|
الدويك يدين الاعتداء على التشريعي و رئاسة الوزراء و يتهم امريكا بالتدخل في شؤون الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 13/06/2006 ( آخر تحديث: 13/06/2006 الساعة: 18:57 )
رام الله - معا- أدان رئيس المجلس التشريعي، د. عزيز الدويك، الاعتداء الذي تعرض له مقر المجلس التشريعي و مبنى رئاسة الوزراء في رام الله معتبرا أنها أحداث غريبة على أخلاق و تقاليد الشعب الفلسطيني.
و في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مدينة البيرة بالاشتراك مع النائب الحمساوي خالد سليمان و بحضور أمين سر المجلس التشريعي د.محمود الرمحي، أشار الدويك قائلا : " إن هذه الأحداث تأتي بعد أن اتخذ المجلس التشريعي قرارا بمتابعة الحوار بعد هضم قضايا الخلاف و لم يعد المجال مفتوحا إلا للاتفاق على قضايا جزئية بسيطة بوثيقة الأسرى لتصبح وثيقة وفاق وطني تدفع بقضيتنا و آمال شعبنا للامام. وعبر الدويك عن تفاؤله بنجاح الحوار حيث قال: " يصر الشعب الفلسطيني على أن الحوار سينجح، و أنا متأكد انه في طريقه إلى النجاح و إنهاء حالة الاحتقان التي تسود في الشارع." و دعا الدويك الفلسطينيين إلى التمسك بالعملية الديمقراطية و عدم إعطاء العالم، تحت أي حال من الأحوال، نموذجا حول كيفية الالتفاف على الخيار الديمقراطي بأي وسيلة كانت و منها اللجوء إلى السلاح في حل المشاكل الداخلية. كما طالب الدويك بإنهاء كافة المظاهر المسلحة قائلا: " مظاهر حمل السلاح أمام المؤسسات و تهديد النواب و اختطافهم ينعكس سلبا على من يقوم به و على حركته، فالشعوب تختزن و لا تنسى فعندما تأتيها الفرصة ستقول كلمة الحسم دون استحياء من احد. " و دعا الدويك الرئاسة الفلسطينية إلى بذل مزيد من الجهد في سبيل توفير الأمن للمؤسسات وإنهاء مظاهر التسلح في الشارع لأنها تؤجج حالة الاستقطاب و تزيد من تفاقم الأوضاع الداخلية. و في تعقيبه على تصريحات عضو اللجنة التنفيذية، ياسر عبد ربه، و الذي دعا إلى تشكيل حكومة وحدة تضم شخصيات مستقلة قال الدويك: " لقد أبقى رئيس الوزراء إسماعيل هنية الباب مفتوحا لأي فصيل يريد أن ينضوي تحت لواء الحكومة دون تحديد جدول زمني، كما أن حكومة الوحدة الوطنية مطروح على طاولة الحوار." و حول استقالة وزير السياحة جودة مرقص، أشار الدويك أن مرقص تعرض لتهديد حيث اقتحم بيته مجموعة من المسلحين و أعطوه إنذارا بأنه يجب أن يستقيل وذلك بعكس ما أشيع في وسائل الإعلام بابه استقال بسبب أحداث غزة. و اتهم الدويك الولايات المتحدة بالتدخل بالشؤون الداخلية الفلسطينية قائلا: " معضلتنا أن أنفا مزكوما بحب إسرائيل محشور في وسطنا دائما و لا يتركنا أحرار في إرادتنا للوصول إلى اتفاق." و عبر الدويك عن خشيته بان تقوم أمريكا بتحريك الأحداث في الشارع الفلسطيني بما يخدم الأجندة التي وضعتها لإسقاط الحكومة التي لم تعطى الفرصة لتحقيق برامجها. من جانبه، أكد النائب سليمان استنكاره للأحداث التي تجري لان الخطأ لا يبرر بخطأ، مطالبا بحصار الخلاف و الأحداث في أماكن وقوعها حتى لا تنتقل من منطقة لأخرى. و أكد سليمان على ضرورة استمرار العملية الديمقراطية في النظام السياسي الفلسطيني و في منظمة التحرير من خلال الحوار الذي يجب أن يستمر لأنه يساهم في تنفيس حالة الاحتقان السائدة في الشارع و يساهم في انفتاح الشعب الفلسطيني على الإقليم و العالم. و أضاف سليمان: " هذا الحوار لن يقود للضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي المحتلة فنحن نعمل بمعزل عن إسرائيل حتى يكون لدينا موقف سياسي يستند بالأساس إلى العملية الديمقراطية." و في سؤال حول إمكانية تشكيل قوة أمنية لحماية أعضاء حماس قال سليمان: " أعضاء حماس لا يرتجفون أثناء تحركاتهم لأنهم تعرضوا لأحداث مماثلة في السابق، و نحن نعلن موقف واضح و صريح أننا مستعدون أن نستشهد في سبيل موقف سياسي موحد و استراتيجية عليا للشعب الفلسطيني في مواجه الحصار. " |