|
"الحملة الأوروبية" تحذّر من شرعنة الحصار بآليات جديدة
نشر بتاريخ: 11/06/2010 ( آخر تحديث: 11/06/2010 الساعة: 10:24 )
بروكسل -معا- حذّرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، ومقرها بروكسيل، من الدعوات الصادرة من قبل عدد من المسؤولين في الدول الأوروبية، والتي يُفهم منها أنها تهدف للالتفاف على الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الرابعة على التوالي وشرعنته، بدلاً من إنهاء هذه المعاناة الإنسانية المتواصلة وإنهاء الحصار كلياً.
وقال مازن كحيل، عضو الحملة في تصريح له: "إنه في الوقت الذي نرحّب فيه بالجهد الدولي لإنهاء الحصار؛ إلا أن تصريحات مبعوث اللجنة الرباعية في الشرق الأوسط توني بلير بأنه يبحث مقترحات مع المسؤولين الإسرائيليين إدخال البضائع لغزة مع الحفاظ على أمن إسرائيل، تبعث برسائل سلبية عن أن الحديث عن رفع الحصار مرهون برضى الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي يعني بقاء هذا الحصار بأشكال أخرى". ونبّه كحيل من أن فكرة "تخفيف الحصار"، وعدم رفعه كلياً، يراد بها وقف حملات التضامن الأوروبية والدولية مع الشعب الفلسطيني، وإقناع الرأي العام الدولي بأنه ما دام باب وصول البضائع والاحتياجات المعيشية قد فُتح، فلا داعي لحملات التضامن الدولية مع المحاصرين، الأمر الذي يشكّل التفافاً غير مقبول على الحصار وشرعنة له، وخدعة للرأي العام العالمي، مرحباً في الوقت ذاته "بدور أوروبي نزيه لرفع الحصار والاشراف على المعابر بما يضمن عدم التحكم الاسرائيلي فيها". وشدد عضو "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" على أن رفع الحصار عن غزة لا يعني إيصال الطعام والشراب فقط إلى المحتاجين لها، وإنما يعني أيضاً توفير حرية التنقل للفلسطينيين المحاصرين من وإلى قطاع غزة دون أي تدخل خارجي. وأضاف كحيل: "المطلوب الآن وبشكل واضح أن يتم إنهاء الحصار الذي يفرضه الجانب الإسرائيلي على قطاع غزة بكل أشكاله، مع وجود ضمانات دولية بعدم إعادة فرضه أو التحكم بالمعابر البرية أو المائية للقطاع، الأمر الذي يعني السماح بدخول جميع احتياجات القطاع الإنسانية، بما فيها مواد البناء لإعادة إعمار القطاع الذي دمّرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال العدوان الأخير على غزة، والذي خلّف أكثر من ألف وأربعمائ شهيد ونحو خمسة آلاف جريح، وتدمير كامل للبنى التحتية، بما فيها أكثر من خمسة وعشرين ألف منزل"، وقال: "حان الوقت لإنهاء الحصار، وآن الأوان لأن يعيش المحاصرون في غزة حياتهم بصورة تحفظ لهم فيها إنسانيتهم". ولفت كحيل الانتباه إلى أن "الحملة الأوروبية" ستتواصل خلال الأيام المقبلة مع صانعي السياسة الأوروبيين في منطقة الشرق الاوسط من أجل الاطلاع على مقترح الاتحاد الأوروبي بشأن رفع الحصار عن غزة. وكان وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس أعلن أن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيحاولون إعداد مقترح مشترك يهدف رفع الحصار عن قطاع غزة في الرابع عشر من حزيران (يونيو) الجاري في لوكسمبورغ. |