وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحذير مدير نادي الأسير بالقدس بالابعاد لمرافقته وفدا شبابيا فلسطينيا

نشر بتاريخ: 13/06/2010 ( آخر تحديث: 13/06/2010 الساعة: 20:07 )
القدس - استدعت شرطة القشلة في البلدة القديمة من القدس عصر اليوم ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس ووجهت له تحذيرا من مغبة ما أسمته استمرار التحريض.

ونقل مراسلنا في القدس عن قوس قوله،: ان المحقق هناك ركز تحقيقه معه عن زيارة وفد المؤتمر الثقافي والتربوي الثالث للمسجد الأقصى والذي ضم شبانا فلسطينيين من الشتات ومن بعض الأقطار العربية حيث ظهر هؤلاء الشبان والشابات وهم يبكون بحرارة وتأثر بالغ ما إن وطئت أقدامهم باحات المسجد الأقصى ما اعتبره المحقق تحريضا متهما قوس بأنه قاد هذا الوفد في جولته بالبلدة القديمة والمسجد الأقصلى وبالتالي هو مسؤول عن المشاهد المحرضة للمشاعر الانسانية التي ظهر فيها أعضاء الوفد وهم يبكون.

وأضاف قوس لمراسلنا:" أكدت للمحقق أن جميع أعضاء الوفد دخلوا ارض وطنهم بشكل قانوني ولم يحرض احدا منهم ، وبالتالي فمن الغريب توجيه مثل هذه الاتهامات له. أما الأمر الثاني الذي تم التحقيق فيه مع مدير نادي الأسير في القدس فكان حول جنازة الشهيد الجولاني الذي قتل بدم بارد برصاص الشرطة الإسرائيلية ظهر أمس الأول الجمعة في واد الجوز، حيث وجه المحقق لقوس تحذيرا مباشرا بأنه تحت المراقبة وأن أي أعمال تحريض يقوم بها تعرضه لعقوبة الإبعاد عن القدس.

بدوره أكد المهندس خالد أبو عرفة لمراسلنا في القدس وجود قائمة إسرائيلية لابعاد 315 شخصية مقدسية تم تسريبها عبر أوساط قانونية، تتهمها الأجهزة الامنية الإسرائيلية بالمسؤولية عن تصاعد الاحتجاجات على الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة. وحذر أبو عرفة من التوجه الإسرائيلي هذا واصفا إياه بالخطير جدا، والذي قد يمتد ليطال المواطن البسيط.

يذكر أن السلطات الإسرائيلية وسعت في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية من سياسة الابعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى، بما في ذلك انتهاج التطهير العرقي ضد نواب مقدسيين أمهلوا مدة شهر لمغادرة مدينتهم التي ولدوا فيها قبل سقوطها بأيدي الاحتلال.

وأشار تقرير لمركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية ستنشر تفاصيله لاحقا إلى صدور أوامر إبعاد ونفي ل 90 شخصية تضم رجال دين وسياسية واكاديميين وخطباء مساجد وحراس في المسجد الأقصى وحتى أطفال من القدس ومن الداخل الفلسطيني خارج حدود البلدة القديمة ومنعهم من دخولهما. فيما جددت الشرطة أوامر المنع والابعاد بحق عدد من الشخصيات الدينية والسياسية أبرزها حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح، والشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا، إضافة إلى الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني.