وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

انطلاق مؤتمر عائلات الأخوة الثاني في اسطنبول

نشر بتاريخ: 14/06/2010 ( آخر تحديث: 14/06/2010 الساعة: 18:39 )
سلفيت-معا- انطلق بالأمس الأحد الموافق مؤتمر عائلة الأخوة الثاني في اسطنبول , والذي توافد اليه نخبة مميزة من ذوي المناصب المرموقة من 15 دولة حول العالم، حيث ترأس المؤتمر الدكتور صادق دانيشمان رئيس مجلس ادارة جمعية ياردم الى التركية في اسطنبول .

وقال الدكتور دانيشمان خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر أن هذا المؤتمر يأتي للتباحث حول الية زيادة عدد الأسر المكفولة من الفقراء والمحتاجين والجرحى والمرضى والطلاب المحتاجين والمنكوبين والمتضررين من الحروب وكذلك المهمشين حول العالم .

كما يذكر أن فعاليات المؤتمر ستستمر لمدة خمسة أيام على التوالي في اسطنبول وذلك لتسليط الأضواء حول فكرة مشروع عائلة الأخوة "كاردش ايلا " لاسيما أن هذا المشروع يحتذي بالنموذج الرائع الذي ضربه لنا الرسول صلى الله عليه وسلم عندما اخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة , حيث تعمل الجمعية بدورها كوسيط للمؤاخاة بين الكافل والمكفول وتوطيد جسر الأخوة بين الطرفين .

وفي السياق ذاته شاركت جمعية ياردم الي التركية في المؤتمر من ميناء غزة عبر الفيديو كونفرنس , حيث حضره عدد من الشخصيات المرموقة في قطاع غزة وعلى رأسهم مدير جمعية ياردم الي التركية المهندس هاني الاغا ومعالي وزير الشئون الاجتماعية الاستاذ احمد الكرد ورئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار المهندس جمال الخضري .

ومن جانبه تحدث الأغا خلال كلمته عن معاناة الفلسطينيين نتيجة لتأزم الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة، منوها أنهم أصيبوا بخيبة الأمل نتيجة منع أسطول الحرية من الوصول الى غزة ومنع ادخال المساعدات الاغاثية العاجلة التي جلبت لكسر الحصار عن قطاع غزة .

وأشار الاغا الى أن جمعية ياردم الي التركية في قطاع غزة تقف وقفة ريادية بجانب الشعب الفسطيني وتقدم له المساعدات المادية والمعنوية وذلك ضمن مشروع عائلة الاخوة الذي يقدم كفالة شهرية لحوالي 4500 أسرة مستورة في قطاع غزة. وطالب الأغا الأخوة الأشقاء في تركيا المساهمة في زيادة عدد الاسر المكفولة لديها لاحتضان أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة في قطاع غزة وذلك نظرًا للمأساة الانسانية التي يحياها ابناء القطاع نتيجة الحصار الخانق المفروض عليهم منذ اكثر من أربعة أعوام على التوالي .

ومن جهته أعرب الكرد عن استياءه لأنه يتحدث عبر الفيديو كونفرنس في الوقت الذي كان يأمل كغيره من الفلسطينيين بأن يلتقي بالأخوة الأتراك في أكناف غزة.

كما وقال في كلمته "وصلتنا رسالتكم حتى ولو لم تصل أساطيلكم, وصلتنا دماؤكم الطاهرة التي حركت العالم وجعلته يخرج الى الشوارع بالمظاهرات والمؤتمرات والمسيرات الغاضبة و المنددة بحصار غزة الظالم ,لذا نتقدم اليكم بالشكر الخالص والتقدير على مواقفكم النبيلة لنا ولأهلنا المحاصرين في غزة ".

وأكد الكرد بدوره أنه بالفعل تم المؤاخاة بين ما يقارب من 5000 اسرة تركية وفلسطينية وذلك مصداقا لقوله تعالى في كتابه العزيز " انما المؤمنون أخوة " .

وفي نهاية اللقاء أشاد الكرد بالجهود الحثيثة التي تبذلها جمعية ياردم الي التركية من أجل مناصرة الأهالي المحاصر في قطاع غزة .