وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوفد البحريني يزور الجامعة الإسلامية ويفتتح مختبراً علمياً

نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 15/06/2010 الساعة: 18:44 )
غزة - معا - دعا الدكتور مصطفى السيدالأمين العام للمؤسسة الملكية البحرينية، الرئيس التنفيذي للجنة المناصرة الوطنية البحرينية للشعب الفلسطيني إلى التركيز على تقوية الإنسان الفلسطيني، وتوجيه الدعم لتكريس صموده

وحث الدكتور السيد على أهمية تنمية الإنسان الفلسطيني القاطن في قطاع غزة بالمدارس والمستشفيات والمعدات الطبية والمخبرية، وأثنى السيد على التزام الشعب الفلسطيني بالأخلاق والقيم ومساعدة الآخرين حتى تحت ظروف الحرب، وعبر عن تقديره لتفاني الجامعة الإسلامية بغزة بالعمل وتمسكها بالأمل؛ وعلل ذلك بكون الأمل دافعاً للإنسان نحو النجاح، وخاطب مجلسي الأمناء والجامعة قائلاً: "أنتم لكم فضل وتستحقون تقديراً على مستواكم الأكاديمي الرائع، ومستواكم كبير نهنئكم عليه، ونعتز أن مملكة البحرين لها الشرف أن يرتبط اسمها باسم مبنى مملكة البحرين بالجامعة الإسلامية بغزة"، واستنكر السيد حجم الدمار الذي تعرضت له الجامعة الإسلامية خلال الحرب الخيرة على قطاع غزة ووصفه بأنه طريقة غير إنسانية وفيها إهانة للثقافة وخصوصية الإنسان.

وأكد السيد على سياسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة –ملك البحرين- والتي توجه إلى إعطاء شرف المشاركة لأكبر عدد من الجمعيات والمؤسسات البحرينية لمساعدة قطاع غزة.

وشدد السيد على أن هدف زيارة الوفد البحريني كسر الحصار والتفاعل مع المجتمع، وأعرب عن سعادة الوفد أن يرى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مصراً على الحياة وحريصاً على العيش بسلام.

وردت أقوال السيد خلال زيارة قام بها الوفد البحريني للجامعة الإسلامية بغزة، حيث كان في استقباله النائب جمال ناجي الخضري –رئيس مجلس الأمناء، وأعضاء من مجلس الأمناء، والدكتور كمالين كامل شعث –رئيس الجامعة، وأعضاء من مجلس الجامعة، والدكتور يحيى السراج –عميد الكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية.

من ناحيته، رحب النائب الخضري بالوفد البحريني وأثنى على جهود ملك البحرين في نصرة الشعب الفلسطيني، ووصف زيارة الوفد بأنها لحظات تاريخية يسجل فيها لمملكة البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً هذا الدعم الكبير، والتواصل القوي مع قطاع غزة المحاصر في خطوة لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وأشاد النائب الخضري بدور المؤسسة الملكية البحرينية قائلاً: "للجمعية الملكية البحرينية أياد بيضاء في الجامعة الإسلامية فكان لهم زيارات سابقة، ودعم لمختبرات الجامعة الإسلامية"، وتابع النائب الخضري: "إن مملكة البحرين تجسد حاضرة في الجامعة الإسلامية التي يحمل أحد مبانيها اسم المملكة"، وشكر النائب الخضري جمعية الإصلاح البحرينية على دورها في دعم مبنى مملكة البحرين، واعتبر النائب الخضري أن قطاع غزة يستمد صموده من التفاف العالم الخارجي من حوله.

وقدر النائب الخضري دعم المؤسسات والجمعيات البحرينية لطلبة الجامعة الإسلامية غير القادرين على استكمال دفع رسومهم الدراسية نتيجة الظروف العصبية التي يمر بها قطاع غزة.

وحيا الدكتور شعث برامج المؤازرة التي تقوم بها مملكة البحرين تجاه الشعب الفلسطيني، والتي تجسد زيارة الوفد البحريني أحد صورها، ووصف الدكتور شعث الجامعة الإسلامية بأنها نموذجاً للمجتمع الفلسطيني، موضحاً أن فيها المعاناة الشديدة جراء عدم قدرة نحو (50%) من الطلبة على استكمال تسديد رسومهم الدراسية، وتعطل مشاريع إعادة الإعمار جراء الحصار المفروض على قطاع غزة، إلى جانب أن فيها الصبر والتحمل والقدرة على إثبات الذات في إشارة منه إلى حصول كلية الهندسة على جائزة البنك الإسلامي للتنمية لعام 1431هـ عن فئة مؤسسات البحوث العلمية المشهود لها بالإنجاز، وأثنى الدكتور شعث على المبادرة الكريمة للمؤسسة الملكية الخيرية بمملكة البحرين لتجهيز بعض من المختبرات العلمية والهندسية بالجامعة التي تم تدميرها خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وأكد الدكتور شعث على أن هذا خير دليل على التكامل والدعم الذي يقدمه الإخوة في البحرين للشعب الفلسطيني.

وسلم النائب الخضري والدكتور شعث الدكتور السيد وأعضاء الوفد البحريني درع الجامعة الإسلامية وهدايا تذكارية، وقد افتتح الدكتور السيد والوفد المرافق له مختبراً علمياً هو جزء من منحة مقدمة من المؤسسة الخيرية الملكية بمملكة البحرين لتجهيز مختبرات كليتي العلوم والهندسة، وتجهيز صالة رياضية للطالبات، ومختبرات حاسوب.

وكان الوفد البحريني وصل قطاع غزة أول أمس قادماً عبر ميناء رفح البري وضم الوفد خمسة عشر متضامناً بحرينياً بينهم نواب في البرلمان البحريني وشخصيات اعتبارية من المؤسسة الخيرية الملكية، والهلال الأحمر البحريني، ونقابة الأطباء، وجمعية مناصرة فلسطين، وجمعية التربية الإسلامية، وإعلاميين.