وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة – الرياض

نشر بتاريخ: 11/06/2010 ( آخر تحديث: 11/06/2010 الساعة: 12:58 )
اليوم تنطلق بطولة كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا ، حيث يحبس الناس اتفاسهم وينسوا همومهم لمدة شهر من الزمن وهم يتابعون المباريات ويشجعون هذا الفريق او ذاك ، فمنذ اليوم لا صوت يعلوا على صوت كرة القدم صوت الساحرة المستديرة التي ستشغل عقول وقلوب الناس ، فليس مستغربا ان تجد في البيت الواحد كل فرد يشجع منتخب يراه الافضل ويتمنى فوزه باللقب الغالي .

ونحن منذ ان شببنا في هذه الحياة الدنيا انا وكثيرين امثالي نشجع منتخب الازوري الايطالي وذلك منذ نهائيات كأس العالم في اسبانيا ونحن نشجع هذا المنتخب الذي ضرب مثلا رائعا في موقفه المعنوي مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي كان تحت الحصار في بيروت والناس تشاهد المباريات .

حتى اليوم تكون جميع المنتخبات اكملت استعدادتها للعرس الكروي الكبير الذي تحتضنه القارة الافريقية للمرة الاولى ، ولا شك ان هناك الكثير من المسئولين والمتابعين يضعون ايديهم على قلوبهم ويشككون في امكانية نجاح المونديال لما قد يتعرض له البعض في دولة تصنف على انها اكثر الدول جريمة في العالم ، اضف الى ذلك الامكانيات والطقس الشتوي في نصف الكرة الارضية الجنوبي حيث درجات الحرارة الباردة ، والتي لم يعتد عليها اللاعبون في هذه الايام من السنة .

وذا اردنا الحديث عن الحظوظ فان هناك منتخبات معينة تحظى بنسبة عالية من الترشيحات مثل الماتدور الاسباني الذي يعيش في ازهى ايامه مع كوكبة من النجوم الذين يريدون الفوز باللقب للمرة الاولى في تاريخ اسبانيا ، وايضا تبدو حظوظ الارجنتين قوية جدا في الظفر باللقب بعد ان حققته مع المعجزة مارادونا في عام 1986 والذي يقود بزخم معنوي والهام خاص باقة من نجوم المنتخب على راسهم الداهية ميسي الذي يقع تحت ضغوط شديدة خصوصا من اعلام بلاده الذي لا يرحم .

وحينما يكون الحديث عن كأس العالم يصعب تجاوز منتخب السامبا وحظوظه الدائمة بالفوز باللقب وهو المنتخب الذي له اليد الطولى على صعيد مرات الفوز باللقب ، والمنتخب الايطالي الذي عودنا على البدايات الباهتة في كثير من البطولات يبدو احد المرشحين وكذلك منتخبات انجلترا والمانيا ، واذا كان هناك من خلاف حول الترشيحات للفوز بالكاس فان هناك شبه اجماع على ان نجومية المونديال على صعيد اللاعبين لن تخرج عن فتى الارجنتين المدلل ليونيل ميسي فارس الرهان في البطولة لتحقيق الكأس لبلده في ظل وجود كوكبة من النجوم في المنتخب وذلك حتى يكمل كل الالقاب التي حققها ويبقى كأس العالم ناقصا من انجازاته .

ميسي هو اللاعب الذي ينتظره عشاق الساحرة في كل ارجاء العالم والذي يجلب المتعة للمشاهدين اذا ما حصل على الامداد الكافي من باقي اللاعبين كما يحصل عليه في نادي برشلونة ، وينافسه في النجومية البرتغالي كريستياو رونالدو في النجومية خصوصا اذا ذهب المنتخب البرتغالي بعيدا في البطولة الى الادوار النهائية فهؤلاء اللاعبين الخارقين سيكونون تحت مجهر الجماهير والمشاهدين الذين ازدادت اعداد مشجعي منتخباتهم كنتيجة طبيعية لنجوميتهم الخارقة ، فانا عندما سألت ابنتي الصغيرة من ستشجع في كاس العالم؟ قالت برشلونة ! قلت لها ما في برشلونة قالت ميسي ، وبصعوبة اقنعتها حتى اللحظة انها تشجع معي ايطاليا ، كثيرة هي الاماني والاحلام للجميع ولكن تبقى المتعة مضمونة بالتاكيد خصوصا مع البث والنقل التلفزيوني الرائع لوردة القنوات الرياضية الجزيرة الرياضية .

همسة : يبحث الفقير عن المأكل والغني عن الشهية .