وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ما الأهم.. البساط الأحمر أم نتائج زيارة موسى لغزة؟

نشر بتاريخ: 13/06/2010 ( آخر تحديث: 13/06/2010 الساعة: 15:38 )
غزة- خاص معا- "من أي الطرق سيمر؟ ما لون البساط الذي سيسير عليه؟، كم عدد حرس الشرف الذي سيصطف على الجانبين وما الموسيقى التي سيعزفها حرس الشرف هل هي بلادي بلادي أو فدائي فدائي أم بلاد العرب أوطاني؟".

هذه هي التساؤلات التي طرحها المحلل السياسي مصطفى الصواف حول أهداف زيارتين قام بهما وفد دبلوماسي لقطاع غزة سبقتا زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وذلك في إطار ما توقعه عن ترتيبات الزيارة التي قد يكون طرحها الوفد الدبلوماسي العربي.

الصواف قال لـ "معا" إن البحث في حماية عمرو موسى خلال زيارته لغزة هو "كلام فاض لأن مليون ونصف المليون بغزة هم من سيحمون أي ضيف قادم لها وليس مجموعة من المأجورين"، على حد قوله.

المحللون السياسيون لا يشعرون بتفاؤل كبير لزيارة موسى بعضهم قال أنها متأخرة وآخرون وصفوها بأنها تقلق من شأن جامعة الدول العربية التي تضع نفسها في ذات الإطار لقوافل المتضامنين الزائرة للقطاع أو أنها تأتي بشكل فردي وارتجالي هدفها التسابق مع رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي الذي أعلن سابقا نيته زيارة القطاع.

لا تحمل شيئا...

الصواف يشير إلى أن توقعاته من زيارة الوفد الدبلوماسي أن يكون قد طرح هذه التساؤلات على منظمي استقبال عمرو موسى مشددا على أن هذا ليس هو المطلوب من الزيارة بل إن غزة كما يقول تنتظر من يحمل معه الأمل في رفع الحصار وفتح المعابر لا من يبحث على شكليات لا قيمة لها.

ويضيف الصواف: "يكفي شرفا لمن يزور غزة أنه يزور أرض العزة والكرامة العربية، أرض المقاومة والصمود".

ويشير إلى أن المنتظر من زيارة موسى التي جاءت "متأخرة جدا" أن ترفع الحصار لا أن يقول أن لدى جامعته قرارا برفع الحصار متسائلا: "القرار العربي اتخذ منذ سنوات فلماذا لم يتم تطبيقه حتى هذا الوقت؟".

وفيما إذا كانت زيارة موسى للدفع باتجاه المصالحة قال "ان حماس عند موقفها الذي تقوله بالسر والعلن أنها لن توقع الورقة المصرية إلا بعد الأخذ بملاحظاتها" مشيرا إلى أنه لا جديد بهذا الملف.

وبالمحصلة فإن الصواف لا يرى نتيجة ترجى لزيارة موسى قائلا: "في ظني لا يحمل شيء وزيارته متأخرة جدا".

ارتجالية وفردية..

ويتفق مع الصواف المحلل السياسي د. إبراهيم إبراش الذي وصف الزيارة بأنها غير مجدية وجاءت لرفع الحرج الذي أصاب جامعة الدول العربية بعد تصريح أردوغان نيته زيارة غزة.

ويذهب إبراش إلى ما هو أبعد معتبرا أن زيارة موسى ارتجالية ولا تحمل شيء على صعيد رفع الحصار أو ملف المصالحة وأن موسى سيجيب على رؤيته بهذين الملفين إجابات عامة وسيذهب للقاهرة بعد ختام هذه الزيارة تاركا ملفي المصالحة والحصار بيد الأوروبيين والأمريكان التي لديها شروطا لهذين الملفين.

ويقول ابراش لـ "معا": "كان يفترض بأمين عام جامعة الدول العربية أن يكون تحركه مختلفا عن تحرك قوافل كسر الحصار فهي عبارة عن تحركات لمؤسسات مجتمع مدني ورأي عام وأفراد لها الحق بالتعبير عن مشاعرها وان يأتي موسى ليدخل نفسه في هذه المعمعة فهو تقليل لشأن جامعة الدول العربية".

ويضيف ابراش: "جامعة الدول العربية تمثل الدول العربية لها وسائل وأدوات لرفع الحصار غير التساوق مع مؤسسات مدنية وكان يجب ان تكون زيارته على شكل قرار على مستوى القمة وان تحمل الزيارة آليات لرفع الحصار وتنفيذ اتفاق المصالحة".

ويختم: "لم يأت بتفويض رسمي ولم يأت حاملا ملفا بل جاء ليقول زرت غزة وليرفع الحرج عن نفسه وعن الجامعة العربية".