وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محامي التضامن الدولي يزور الأسيرات في سجن هشارون

نشر بتاريخ: 14/06/2010 ( آخر تحديث: 14/06/2010 الساعة: 11:50 )
سلفيت- معا- قام محامي مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان بزيارة خاصة للأسيرات في سجن هشارون للاطلاع على أوضاعهن الاعتقالية وظروف احتجازهن.

وأشار احمد البيتاوي الباحث في مؤسسة التضامن إلى أن (35) أسيرة في سجني الدامون وهشارون لازلن يعانين من نفس الظروف الاعتقالية السيئة والمتمثلة في العقوبات المالية وسياسة العزل الانفرادي، حيث لا تزال الأسيرة وفاء البس من غزة في عزل الرملة منذ عدة أشهر، هذا بالإضافة إلى الإهمال الطبي بصورة عامة وأوجاع الأسنان بصورة خاصة وغيرها من الأمراض المشتركة بين غالبية الأسيرات.

وتحدث البيتاوي عن إجراءات عقابية جديدة بدأت تنتهجها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسيرات، وتتمثل تلك السياسة بمنع إخراج الأسيرات المنوي الإفراج عنهن لأغراضهن وحاجياتهن أو إتلافها في بعض الأحيان، كما تقوم إدارة السجون بالتحقيق مع الأسيرات قبل الإفراج عنهن بساعات، وغالبا ما يترافق التحقيق مع تهديد الأسيرة بأقصى العقوبات في حال جددت نشاطها (المناهض) لإسرائيل.

واستشهد البيتاوي بحالة الأسيرة غفران زامل من نابلس والتي تم الإفراج عنها من سجن هشارون قبل أيام، حيث قامت مصلحة السجون بمصادرة وإتلاف جميع الهدايا والأغراض التي كانت تنوي أخذها معها قبل الإفراج عنها بلحظات.

وعلى صعيد الافراجات الخاصة بالأسيرات، فمن المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلية خلال الأسبوع القادم عن أسيرتين وذلك بعد انتهاء مدة اعتقالهما.

وقال البيتاوي: "خلال الأيام القليلة القادمة سيُطلق سراح الأسيرة ورده عباس بكراوي (33) عاما من مدينة عكا، وذلك بعد انتهاء مدة اعتقالها البالغة (8) سنوات، وكانت بكراوي قد اعتقلت بتاريخ 16/10/2002 بتهمة مساعدة استشهادي، كما ستفرج سلطات الاحتلال عن الأسيرة رجاء نظمي الغول (40) عاما، من مخيم جنين بعد اعتقال إداري استمر (15) شهرا، وكانت الغول قد اعتقلت بتاريخ 31/3/2009، وبالإفراج عن الأسيرتين يصبح مجموع الأسيرات داخل السجون الإسرائيلية (33) أسيرة.

وفي ذات السياق، من المقرر أن تصل خلال الأيام القادمة والدة الأسيرة ايرينا سراحنة قادمة من أوكرانيا لزيارة ابنتها في سجن هشارون وذلك لأول مرة منذ اعتقالها، وأشار احمد البيتاوي إلى أن الأسيرة ايرينا لم تر والدتها منذ يوم اعتقالها بتاريخ 21/5/2002، وهي تقضي حكما بالسجن لمدة (23) عاما بتهمة المساعدة في تنفيذ هجوم تفجيري داخل إسرائيل، كما لا يزال زوجها معتقلا هو الآخر ويقضي حكما بالسجن المؤبد (6 مرات)، ولسراحنة ابنتين: ياسمين وهي موجودة مع جدتها في أوكرانيا وغزاله وهي عند جدها في بيت لحم.

كما أكد الأسيرات في سجون هشارون أن المحامية الأسيرة شيرين عيساوي لا تزال في التحقيق وهي موجودة في قسم (2) مع عدد من الأسيرات الإسرائيليات الجنائيات وهي تتعرض للعديد من المضايقات من قبلهن.