|
القواسمي: إنهاء مظاهر الإنقلاب والإنقسام سبيلنا لتحقيق أهدافنا الوطنية
نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 15/06/2010 الساعة: 18:35 )
نابلس -معا- أكد اسامة القواسمي المتحدث باسم حركة "فتح" انه لا مفر أمام حماس من الإعتذار عن انقلابها والاعتراف بفشلها بتحقيق أهدافها من عمليات الاغتيال والقتل المنظم ضد المئات من مناضلي الحركة وذلك السيطرة بالسلاح والقوة على مؤسسات السلطة الوطنية بغزة .
وطالب القواسمي حماس باستخلاص العبر والدروس بعد ثلاث سنوات عجاف من انقلابها على الشرعية وإعادة رؤية القضايا من خلال منظور المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وضبط تحالفاتها بعقلية وطنية فلسطينية تحررية . وقال القواسمي في تصريح صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة اليوم :" لا سبيل أمام حماس إلا نبذ مفاهيم الإنفصال والإنقسام واعتناق مبدأ الوحدة الوطنية الفلسطينية، فالإنقلاب والإنقسام لم يجلبا لشعبنا وقضيته عموما وفي القطاع خصوصا إلا الويلات والدمار، فقد تضاعفت اعداد الفقراء والعاطلين عن العمل، فعمت البطالة والأمراض الاجتماعية والنفسية قطاعات واسعة من شرائح المجتمع ." وحذر القواسمي من مخاطر تداعيات الإنقلاب المستمرة فقال:" لم يشهد تاريخ الهجرة من فلسطين نسبة كالتي بلغتها منذ انقلاب حماس واستيلائها على السلطة بالقوة وممارسة العنف والتمييز ضد المواطنين " كاشفاً أن حوالي 50% من أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة لا يفكرون جديا بالهجرة وحسب بل انهم ينتظرون الفرصة المواتية لذلك، وأضاف:" للأسف فإنا نشهد هجرة للشباب من قطاع غزة الذين هم اعلى نسبة من سكانه ." ونبه القواسمي من استغلال اسرائيل للنسيج الاجتماعي الممزق، والإنهيارات التي حدثت على مستوى القيم الأخلاقية لتضرب بوسائلها الخاصة مكونات الشخصية الوطنية الفلسطينية . وأكد القوا سمي ايمان فتح بالوحدة الوطنية وبالمصالحة وسعيها لإنجازهما رغم الجراح فقال :" بالرغم من الجراح العميقة ودماء مناضلي فتح التي سفكتها قوات حماس إن فتح استجابت للضمير الوطني ولنداءات القوى الفلسطينية المخلصة ولصوت الشعب الفلسطيني كما استجابت للجهود العربية والدولية وخاصة المصرية ووقعت على وثيقة المصالحة وقدمت مبادرات وطنية، أفكار خلاقة من اجل استعادة الوجه الحضاري الحقيقي للشعب الفلسطيني المكافح . إلا أن حماس كانت تواجه فتح بحملات اعتقال وانتهاك لحقوق كوادرنا ومناضلينا في قطاع غزة، إلى جانب التشكيك بالجهود العربية المخلصة . وجدد القواسمي عهد حركة فتح للشعب الفلسطيني بأن يبقي التحرر من الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الهدف الأسمى الذي لا يمكن أن يتحقق إلا بوحدة وطنية تلغي وإلى الأبد مظاهر الإنقلاب والإنقسام بين أبناء الشعب والوطن الواحد . |