البردويل: تصريحات بايدن ملغومة وجاءت لإنقاذ حكومة الاحتلال

غزة- معا- أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة حماس، أن التصريحات التي أطلقها (جو بايدن) نائب الرئيس الأمريكي من (القاهرة ) حول بحث واشنطن عن وسائل جديدة للتعامل مع الأوضاع الإنسانية والسياسية في قطاع غزة، "لا تحمل خيرا للشعب الفلسطيني ولا للقضية الفلسطينية، وإنما تأتي لإنقاذ حكومة الاحتلال من الحرج الذي وقع فيه بعد جريمته بحق أسطول الحرية".

واعتبر البردويل في تصريح صحفي وصل "معا" نسخة عنه، ان "تصريحات (بايدن) ملغومة تحمل أكثر من رسالة وهي أقرب إلى التهديد منها إلى الوعود، وتدلل على أن (أمريكا) لا زالت تستخدم لغة العنجهية والصلف وفرض الوقائع".

وقال البردويل: "مثل هذا التصريح الملغوم يحمل في طياته أكثر من رسالة فهو من جهة يشعر العرب بأن هناك تعاطفا معهم وأن الإدارة الأمريكية تريد التغيير لصالحهم بينما في باطنه رسالة تحمل تهديدا مبطنا للعرب عامة والشعب الفلسطيني خاصة من استمرار مثل هذا الوضع الذي فيه تحد وندية للكيان الصهيوني، وأن على الشعب الفلسطيني أن يركع لفرض تسوية تعطي الكيان الصهيوني الحق في كل شيء من الأرض الأمن والسلام ولا تعطي العرب في المقابل سوى الفتات وانتظار أمنيات لا تتحقق".

وأضاف "فلا التهديدات الأمريكية تخيفنا ولا الوعودات الغامضة تغرينا، فنحن نريد كلام واضح بإدانة الكيان الصهيوني وإيقافه عند حده وإعادة حقوقنا في أرضنا وتقرير مصيرنا وهذا هو المنطق السياسي والإنساني السليم".

وأوضح أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بحقه وثوابته ومحبا للعدالة والسلام وسيظل رافضا الاعتراف بمن سلب أرضه ومقدساته.

من ناحية اخرى اعرب النائب البردويل، عن آسفه لقيام اجهزة الامن المصرية بمنع قافلة الحرية المصرية وإجبارها على العودة دون أن تُدخِل المعونات التي كانت تحملها وأن يُحرم الشعب الفلسطيني من التواصل مع أشقائه في مصر من المتضامنين الأحرار الذين يعبروا عن أصالة الشعب المصري وكرمه وحرقته على القضية الفلسطينية وعلى المقدسات.

واعرب عن أملة "الا يكون هذا التصرف نهجا عاما تنتهجه الحكومة المصرية لإحباط أي دعم ومساندة للشعب الفلسطينية ولحكومته الشرعية في غزة".