وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة التربية وشبكة أمين الإعلامية تطلقان مشروع تعزيز قدرات العاملين

نشر بتاريخ: 14/06/2010 ( آخر تحديث: 14/06/2010 الساعة: 18:37 )
سلفيت-معا- طالب عدد من الاعلامين والتربويين بضرورة الانطلاق وتفعيل الإعلام التربوي وقدرات العاملين فيه من اجل النهوض بالواقع التربوي وتعزيز دور الإعلام المتخصص، والى الابتعاد عن التلقائية والشخصنة والفردية في نقل الخبر والى تبني الموضوعية والحرفية بشكل يسهم في نقل فلسفة العملية التربوية وتطلعاتها، من دائرتها الخاصة والنخبوية، إلى دائرة المجتمع بكل شرائحه ومستوياته وبشكل يسهل عملية تدفق المعلومات.

جاء ذلك خلال حفل إطلاق مشروع قدرات العاملين في الإعلام التربوي 'نحو إعلام تربوي مميز" الذي نظمته وزارة التربية والتعليم العالي وبالتعاون مع شبكة أمين الإعلامية بدعم من USAID، اليوم، بحضور الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير بصري صالح ومدير التنفيذي لشبكة أمين الإعلامية خالد أبو عكر ونقيب الصحفيين عبد الناصر النجار وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والرسمية ورؤساء أقسام العلاقات العامة والإعلام في وزارة التربية ومديرياتها.

ويأتي المشروع الذي يستهدف موظفي العلاقات العامة والإعلام في الوزارة ومديرياتها بهدف تطوير الإعلام التربوي بأدواته وآلياته نظرا لدوره المهم في إحداث التنمية الوطنية والبشرية، إضافة إلى تطوير وتنمية قدرات الإعلاميين التربويين للتحول من 'إعلام العلاقات العامة' إلى إعلام حيوي وفعال يتناول القضايا التربوية المختلفة ويسلط الضوء عليها.

كما يهدف المشروع إلى خلق حالة من التواصل بين الإعلاميين التربويين والمؤسسات الإعلامية المختلفة للارتقاء بمستوى الإعلام التربوي وتوفير المعلومة التي تستحق النشر ما يساهم في تطوير العملية التعليمية.

بدوره أشار صالح إلى دور الإعلام في العملية التربوية، وضرورة بذل الجهود لتجاوز التحديات والعقبات في هذا الإطار من منطلق مسؤولية الجميع عن التعليم وذلك بالتكاتف والاهتمام المشترك وخلق شراكات كافية مع المؤسسات الإعلامية والمجتمع المدني لبلورة حلول وبرامج من شانها المضي قدما بالعملية التعليمية وبالإعلام التربوي مطالبا الوزارة بالعمل باتجاه دمج الإمكانات لخلق حالة من التفاعل التشاركي في العملية التعليمة.

وأكد النجار على دور الإعلام في إحداث التنمية والتغيير والديمقراطية إضافة إلى دور الإعلام التربوي ودوائر العلاقات العامة في تشكيل الرأي العام والتغيير للأفضل لافتا إلى وجود مشكلة حقيقية بالتواصل مع وسائل الإعلام.

وبين النجار أهمية تناول الإعلام التربوي، كافة المواضيع والقضايا المتعلقة بنوعية التعليم واشكالياته والنشاطات التربوية ضمن طرح موضوعي يقبل النقد لتنمية العملية التربوية بشكل عام.

ولفت أبو عكر إلى أن المشروع يسعى للارتقاء بالإعلاميين ومساعدتهم في الحصول على المعلومات التي تهم الشارع والمواطن الفلسطيني وجعل الإعلام التربوي أكثر انفتاحا، وذلك من خلال تدريب مسؤولي العلاقات العامة والإعلام في الوزارة في مجالات الصحافة المختلفة بحيث يصبح لدينا قصص صحافية وتقارير إخبارية تؤكد تواصل الوزارة مع المجتمع لإيصال الرسائل التربوية وتحقيق إعلام مؤسساتي نوعي.

من جهته بين مدير دائرة الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس الذي أدار الحفل أن تطوير الإعلام التربوي على مختلف المستويات، يعتبر من الأسس الجوهرية للنجاح في تنفيذ خطط التنمية في المجتمع التي تعتبر العملية التعليمية احد أركانها، كون الإعلام يؤسس القواعد النفسية والعقلية، لاستيعاب برامج التنمية الوطنية، وخطواتها المختلفة.

وأردف أبو جاموس أن مشاريع التعليم والتثقيف الاجتماعي تُعدّ من المشاريع الاستهلاكية لأنها تتجه لبناء الإنسان، الأمر الذي يتطلب من الإعلام ينبع فلسفة التعليم وخلفياته المختلفة من حاجات المجتمع الجوهرية، حتى يكون هناك انسجام وتناغم، بين ما يأخذه الإنسان في قاعات الدرس، وما يجده في الشارع.

واعتبر أبو جاموس أن مسؤولية تطوير الإعلام التربوي ليست مسؤولية التربويين وحدهم، بل هي مسؤولية وطنية عامة، ولا بد أن تشترك جميع الفعاليات والمؤسسات والشرائح في الاهتمام بهذه المسألة، وذلك لأن نجاح الإعلام التربوي في أداء رسالته ووظيفته التربوية والوطنية، هو نجاح للجميع، وفشله سينعكس سلباً على الجميع، مبيناً ان الوزارة تعوّل على هذا المشروع في تنمية وتطوير القدرات لدى الإعلاميين التربويين، وإبراز دور الوزارة ونشاطاتها بصورة مهنية، وتركيز الاهتمام على القضايا التربوية.

وأوضح أبو جاموس أن الوزارة تسعى مع شركائها إلى تحقيق إعلام مؤسساتي ونوعي يشار إليه بالبنان، وأن يستطيع جعل الإعلاميين ومؤسسات الإعلام مقتنعين برسالتنا التربوية، ليتم تبنّيها من قبلهم ومن قبل مؤسساتهم، ليظلوا داعمين ومساندين للأسرة التربوية كما هم دائماً، وحريصين على مصلحة أطفال فلسطين الحاضر والمستقبل.

وفي ختام الورشة أوصى عدد من المشاركين بضرورة زيادة وتفعيل اهتمام وسائل الإعلام المحلية المختلفة بالقضايا التربوية وهمومها وتوفير بوابات وصفحات للاهتمام بالواقع التربوي، والتوجه نجو تأسيس محطات إذاعية وتلفزيونية تربوية متخصصة وتفعيل حجم الاتصال والتواصل بين أقسام العلاقات العامة والمؤسسات الإعلامية والعمل على بناء قاعدة معلومات مركزية تسهم في تحقيق أهداف ومهام رؤساء أقسام الإعلام في المديريات، بالإضافة إلى دعوة الوزارة إلى تبني سياسات تعزيز من دور رؤساء أقسام العلاقات.

ودار نقاش مثمر من قبل نبهان خريشة وصالح مشارقة عضوي نقابة الصحفيين وعماد الأصفر حول معايير وأسس العمل الصحفي وكيفية استثمار المعلومات ووضعها في قوالب صحفية قابلة للنشر.