|
الرجوب: نسأل حماس ماذا جنت من الانقسام؟ ونرحب بأي جهد عربي للمصالحة
نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 15/06/2010 الساعة: 14:39 )
رام الله- معا- قال اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونائب أمين سر الحركة، اليوم، إن "حركة فتح جاهزة للقاء حماس بعد توقيعها على الورقة المصرية لانجاز المصالحة من أجل وحدة وطننا وشعبنا".
وقال "اننا في حركة فتح نرحب بأي جهد عربي لكسر الفجوة وانجاز المصالحة وتذليل العقبات وتقريب المسافة"، مؤكدا ان التوقيع على الوثيقة المصرية ليس اجباريا على حماس وهي ليست أكثر وطنية من حركة فتح التي وقعت. وأعرب عن أمله من النظام الرسمي العربي أن يترك القضية الفلسطينية بمنأى عن التجاذبات، مؤكدا أن فتح لن تسمح بأن تكون القضية الفلسطينية جزءا من اجندات غير وطنية. وقال الرجوب: "أمس الأول صادفت الذكرى الثالثة لليوم الأسود للانقسام، ونحن نسأل اخواننا في حماس ماذا فعلوا وانجزوا واستفادوا؟، وماذا استفاد المشروع الوطني ومشروعهم الجهادي الإسلامي الدولي؟، فالجواب واضح إنه لم يستفد أحد من الشعب الفلسطيني، وأن المستفيد الأول من ذلك هو الاحتلال الإسرائيلي؟". وأوضح، في تصريحات نشرتها جريدة "الجمهورية" المصرية في عددها الصادر اليوم، أن من لا يدرك حجم مصر ودورها فهو جاهل بالسياسة، لأن مصر لديها تفويض عربي بالقيام بمسألة المصالحة، مضيفا: "ونحن ملتزمون بأن تكون المصالحة عبر مصر، والبداية هي التوقيع على الوثيقة التي قدمتها اللجنة المركزية ونحن ملتزمون به ولا نناور ولا نتلاعب بمصلحة شعبنا في قضاياها علي المدي البعيد". وقال الرجوب: إن "الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل ضد أسطول الحرية الذي كان يتجه إلى غزة لكسر الحصار، أوجدت نوعا من الزخم في وجه الاحتلال الإسرائيلي تجاه الحصار الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وبشكل خاص قطاع غزة". وعبر عن أمله، بأن يسهم الزخم الحالي في إنهاء معاناة أهالي غزة المحاصرة، مشددا في الوقت ذاته على أنه آن الأوان للمصالحة، وأن على حماس أن تراجع نفسها. وفيما يتعلق بتأجيل الانتخابات الفلسطينية قال عضو اللجنة المركزية لفتح: "إن هناك أكثر من مبرر لتأجيلها"، موضحا أن الأمر لا يتعلق بإلغاء الانتخابات بل تأجيلها نظرا للظروف الراهنة، وإمكانية حدوث إختراق على صعيد المصالحة. ولفت الانتباه إلى "أن الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس هي الهدف لنضالنا وتضحيتنا ونحن متمسكون بذلك ومن أجلها قاتلنا". وقال: "إن الفلسطينيين ولدوا متفائلين ولن نحبط ولن نرفع الراية البيضاء فإرادتنا لن تكسر لتتحطم عليها كل محاولات كسر الارادة"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني ضحى منذ عام 1948، وحتى الآن، ومازال يعيش حياة. وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو خطر علي مصالح العالم بما فيهم مصلحة الولايات المتحدة، مشددا على ضرورة تطوير هذا الموقف بالعمل من أجل مصلحة الجميع وبدون هذا الاشتباك السياسي. وبين الرجوب أنه التقى خلال زيارته للقاهرة بوزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان، وأنه نقل شكر حركة فتح وتقديرها للرئيس مبارك على "القرار الجريء والحكيم بفتح معبر رفح دون تحديد سقف زمني". وأضاف الرجوب: أن الشعب الفلسطيني يطالب مصر بأن تستمر في جهودها من موقع التزامها بالقضية الفلسطينية والعمل على تسريع خطوات المصالحة. وأشار الرجوب إلى ضرورة أن يتوحد الموقف الفلسطيني والعربي والدولي لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية. |