|
"شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان" ولادة جديدة لحلم شبابي في غزة
نشر بتاريخ: 14/06/2010 ( آخر تحديث: 14/06/2010 الساعة: 18:11 )
غزة- خاص"معا" - "سنبقى على هذه الأرض لن نغادرها، حتى لو غادرت أرواحنا، ستبقى أرضها تحتضن أجسادنا، وسنناضل من أجل حقوقنا وحريتنا، سنصنع مستقبلنا المشرق بأيدينا وسنسمع صوتنا لكل الدنيا.. نحن شعب يعشق الحياة والحرية وتواق للانعتاق من ذل الاحتلال. ونريد أن يتعانق شطرا الوطن عنقاً حارا يذوب معه الحصار والانقسام ويتحقق الحلم، وأن يملأ الأمل والمحبة قلوب الناس... ونأمل بالا تسلب حقوقنا وأحلامنا، نبحث عن مجتمع آمن مطمئن خال من الفوضى والجريمة، وأن تكون أفكارنا وآراؤنا بلا حدود، تتجاوز الأسوار الشائكة والأسلاك المقيدة لغزة".
تلك كانت أمانيهم وأمنياتهم وطموحاتهم في الاجتماع الأول لمجموعة (شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان) في غزة، في مقر الهيئة الفلسطينية للدفاع عن حقوق الإنسان، بحضور ما يقارب 50 متطوعا من الشباب من كلا الجنسين، وممثلين عن تجمعات شبابية ،إعلاميين،طلبة جامعات، خريجين. الشباب وحلم يتحقق!! مشيرة أبو شماس (25 عاما) إحدى المتطوعات في شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان قالت: "إن الهدف من تشكيل الشبكة هو أن تكون منظمة لحركة الوعي بحقوق الإنسان والشباب، وأن لا يكون العمل الحقوقي مقتصرا على النخبة والعاملين في المؤسسات الحقوقية، وإعطاء دور للشباب في الدفاع عن حقوقهم في ظل جملة الانتهاكات الداخلية والخارجية التي تتعرض لها الأراضي الفلسطينية، بسبب الاحتلال العسكري الإسرائيلي من جانب، والحصار المفروض على قطاع غزة من جانب آخر، علاوة على حالة الانقسام السياسي التي تمزق النسيج الاجتماعي والسياسي الفلسطيني، الأمر الذي أدخل الفلسطينيين في حالة ( تيه). وأضافت أبو شماس "أن مهام الدفاع عن حقوق الإنسان يتطلب مهارات عملية، وليس مجرد دراسة نظرية في الجامعات، وخاصة في ظل انتهاك الحقوق في فلسطين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والواقع الذي يعشيه الفلسطينيون في ظل الانقسام السياسي". النضال السلمي: المتطوع في الشبكة شاكر الحسنات (29 عاما) خريج كلية الحقوق من جامعة الأزهر، قال إنه تتطوع في هذه الشبكة لإيمانة الكبير بأهمية حقوق الإنسان، وضرورة أن يعي كل إنسان حقوقة وواجباته من أجل بناء مجتمع معافى وذي قيمة إنسانية ووطنية وأخلاقية، بما يسهم في إعطاء صورة ناصعة ومشرقة عن الشعب الفلسطيني". وأوضح الحسنات، أن الهدف من تطوعه في الشبكة هو إيجاد دور ريادي للشباب في الدفاع عن حقوق الإنسان، وتكوين مجموعه خاصة بالشباب من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان في فلسطين تعبر عن أرائهم وتطلعاتهم، وتحمل رؤيتهم وأفكارهم، وتكون بذرة لتجمع شبابي متخصص في الدفاع عن حقوق الإنسان في كافة أنحاء فلسطين. وبدوره قال المتطوع رامي محسن (25 عاما) أن الشبكة ستقوم على جهود تطوعية منتظمة تحت مظلة الهيئة الفلسطينية للدفاع عن حقوق الإنسان، وسيتم تجنيد طاقات الشباب للنضال السلمي من أجل حقوقهم، وصقل قدرات الشباب في مواجهة الانتهاكات المستمرة في حقوق الإنسان الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية لتكون منبرا للعمل الشبابي التطوعي. الدعم الكامل: المحامي في الهيئة الفلسطينية لحقوق الإنسان صلاح عبد العاطي قال: "إن الهيئة الإنسان ستقوم بتقديم كل الخدمات اللوجستيه للشبكة من تسهيلات للعمل، وتدريبات متخصصة، حيث سيتم تدريب طاقم الشبكة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى المحلي والدولي، وتزويدهم بمهارات للضغط والمناصرة، وإدارة الجلسات، وتعزيز قدرات الحوار لدى الشباب، إضافة إلى كتابه التقارير والإفادات". وأضاف عبد العاطي أن الهيئة ستوفر للمتطوعين فرصا لنسج علاقات مع شبكات أخرى مماثلة على المستوى الدولي والعربي، وتسهيل تبادل الخبرات مع الدول الأخرى من أجل صقل قدرات المتطوعين في الشبكة، وإعطاء الشباب فرصة للتعبير عن أرائهم والعمل بشكل مستقل ومنظم". وعبر عبد العاطي عن ثقتهم بهذه المجموعة النواة، والتي سوف يكون لها دور هام وبارز في التعريف بمبادئ حقوق الإنسان خاصة للطلبة الجامعات ووالمعاهد والمدارس والأطفال للتعريف بحقوقهم وواجباتهم، كما نفذوا حلقات كاملة عن الحصار على قطاع غزة وتداعياته على حياة الناس، كما نظموا مجموعة من الفعاليات والمشاركة في الكثير من الحملات ذات العلاقة. |