وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رغم دعوة المحافظ - لا حضور رسمي ولا فصائلي في إعتصام أهالي الأسرى

نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 15/06/2010 الساعة: 18:56 )
طولكرم - معا - أصدر محافظ طولكرم العميد طلال دويكات امس تعميماً وزّع على وسائل الإعلام المحلية، والمؤسسات الرسمية والفصائل، دعا من خلاله الى المشاركة الفاعلة في الإعتصام الأسبوعي الذي ينفذه أهالي اسرى طولكرم، بالتنسيق مع نادي الأسير الفلسطيني كل يوم ثلاثاء، أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمدينة.

وجاء اليوم الثلاثاء، وحضر عدد من اهالي الأسرى الى جانب مديرة نادي الأسير حليمة إرميلات، ولم يحضر أي من ممثلي المؤسسات الرسمية ولا حتى الفصائل، ولم تلب دعوة المحافظ التي سبقتها دعوات عدة في السنوات والأشهر الماضية.

وعبّر أهالي الأسرى عن إستيائهم " وغضبهم الكبير " من كافة المؤسسات والفصائل، موضحين انهم جميعاً يتحدثون كثيراً، ويتغنون بالأسرى، ويشاركون في المناسبات الرسمية، ويبتعدون كل البعد عن المشاركة في الإعتصام الأسبوعي، والفعاليات التي ينظمها أهالي الأسرى، وكأن الأمر لا يعنيهم، متناسين بذلك التضحيات الجسام التي قدمها الأسرى من أجل وطنهم وشعبهم، وافنوا زهرة شبابهم داخل سجون القهر والذل الإسرائيلية.

كما عبر أهالي الأسرى عن استيائهم الشديد من المضايقات الاستفزازية والتعجيزية التي يتعرضون لها أثناء توجههم لزيارة أبنائهم المعتقلين من قبل جنود الاحتلال على معبر الطيبة غرب طولكرم، والتي كان آخرها ما تعرضت له والدة الأسير أحمد عواد، حيث تم إحتجازها وإجبارها على التعري بشكل كامل، معتبرين هذه الإجراءات بأنها استهداف مباشر وفاضح لكرامة الأسرى وذويهم، بهدف النيل منهم ومن صمودهم وكسر إراداتهم.

وطالب الأهالي الصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان إلى ممارسة دورها بشكل فعال في الضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف هذه الممارسات فوراً، مؤكدين أن قوات الاحتلال تواصل التمادي في ممارساتها التعسفية بحق الأسرى وذويهم، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف والقرارات الدولية، غير آبهين بالنتائج.

بدورها، أكدت حليمه إرميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، أن حجم المشاركة في الاعتصام الأسبوعي قليل، ولا يليق بالتضحيات الجسام التي قدمها الأسرى، خاصة وأن محافظ طولكرم العميد طلال ديوكات توجه بالأمس وعبر وسائل الإعلام المحلية، بدعوة كافة المؤسسات والفعاليات للمشاركة في هذا الاعتصام من أجل الوقوف ومساندة الأسرى وكرامتهم، دون تلبية الدعوة، بل ولم يحضر اياً من ممثلي المؤسسات الحكومية والفصائل وغيرهم، واقتصر الحضور على عدد قليل من اهالي الأسرى.