وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحمد: الرئيس يعد باخذ ملاحظات حماس والتوافق عليها

نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 15/06/2010 الساعة: 20:52 )
رام الله- معا- كشف رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الاحمد، اليوم عن لقاء تم عقده بين الرئيس محمود عباس والنائب المستقل، رئيس اللجنة الشعبية لفك الحصار عن قطاع غزة د. جمال الخضري في العاصمة الاردنية حيث سلمه الرئيس عباس ورقة بناء على اقتراح من الخضري تؤكد ان الرئيس عباس وحركة فتح سوف يأخذوا ملاحظات حماس على الورقة المصرية بالتوافق بعيد توقيع حماس على الورقة المصرية.

واشار الاحمد في مؤتمر صحفي عقده في مكتب الكتلة في رام الله، الى ان الرئيس عباس ابلغ القيادة التركية بهذه التطورات وهذا الموقف خلال زيارته لانقرة اضافة الى تأكيد ترحيبه بالتدخل التركي لانجاز المصالحة الوطنية تحت مظلة الورقة المصرية.

واعلن الاحمد موافقة حركة فتح على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية باشراف تركي ومراقبة كل المؤسسات والدول والحكومات من مختلف انحاء العالم، مشددا على ان حركة فتح مازالت تمد يدها لحركة حماس لاعادة النظر في مواقفها.

ودعا الاحمد حركة حماس الى عدم الانخداع بما وصفه بـ" الانتصارات الوهمية"، مشددا في الوقت اعتزازه بالدماء التركية التي سالت من اجل فك الحصار عن قطاع غزة ، محذرا في الوقت ذاته من مخاطر الانخداع من بعض المواقف الدولية التي بدأت تتحدث عن تخفيف الحصار عن قطاع غزة بدلا من العمل من اجل رفعه بالكامل.

وقال الاحمد: "نحن نسعى الى رفع الحصار وفكه بالكامل عن قطاع غزة وليس تخفيفه من خلال الحديث عن زيارة في ادخال بعض السلع"، مشددا على رفض القيادة الفلسطينية لتحويل القضية الفلسطينية الى مجرد قضية انسانية وتأكيده على ان الحل لفك الحصار يكمن في اعادة الحيوية للقضية الوطنية من خلال انهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية ووضع الايادي الفلسطينية معا من اجل ايجاد قانون واحد ووطن واحد وشعب موحد في مواجهة الجرائم الاسرائيلية والتردد الامريكي والاوروبي.

ودعا الاحمد الى اهمية وقف ما اطلق عليه وصف" المتاجرة بالانقسام" خاصة في الساحة الفلسطينية، مؤكدا عدم الحاجة لوسطاء بل بحاجة لاعلان مواقف واضحة منحازة الى القضية الوطنية ومشروعنا الوطني والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

وقال الاحمد: "نحن مستعدون للالتقاء مع حماس في اي مكان تحت يافطة التوقيع على الوثيقة المصرية"، مؤكدا عدم الحاجة لمن وصفهم بمقاولي مصالحات.

واضاف: "نريد اشخاص منحازين للوحدة والمصالحة ولانهاء الانقسام باعتبار ان هذه انجاز هذا الهدف يكمن فيه الحل السحري لرفع الحصار الكامل عن غزة والجزئي في الضفة".

وتابع: "نحن لسنا بحاجة للجان من اجل المصالحة الوطنية "، موضحا ان الرئيس امر بتشكيل وفد يضم اعضاء في اللجنة التنفيذية للمنظمة واللجنة المركزية لحركة فتح وشخصيات وطنية من اجل زيارة غزة لانهاء الانقسام، الا ان حماس رفضت هذا الامر.

واشاد الاحمد بموقف وتصريحات الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مؤكدا التمسك بان الشرعية الفلسطينية يكمن الحصول عليها من شرعية المنظمة.

وحول اذا ما وقعت حماس على الورقة المصرية ومدى ضمانات انهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية قال الاحمد: "سنبدأ فورا بعيد توقيع الوثيقة المصرية برعاية الجامعة العربية وتحت اشرافها وسيترتب عليها اجراءات عميقة ضد اي طرف يعرقل هذه الجهود".

وقال "آن الاوان للشعب الفلسطيني ان يقول كلمته ويتصدى لاي طرف يضع العراقيل سواء في فتح او حماس او غيرهما امام المصالحة الوطنية ".

وفيما يخص الانتخابات المحلية رأى الاحمد ان الدعوة الى عقد هذه الانتخابات كانت متسرعة في الاصل ، موضحا ان الرئيس عباس تلقى مذكرة تضم تواقيع 50 شخصية من قطاع غزة تطالبه بتاجيل الانتخابات حيث تدارس الرئيس هذه المذكرة واختار اتخاذ الموقف في اللحظة الاخيرة لتاجيل اجراء الانتخابات من اجل الحفاظ على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، موضحا ان الرئس عباس طلب من قيادة فتح عدم معارضة هذا التأجيل.

واشار الاحمد الى ان حركة فتح دفعت الرسوم الخاصة بـ 90% من القوائم الانتخابية التي سلم منها ما يقرب 70 الى 75 % منها الى لجنة الانتخابات، رافضا الاتهامات والاقاويل التي تحاول تحميل فتح مسؤولية هذا التأجيل.

واكد ان الايصالات الخاصة بالتسجيل موجودة لدى الحركة ويمكن التحقق في هذا الامر من خلال لجنة الانتخابات المركزية والتعرف على موقف حركة فتح التي انجزت اغلبية القوائم الانتخابية التي كانت ستفوز بالتزكية بعد انجاز توافقات عديدة من المواقع والهيئات المحلية.

وكشف الاحمد عن وجود مشاركة متنوعة لحركة حماس في هذه الانتخابات من خلال دعم بعض القوائم ليس حبا فيها بل كرها في حركة فتح على حد قوله، مشيرا في هذا الامر الى ما حصل في قرية عارورة حينما ابلغت حماس حزب الشعب الفلسطيني بانه سيتلقى الدعم الكامل منها في الانتخابات المحلية.