وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

منصور يبعث برسائل متطابقة لرؤساء منظمات دولية يطلعهم على اخر المستجدات

نشر بتاريخ: 08/06/2010 ( آخر تحديث: 08/06/2010 الساعة: 23:09 )
بيت لحم -معا- بعث السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ( المكسيك) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ذكر فيها أنه في الذكرى الثالثة والأربعين للإحتلال الإسرائيلي ، وبعد أيام قليلة من العدوان الإسرائيلي الوحشي وغير القانوني ضد اسطول الحرية ، لا تزال إسرائيل تواصل سياساتها وممارستها غير القانونية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة ، بما فيها القدس الشرقية ، كما تواصل حصارها اللاإنساني وغير القانوني المفروض على قطاع غزة وإعتداءاتها الوحشية ضد السكان المدنيين الفلسطينيين.

وأشار في هذا الصدد إلى قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين قبالة ساحل قطاع غزة يوم 7 يونيو وإلى الهجوم الذي شنته الطائرات والدبابات الاسرائيلية يوم 1 يونيوعلى قطاع غزة ما أسفر عن مقتل خمسة فلسطينيين.

وذكر السفير منصور أن هذه الهجمات العسكرية الاسرائيلية تؤكد على نية اسرائيلية لإشعال دوامة العنف والتتسبب في مزيد من المعاناة للسكان المدنيين الفلسطينيين وخاصة في قطاع غزة والذين يعيشون كارثة إنسانية بسبب الحصارالمفروض عليهم لأكثر من 3 سنوات.

وذكر السفير منصور أن المقدسيين الفلسطينيين لا يزالوا هدفا لسياسة متعمدة وعدوانية وغير قانونية من جانب إسرائيل ، السلطة القائمة بالاحتلال ، التي تستمر في تعزيز سيطرتها على القدس الشرقية المحتلة لخلق أغلبية ساحقة يهودية في المدينة عن طريق الطرد والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين الأصليين ، وكذلك نقل مزيد من المستوطنين الاسرائيليين الي المدينة المحتلة. وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة بإلغاء حقوق الإقامة في القدس لأربعة أعضاء منتخبين في المجلس التشريعي الفلسطيني وهم محمد أبو طير ومحمد طوطح و خالد أبو عرفة وأحمد عطون، وحرمانهم من العيش في المدينة التي ولدوا فيها.

وأضاف أنه لعدة عقود قامت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بتجريد الآلاف من المقدسيين الفلسطينيين من بطاقات هويتهم وحقوق الإقامة في القدس الشرقية المحتلة ، وذلك كجزء من سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها لتهويد المدينة وضمها بحكم الأمرالواقع. وأضاف أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن عشرات الآلاف من المقدسيين الفلسطينيين يتعرضون للتهديد بتجريدهم من حقوقهم في الإقامة في القدس الشرقية المحتلة. وتطرق السفير منصور إلى الحملة الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين مشيرا إلى قيام مستوطن إسرائيلي بإطلاق النار على مجموعة من الطلبة الفلسطينيين عند مدخل مخيم العروب في مدينة الخليل مما أسفر عن إصابة الطالبين معتز موسى عمران وابراهيم محمد البس ، بجروح خطيرة.

وذكر السفير منصور أن هذا الهجوم الوحشي يؤكد التجاهل الاسرائيلي المطلق لحياة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء وأن هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية الوحشية وغير القانونية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويجب على المجتمع الدولي التصدي لها بحزم وعلى الفورإذ أن وقوفه مكتوف الأيدي بينما تستمر مثل هذه الأعمال من ِشأنه أن يشجع السلطة القائمة بالاحتلال على ارتكاب مزيد من جرائم الحرب.

وشدد السفير منصور على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي ، بما في ذلك مجلس الأمن ، بمسؤولياته هذا الصدد ، بما في ذلك حماية المدنيين في حالات الصراع المسلح ، بما في ذلك الاحتلال الأجنبي. وطالب مجلس الأمن باتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة هذا الوضع الخطير ووضع حد لثقافة الافلات من العقاب التي تتمتع بها إسرائيل وإرغامها على احترام التزاماتها كسلطة احتلال بموجب القانون الدولي ، بما في ذلك القانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان.

وأكد السفير منصور مجددا ضرورة مساءلة إسرائيل ، السلطة القائمة بالاحتلال ،عن جميع جرائم الحرب وأعمال إرهاب الدولة و الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني ، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.