|
الحملة الشعبية لاطلاق سراح البرغوثي: وثيقة الأسرى تقدم رؤية شمولية تحد من حالة الاحتقان السياسي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 15/06/2006 ( آخر تحديث: 15/06/2006 الساعة: 11:55 )
خان يونس -معا- أكد أحمد العقاد مدير الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الأسرى في محافظة خان يونس اليوم إلى التمسك بوثيقة الأسرى كونها تقدم رؤية شمولية يمكن أن تساهم في إخراج الشعب الفلسطيني، من حالة الحصار والإغلاق، والعزلة الدولية، إضافة إلى مساهمتها في الحد من حالة الاحتقان السياسي الفلسطيني، وإنهاء الاقتتال والنزاع الداخلي.
جاء ذلك خلال لقاء موسع نظمته الحملة مع نخبة من الشخصيات السياسية والوطنية حول وثيقة الوفاق الوطني بمحافظة خان يونس. وأوضح العقاد أن الحفاظ على تضحيات الأسرى والشهداء من الضياع تتطلب بذل المزيد من الجهود من كافة فعاليات العمل الوطني، مع الأخذ بعين الاعتبار الرؤية السياسية التي حددتها الحركة الأسيرة للخروج من المأزق الحالي، معتبراً اياها قاعدة أساسية للحوار الوطني يمكن تطويرها وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن، مؤكدا أن الأسرى يتعرضون لهجمة من قبل إدارة السجون الإسرائيلية التي تمارس أبشع الأساليب القمعية ضدهم وتسلبهم انجازاتهم التي حققوها خلال سنوات من نضال الحركة الأسيرة دخل السجون. وشدد العقاد على اهمية الاعتناء بالأسرى لاسيما في موضوع صرف مستحقاتهم المالية وجعلها على رأس أولويات الحكومة، إضافة إلى الجانب السياسي المتمثل في تجميع الجهود لإطلاق سراحهم من زنازين الاحتلال، وإعطائهم دور مناسب في قضية الحوار الوطني والاستماع لوجهات نظرهم لما يمتلكونه من خبرة ورؤية سياسية ثاقبة، مشيراً إلى أن الوثيقة كانت بمثابة محاولة من الأسرى لرأب الصدع الحاصل بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد، وإرجاع القضية إلى مواجهة الاحتلال وليس التصارع على السلطة . واعتبر العقاد أن فشل الحوار تصعيد للموقف في الساحة الفلسطينية الأمر الذي بات يقلق المواطنين الذين ينتظرون موقفاً سياسياً موحداً مطلوباً من الفصائل الوطنية والإسلامية حول الاتفاق والوحدة وحل جميع الخلافات من خلال الحوار الحقيقي بعيداً عن لغة السلاح، مشدداً على ضرورة تفعيل منظمة التحرير بجميع مؤسساتها وهيئاتها، وإعادة الهيبة لها كونها الإطار الجامع لكل فئات أطياف الشعب الفلسطينية في الداخل والخارج. واكد العقاد على ضرورة تفعيل دور وسائل الإعلام المحلية بشكل ايجابي يسهم في إزالة التوتر والعنف الدائرن/ مستنكراً الاعتداءات على محطة البث لتلفزيون فلسطين معتبرا أن هذا الهجوم يستهدف النيل من رسالة التلفزيون السامية والداعمة لقضية الأسرى وشرح معاناتهم، ومعلناً تشكيل لجنة شعبية دعماً وإسنادا لوثيقة الأسرى التي أعدها قادة العمل الوطني في السجون الإسرائيلية. |