كأس العالم وُشربْ مرارة الفوز وطَعمْ الخَسارةَ..*بقلم: منتصر العناني

آيام وتفصلنا لإستقبال كأس العالم 2010 في القارة السوداء التي حظيت بإستضافتها , والعيون تترقب وتتلهف بشغف الإفتتاح وإنطلاقته وسط تحضيرات عالية لمعشوقتهم كرة القدم , وحكاية وقصة هذا المونديال الذي خطفَ ولا زال يخطُفُ الأوقات الطويلة ليستمتعَ مشاهدوها لما يقدمه أباطرة الكرة وأبطالها في المستطيل الأخضر ومتعة الفوز التي يلاُحق كل منا منتخبه المفضل.

وفلسطين لها حضور مميز وخاصة للقارة السوداء الذين يجعلون من المقاهي والمجالس الطويلة بين الشُبانِ وكبار السن وحتى النساء والصبايا تأخذ هذه القصة كأس العالم قسطاً كبيرا من وقتها على حساب بيتها لتُشاهد وتُشجع , وحتى السياسة تنام على إطلالة هذا الكأس وتَنعسُ على أبوابه من بدايته حتى نهايته , وأصوتٌ قوية تسمعها في شوارع المدن والقرى والتي بالتأكيد والتحليل ستكون شبه ( منع تجول ) لمتابعتها , إصواتٌ تعلو عالياً بين مشجع للمنتخب الفلاني والمنتخب العلاني , وهذه هي الروح الرياضية العالية ولكنً الأهم من ذلك ان هذه الأصوات لا تتحول إلى (نِقارٍ) وشجار بين المشجع الفلاني والمشجع العلاني , وهذا ما لا نُريدهُ لأننا نُشجع وسعيدين بذلك لكنى ليسَ على حساب الأخلاق والروح الرياضية , نأمل لهذه الكأسْ العالمية ان تكون محطة تغيير وصورة للتعلم كيف نفتح أبواب حُرية الإحترام وتبادله .

كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا ستحملُ قمة الآداء وانا وبحسب قراءة أوراقي لها أتمنى أن تكون هذه الكأس تغييراً بالوجوه الجديدة وفورة عالمية كروية لتُحقق إنتفاضة لاعبين سيُغيروا معالم الأبطال , وتاريخ الكرة في هذه الكأس سيكون لها لوناً آخر وستُعطي المٌفاجآت الغير متوقعة لأنها تقع تحت مظلة بروز لوحة جديدة معالمها التصميم والإرادة نحو قمة كروية سوداء غامضة المعالم وهوية البطل وصاحب المنصة ومن سيعانق الكأس الذهبية ويُقبلها بحرارة الجُهد والإبداع والحرارة ونُشاهد بعدها الصور عبر وسائل الإعلام العالمية , ولكن هذا التقبيل سيكون من عالم نجهله ويبقى رهن النتائج , وأعتقد ان التحاليل الكيماوية للمنتخبات ومن سيُحقق هذا الذهب في نهاية المطاف لايُمكن التكُهن به إلا في حالةٍ واحدة هو الصافرة النهائية لآخر مباراة في آخر ثانية من زمنها هي من تقول وهي الفيصل نحو الركض بفرحةٍ نحو كأسها للعام 2010 فلننتظر القارة السوداء .

[email protected]
[email protected]