قوات الاحتلال تهاجم مبارة لكرة القدم في بلعين

رام الله- معا- قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم حواجز عسكرية على مداخل قرية بلعين غرب رام الله، وقاموا بتسجيل ارقام جوازات المتضامنين الدوليين واعلامهم بان بلعين منطقة عسكرية مغلقة، وانه في حال تواجدهم بالقرب من المنطقة المحاذية للجدار سوف يعتقلوا ويرحلوا خارج البلاد، واعادوا عدد كبير منهم ومنعوهم من دخول القرية.

وقام جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم بمهاجمة اللاعبين الفلسطينيين والدوليين لكرة القدم في قرية بلعين وأصابة صحفي بجروح، واعتقال 5 صحفيين افرج عن 3 منهم لاحقا، والعشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مبارة كرة القدم التي كانت ضمن الفعاليات المناهضة للجدار في بلعين المناهضة للجدار .

وشارك هذه الفعالية التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

وجاب المشاركون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ويرددون الهتافات المؤيدة لأسطول الحرية ولتركيا والدول التي شاركت وقامت بتمويل اسطول الحرية وأيضا الهتافات المناهضة للاحتلال والجدار والاستيطان، .

وتوجه المشاركون واللاعبون نحو ملعب كرة القدم خلف الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة. وعند محاولة اللاعبين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، لاقامة مبارة لكرة القدم على ملعب كرة القدم هناك تزامنا مع بدء افتتاح كأس العالم في جنوب افريقيا، منعتهم قوات الاحتلال من الدخول الى اراضيهم لاقامة المبارة، وقام اللاعبون باقامة المبارة بالقرب من بوابة الجدار، الا ان الجيش الاسرائيلي لم يهدأ له بال، وقام بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، والقنابل الغازية بكثافة نحوهم وملاحقة المشاركين واللاعبين بين حقول الزيتون حتى مشارف القرية، ما أدى إلى إصابة الصحفي أحمد غرابلة (28 عاما) مصور وكالة الأنباء بقنبلة غاز برجله ، والعشرات بحالات الاختناق، واعتقال 5 صحفيين، أفرج عن ثلاثة منهم وبقي رهن الاعتقال الصحفي علاء غوشة (22 عاما)، وصحفي أجنبي لم يعرف اسمه، واحتراق مساحات زراعية شاسعة تعود ملكيتها الى عدد كبير من أهالي قرية بلعين نتيجة اطلاق القنابل الغازية تجاه المتظاهرين، حيث قام الدفاع المدني الفلسطيني باطفاء الحرائق.

وكانت هذه المبارة لكرة القدم تأتي بالتزامن مع بدء فعاليات كأس العالم اليوم، وأنظار العالم تتجه إلى افتتاح كأس العالم في جنوب افريقيا التي كان يقودها نظام الفصل العنصري البائد ، والتوافد عليها من جميع بقاع العالم دون منع او التحفظ على فريق من دخول اراضيه، والحق انتصر على الظلم هناك، وان نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا اندثر الى غير رجعه، في حين ان نظام الفصل العنصري في اسرائيل في أوجه ويمنع الفريق الفلسطيني لكرة القدم من اقامة مبارة على ارضه الفلسطينية في قرية بلعين، ويفصل اهالي القرية عن ارضهم، وأن نظام الفصل العنصري الاسرائيلي والتمييز لم يوجد له مثيل في العالم، وتطالب اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على لسان منسقها الاعلامي الدكتور راتب أبو رحمه، المجتمع الدولي ان يلتفت الى قضية الشعب الفلسطيني والى جرائم الاحتلال العنصرية تجاه ابناء شعبنا والتي كان اخرها مجزرة اسطول الحرية في المياه الاقليمية في البحر الابيض المتوسط، وإزالة المستوطنات وهدم جدار الفصل العنصري، وانهاء الحصار عن قطاع غزة، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي عن الضفة الغربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.