وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراءة في تعديلات قانون كرة القدم

نشر بتاريخ: 09/06/2010 ( آخر تحديث: 09/06/2010 الساعة: 10:10 )
بيت لحم - معا - الحكم الدولي مهيوب الصادق - يبدو أن الفيفا- وانتصارا لانسانية اللعبة وقبيل انطلاق بطولة كأس العالم - لديه تحفظ كبير برأسين ، ألاول يتمحور حول زيادة عدد الحكام لإدارة المباراة ، بدليل أن الفيفا عمد إلى تمديد تجربة الحكم الخامس إلى العامين المقبلين وبشكل مشروط، بعد أن تم اخضاع هذه التجربة لبطولة اليوفا الاوروبية للمحترفين ، الثابت أن البورد لم يصل بعد إلى قناعة تامة بعمل الحكمين الإضافيين على خطوط المرمى وعمل من خلال التعديلات الأخيرة إلى زيادة وتوسيع صلاحيات الحكم الرابع الخاضعة لسلطة ومصادقة حكم الساحة وخاصة في ما يتعلق بالاحداث الدائرة في الميدان.

والرأس الثاني سد ولجم الافواه المنادية أفراد بضرورة استخدام التكنولوجيا العصرية في إدارة المباراة والتخلي عن انسانية بحثا عن التخلص الابدي من الاخطاء التحكيمية ، حيث أعلن الفيفا أن كرة القدم لن ولم تعيش في جلباب التكنولوجيا ،وبذلك يحافظ الفيفا على كونية و إنسانية اللعبة ، وبطبيعة الحال ركن جميع الإجتهادات جانباً ووضعها في ثلاجة التجميد الإبدي، ويبدو أن الحرج الذي يقع فبه الحكام أثناء تنفيذ ركلات الجزاء قد لاقى آذاناً صاغية من قبل الفيفا لعن ولرفع هذا الحرج عن قضاة الملاعب تم إضافة بنداً جديداً على اجراءات تنفيذ ركلات الجزاء والركلات الترجيحية من علامة الجزاء تنص على أنه يسمح للراكل بالتمويه والحركات الخادعة ولكن هذا مشروط باستمرارية ر عدو اللاعب نحو الكرة للعبها مباشرة - وبدون توقف، كحركة متكاملة وإلا اعتبرها الحكم سلوكا غير رياضيا يستحق الراكل في ضوئها البطاقة الصفراء .

وكذلك البعد الانساني في التعامل مع حالات اصابة اللاعبين الانسانية كإصدام لاعبين من نفس الفريق من نفس الفريق حيث يسمح لهم بالعلاج داخل الميدان ولا حاجة لخروجهم من ارض الملعب، وهذا ينطبق على حالة الاصطدام بين حارس المرمى ولاعب اخر ، وأشار البورد في معرض تعديلاته إلى ضرورة تفعيل دور عناصراللعبة في صياغة وتطبيق بند القانون- ولأول مرة- في عملية استشارية لللأخذ برأي من هم على تماس مباشرة مع قانون اللعبة من لاعبين ومدريين وذلك فيما يتعلق بالعقوبة الثلاثية لمناقشة قانون 12 الأخطاء وسوء السلوك وحالات الطرد. واخيرا وليس اخرا ، إن الهجوم العاصف والمستمر على الحكام لم يثني الفيفا عن التخلي عن المحافظة على انسانية اللعبة على الاقل في هذه الحقبة الزمنية.