وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرفاعي: جهاز الموساد مُني بضربة كبيرة وسيحاول قادته رد الاعتبار ورفع معنويات خلاياه ‏في لبنان

نشر بتاريخ: 15/06/2006 ( آخر تحديث: 15/06/2006 الساعة: 11:29 )
معا- أشاد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج أبو عماد الرفاعي بالانجاز الكبير الذي حققه الجيش ‏اللبناني ومديرية المخابرات في كشف شبكة الموساد التي اعتبرها اخطر شبكة ‏اسرائيلية يتم القاء القبض عليها منذ فترة طويلة، معتبراً اياها انتكاسة كبيرة ومهمة لجهاز الموساد ‏الاسرائيلي الذي مني بضربة كبيرة.

وعبر الرفاعي عن خشيته من أن يقوم الاحتلال عبر جهازه الامني ‏برد الاعتبار الى هذا الجهاز ورفع معنوياته، ومعنويات بعض من تبقى من خلاياه الأمنية في ‏لبنان، ومحاولة ارسال رسائل أمنية متعددة الى لبنان ومقاومته وجيشه بأن يده ما زالت ‏طويلة في لبنان، ولكن وعي المقاومة والاجهزة الامنية اللبنانية سوف يفشل هذه المخططات.‏

وأشار الرفاعي في تصريحات نقلها المكتب الاعلامي للجهاد إلى تهديدات الاسرائيلية لقادة حركة الجهاد والفصائل الفلسطينية ان كان في ‏لبنان أو دمشق، وقال "هذا التهديد ليس جديداً علينا"‏.

وقال ممثل الجهاد :"إن لبنان مكشوف امنياً منذ اغتيال الرئيس الحريري لكنني أقول بأن الصراع ‏مع الكيان الصهيوني لن ينتهي بانسحابه من جنوب لبنان أو من مزارع شبعا,شاء البعض ‏أو ابى", مطالبا الحكومة اللبنانية بأن تبادر الى توجيه الدعوة مجدداً الى الاطراف ‏الفلسطينية للجلوس على طاولة الحوار.

وأكد الرفاعي ان ذيول حادثة ينطا انتهت ولا يمكن بأي شكل من الاشكال حصول اي صدام مع ‏الجيش اللبناني الوطني لاننا في خندق واحد، معتبراً ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات خاضع ‏للحوار، مستبعداً حصول حرب داخلية فلسطينية لكن اطلاق الصواريخ والعمليات الاستشهادية ‏لن يتوقفا طالما استمر الاحتلال، مرحّبا بأي وفد فلسطيني من قبل الرئيس محمود عباس للقاء ‏قادة الفصائل الفلسطينية في الخارج.‏

وحول نظرة حركته إلى السرعة في اعتقال الشبكة الموساد من قبل الجيش اللبناني، قال الحاج الرفاعي: "هذا انجاز كبير للبنان، وللمقاومة، وللجيش اللبناني، ومديرية المخابرات، واعتقد ان ‏له مدلولات مهمة وايجابية على المستوى اللبناني بشكل عام، لأن هناك محاولة صهيونية ‏لاستباحة لبنان امنياً عبر مسلسل الاغتيالات والتفجيرات التي شهدها لبنان في الاونة الأخيرة، ‏وباعتقادي ان القاء القبض على هذه الشبكة سوف يكون بداية لفتح ملفات والكشف عن ‏خيوط مسلسل الاغتيالات والتفجيرات في لبنان، وهي انتكاسة كبيرة ومهمة لجهاز الموساد ‏الصهيوني، وهي من ضمن مسلسل الانجازات التي يحققها لبنان ومقاومته وجيشه ضد أجهزة ‏الكيان التي تحاول العبث في لبنان.‏

وعبر القيادي في الجهاد الإسلامي عن خشيته من أن يقدم الاحتلال على عمليات اغتيال جديدة لرد الاعتبار لشبكة العملاء المتبقين في لبنان حيث قال: " نحن نخشى بأن الكيان الصهيوني الذي مني بضربة قاسية في لبنان عبر ضرب هذه ‏الشبكة والوصول من وراء القاء القبض على أخطر شبكة أن يقدم هذا الكيان عبر ‏جهازه الامني برد الاعتبار الى هذا الجهاز، ورفع معنوياته، ومعنويات بعض من تبقى من ‏خلاياه الامنية في لبنان، ومحاولة ارسال رسائل امنية متعددة الى لبنان ومقاومته وجيشه، ‏بأن يدنا ما زالت طويلة في لبنان، نحن نتوقع ونخشى بأن يكون هناك مسلسل جديد يمارسه ‏الكيان الصهيوني ضد لبنان ومقاومته. ولكن وعي الاجهزة الامنية اللبنانية والمقاومة سوف ‏يفشل هذه المخططات الارهابية والاجرامية التي تريد النيل من لبنان ومقاومته".‏


واستطرد الرفاعي قائلاً :" الاحتلال لن يتوقف عن تهديد حركة الجهاد الاسلامي ‏وكافة قادة الفصائل الفلسطينية في الخارج، هناك تهديدات واضحة وخصوصاً بعد عملية تل ‏ابيب الاستشهادية حيث صرح قادة العدو الصهيوني بشكل واضح وقاطع بأن هناك تهديد واضح ‏لقادة الحركة ان كان في لبنان ودمشق، وهذا التهديد الصهيوني ليس جديداً علينا، ‏وتعودنا على مثل هذه التهديدات، لكننا لا نستبعد ان يمارس الكيان الصهيوني وخصوصاً بعد ‏أخذ الضوء الاخضر من قبل بوش في لقائه الاخير مع اولمرت باستهداف وتوسيع دائرة الاستهداف ‏الى قادة المقاومة الى خارج الاراضي".

من جهة ثانية، رحب ممثل الجهاد في لبنان بأي وفد من قبل الرئيس محمود عباس للحوار مع فصائل ‏المقاومة في الخارج ولوضع تصور واضح يؤدي الى الخروج من الازمة الداخلية الفلسطينية، لكن ‏ينبغي ان يكون على أرضية واضحة نتوافق عليها، وان لا تسقط حقنا في مقاومة الاحتلال ‏الصهيوني وحقنا في فلسطين التاريخي.‏