فياض: ترميم المسجد رسالة تؤكد اصرار شعبنا على الصمود والبقاء

نابلس - معا - أدى رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض صلاة الجمعة مع الأهالي في مسجد قرية اللبن الشرقية، قضاء نابلس، والذي كان قد تعرض لحريق على أيدي مجموعة من المستوطنين، قبل اكثر من شهر.

وقال فياض "نحن هنا للصلاة مع أهل اللبن الشرقية تأكيداً على وقوفنا مع شعبنا فيها، وفي كافة القرى البلدات ضد ارهاب المستوطنين، وضد كافة الممارسات التي يواجهها شعبنا من هدم للبيوت والمداهمات واعتداء على الممتلكات وحرق الأشجار والاعتقالات".

وأضاف د.فياض إن اعادة ترميم هذا المسجد، هو رسالة مفادها اصرار شعبنا على الصمود والبقاء، والعيش بحرية وكرامة على أرض وطنه، وصولاً إلى تحقيق أهداف مشروعنا الوطني، وفي مقدمتها انهاء الاحتلال، واقامة دولة فلسطين المستقلة، على كامل حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية، والقلب منها القدس الشريف"، وتابع " نحن صامدون وباقون على هذه الأرض، هم يحرقون ويخربون، ويقتلعون الأشجار، ونحن سنبني ونزرع ونعمر، وتابع "نحن معكم وبجانبكم هنا في اللبن الشرقية كما في كافة المدن والقرى والخرب والمخيمات ومضارب البدو، وفي كل زاوية من بلادنا"، وأضاف " شكراً لكم، وبيوتكم عامرة ومحلاتكم عامرة ومسجدكم عامر".

وكان برفقة رئيس الوزراء خلال افتتاح المسجد والصلاة فيه الأخ الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية د.محمود الهباش، وعدد من المسؤولين.

وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش في خطبة الجمعة في المسجد المرمم إن شعبنا لا يؤمن بالعدوان على أي إنسان ونحن لا نعادي أحدا لأجل دينه أو لونه أو عقيدته لكننا أيضا لا نسلم بالعدوان علينا.

وأضاف الهباش إن المستوطنين قد ينجحوا في إحراق مسجد ولكنهم لن ينجحوا في كسر إرادة شعبنا. وقال نحن شعب يصر على الحرية.

وبلغت تكلفة إعادة ترميم المسجد قرابة نصف مليون شيقل تم تقديمها من قبل وزارة المالية.

وثمن جمال دراغمة رئيس مجلس اللبن الشرقية دعم الرئيس محمود عباس وتوجيهاته المباشرة لإعادة ترميم المسجد، وكذلك وقوف رئيس الوزراء د.فياض إلى جانب القرية وتقديم كل ما يلزم لإعادة ترميم المسجد في فترة قياسية لم تتجاوز شهرا واحدا.