ويأتي ذلك من خلال الجهد الذي بذله وكيل وزارة الشباب والرياضة موسى ابو زيد , بعد جولة ميدانية في جميع المحافظات واجتماعات مكثفة مع عشرات الوفود وكذا ورش العمل للوصول الى احتياجات المحافظات على صعيد البنية التحتية وخاصة في شأن الملاعب المعشبة والصالات والمسابح وتأهيل الأندية , وبعد جلسات ماراثونية مع كادر الوزارة ومدراء مديرياتها ودائرة المشاريع , حيث حازت الوزارة على موازنة تقديرية لمشاريعها فاقت التوقعات نظير اهتمام سيادة الرئيس و دولة رئيس الوزراء بأهمية ودور وزارة الشباب في جميع المجالات وخاصة البنية التحتية على صعيد الأرض والإنسان.

تجنيد الأموال
واذا كانت الموافقة المبدئية قد تحققت لكافة مشاريع الوزارة المقدمة من قبل وزارة المالية , فان اهتمام وكيل الوزارة ينصب في تجنيد المزيد من الأموال من المؤسسات الدولية الداعمة والدول الشقيقة والصديقة ومساهمات المجتمع المحلي , وذلك من اجل إقامة المزيد من المشاريع لكافة الألعاب الرياضية والمراكز الشبابية لنشر ثقافة التنافس الشريف وتعزيز القيم الوطنية والإنسانية في المجتمع الفلسطيني الذي عانى ويلات و إجراءات الاحتلال عبر سنين طوال.

الوكيل .. والعمل ليل نهار
إن وزارة الشباب والرياضة التي تشهد تحولا في المسمى ربما , ولكنها ستواكب الأهداف المرسومة وتعززها على صعيد المجلس الأعلى للشباب والرياضة , والذي أصبح القانون نافذا بشأنه , وبانتظار اللوائح والنظم المتعلقة به , من خلال ذوي الاختصاص , وسيبقى كادرها وفيا في تطلعاته وحرصه على أبناء شعبنا , مخلصا في الأداء طامحا للإبداع والتميز في ظل وجود هذه الكوكبة من العاملين في الوزارة بقيادة الوكيل موسى أبو زيد الذي لا يعرف الكلل ولا الملل , ويصل ليله بنهاره من اجل الوصول للغايات المرجوة في خدمة هذا القطاع الحيوي والمهم وجيل المستقبل سواء داخل الوطن وخارجه , وهي كلمة حق تقال في هذا الرجل الذي نختلف معه أحيانا ولكن نتفق عليه وعلى توجهاته وانجازاته بانتظار واعتماد الهيكلية وتسكين الموظفين وترقيتهم للشعور بالمزيد من الاستقرار الوظيفي , وهذا ما سيتحقق في قادم الأيام بإذن الله.