وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هتافات المشجعين في كأس العالم تزعج طلبة التوجيهي

نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 15/06/2010 الساعة: 13:09 )
طولكرم - معا - تقرير منتصر العناني - طغت أجواء كأس العالم في القارة السوداء العجوز وبإقبالٍ كبير على مجريات الحياة اليومية لأبناء محافظة طولكرم لمتابعي وعشاق الكرة ومحبي المنتخبات العالمية وحتى النساء والصبايا والشباب والذين لا يحبون ولا يتابعون كرة القدم أصبحت شغلهم الشاغل في ظل أجواء أعتبروها متنفساً لهم وفي اسواقٍ نائمة وخاصة فئة الشباب العاطل عن العمل وجدوا في كأس العالم فرصة للتنفيس عن ذاتهم , ليتناسوا بطالتهم ويلاحقوا الكرة هنا وهناك وسط تشجيع وجذب حار لهم , ولم تصل حد متابعة كأس العالم في طولكرم إلى هذا الحد بل تعدت إلى إغلاق أصحاب المحلات أبوابهم مبكراً لمشاهدة كاس العالم خاصة وأن الحركة التجارية همدت ونامت في أجواء كأس العالم .

ومن العجيب الغريب أن شوارع المدينة تخلو من المارة في وقت الذرة عند ساعات الظهر وتحديداً بعد الساعة الثانية والنصف أي بعد أنطلاق المباراة الأولى ضمن برنامج كأس العالم تكون فرصة للمتابعة والراحة في آن واحد , ولكن الأكثر إزعاجاً للمشاهد عندما يعود إلى بيته لمشاهدة اللقاء هو ألأبناء الصغار الذين لا يسكتون بالبتة ويقفزون هنا وهناك أمام الشاشة مما يُعكر صفو من يتابعون في البيت لترتفع الأصوات عليهم وتصل إلى حد (ضربهم ) للإستمتاع بمشاهدة المباراة .

والأغرب من ذلك وإن ضاق به الأمر يتوجهون (هرباً )من البيت لمشاهدة المباريات براحتهم وطريقتهم الخاصة على الشاشات الكبرى التي نصبتها المؤسسات الرياضية وغيرها في الأماكن العامة وأكبرها في وسط المدينة وفي متنزه بلدية طولكرم ونادي ثقافي طولكرم ومركز السمران ومواقع كثيرة يتوافد إليها الشباب لمتابعتها .

إضافةً للهروب من البيت من شدة الرطوبة التي تمتاز بها مدينة طولكرم والحمد لله لُيشاهدوا المباريات كأس العالم مع نسمات الهواء التي تهُبُ أحياناً وتغيب أحياناً أخرى .

وأفاد بعض المتابعين لكأس العالم أن هناك ونتيجةً لحالة التأهب في البيوت لمتابعة كأس العالم هناك جرت نشبت بعض الخلافات أي ( ولعت) (و الزعل ) عنوانها ما بين بعض الزيجات نتيجةً لهذا الكأس , ولكن محافظة طولكرم حافلة بالمشاهدة القوية والمتابعة ولا تغيب عن بال مشجع ومشاهد لقطة من لقطات أية مباراة .

بعض المرابطين والمشجعين تحدثوا بأن من أكبر المرشحين للفوز بالكأس 2010 البرازيل والتي ستعود بقوة إلى الأجواء وألماكينة الألمانية بثوبها الجديد وإسبانيا العامرة بأبطالها الزاحفون كالسيل والأرجنتين ميسي ولكن منهم من لا يُحبذ ان الأرجنيين رغم عشقهم لميسي لأن ماردونا قال في ضمن الوصايا العشر للفوز بكأس العالم قبل إنطلاقها أن تذهبوا ألى إسرائيل ووتباركوا من حائط المبكى عندها تفوزون بكأس العالم وهذا ما شنَ المشاهدون ومتابعي كأس العالم الحرب على على ماردونا والأبرز أن المنتخب العربي الوحيد في هذه البطولة الجزائر الشقيق الكل أجمع أنه سيُغادر لا محالة رغم الأداء الجيد في لقاءاته مع سلوفينيا لكنَ هذا الأمل العربي الوحيد معروف أنه لن يواصل رغم الأمنيات ورفع الأعلام الجزائرية تشجيعا وحباً في طولكرم جنباً إلى جنب مع العلم الفلسطيني .

و أكبر المتضررين من كأس العالم هم طلبة الثانوية العامة الذين صادفت أمتحاناتهم مع إنطلاقة كأس العالم ويناشدون بعدم الأزعاج من أجل مصلحتهم , وإذا تابعنا ما يفعله المتابعون في كأس العالم في طولكرم والتي تغُص بأكبر عدد من محبي وعشاق كرة القدم , فطغت على جلساتهم النقاش الحاد والودي في آن واحدة من سيفوز قبل أي مباراة وسط ترشيح المنتخب الفلاني أو العلاني إضافة عندما تنطلق صافرة الحكم مطالب الجميع بعدم التحدث لسماع ومشاهدة المباراة بأريحية وسط هبات وتشجيع في بعض اللقطات الساخنة والفرص السانحة ويبدأوا يحللون لو عمل اللاعب كذا أو لم يُضيع الفرصة كذا لكانت النتيجة ويشطحون كل على يُغني على ليلاه مع بعض التعليقات الضاحكة والتشبيهات على لاعبينا في بعض الأحيان .

وقد تستغربوا عندما أقول لكم بأن اكثر ما يصرفه المتابعون لكأس العالم في طولكرم هي الأقبال الكبير على التسالي ( تقصقص البزر ) بالعامية والشوكلاة والعصير والشاي والقهوة وسيدة القعدة والمُشاهدة ( الأراجيل ) بالمعسل المنوع بالتفاح والتوت والموز وما شابه منه كثيراً بحسب طلب المشاهدين ,

شهر من المتابعة سيواصل محبو الكرة العالمية وسط إستنفار كروي عالمي ومحلي وفلسطيني بطعمٍ ونكهةٍ خاصة في اجواء تًخيم عليها مرارة الأحتلال ومصائبه وكوارثه لعلَ الكرة العالمية تُريحهم من أعباء السياسة وتخفف نوعاً ما قهراً تعودوا عليه ليجدوا ضالتهم في شهر كامل في هذه الكأس العالمية , هذه الصورة في محافظة طولكرم لتملأ كافة مقاهيها وأنديتها ومراكزها وشوارع المحافظة مطاردةً وراء كرة تحكمها وصافرة تثنهيها وتحدد مصير من يفوز بالذهب القادم (6 كيلو من الذهب ) الذي يلمع ووتطمع كل المنتخبات لخطفه وإعتلاء عرش العالم للعام 2010 كروياً بإنتظار المباركة وفتح باب التهاني .