وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مهرجان للافلام الوثائقية فى جامعة الأقصى بغزة

نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 15/06/2010 الساعة: 20:56 )
غزة - معا - تحت رعاية الأخ الدكتور سلام الأغا القائم بأعمال رئيس الجامعة، ووسط حضور كبير من اساتذة الجامعة وطلابها وحشد من المهتمين في عالم السينما والافلام الوثائقية ولفيف من الإعلاميين والأكاديميين في قطاع غزة ، نظمت جامعة الأقصى اليوم، مهرجان الإنتاج الإعلامي لطلبة كلية الإعلام "الافلام الوثائقية -الدورة الثانية لعام 2010"، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى في حرم الجامعة الرئيس بمدينة غزة.

وحضر المهرجان الذي التأم برعاية قناة القدس الفضائية القائم باعمال رئيس الجامعة وعميد كلية الإعلام الدكتور أحمد حماد ونواب رئيس الجامعة، وعدد من العمداء والمسؤولين ومدير قناة القدس الفضائية في فلسطين الصحفي عماد الإفرنجي.

وعبر الدكتور الآغا عن سعادته لما تقدمة كلية الإعلام بالجامعة من انجازات متواصلة، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد الانتماء الحقيقي للطلبة والعاملين في الجامعة.

وأوضح أن هذه التظاهرة الثقافية لتكريم من كان له دور بارز في انجاز الأفلام الوثائقية التي تم إعدادها من قبل الطلبة وبإشراف مدرسيهم، مقدما شكره لكل من ساهم في نجاح المهرجان والشكر موصول لراعي هذا الحفل قناة القدس الفضائية التي تميزت في برامجها وأدائها وتواصلها مع المؤسسات المختلفة.

ولفت إلى أن الافلام الوثائقية التي تناولت من خلالها القضية الفلسطينية لخير دليل على أن القضية لن تموت مادام فيها أبطال يؤرخون للأجيال القادمة فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا: "ويحفرون في عقول وقلوب الكثيرين في أرجاء العالم بأن فلسطين لن تكون بإذن الله تعالى إلا للفلسطينيين".

وأضاف د. الاغا" أننا في إدارة الجامعة نتطلع الى طلبة الاعلام بأمل لإنتاج أفلام تصور بدقة حياة الشعب الفلسطيني الذي يعاني الكثير جراء الحصار المفروض عليه، "

وقال:" إننا بحاجة الى جهد إعلامي كبير حتى نبقى في ركب الحضارة , حيث أصبح الإعلام اليوم غذاء الشعوب والذي يسيطر إعلاميا فإنه يمتلك مفاتيح الخير و الشر في العالم فنحن لا نريد ان نبقى مستقبلين للأخبار والمعلومات بل نريد ان نصبح مصدر مهم للاخبار.

من جانبه، لفت الدكتور أحمد حماد إلى أن الجامعة تنظم هذه الفعالية الجديدة ضمن الفعاليات التعليمية، والثقافية التي دأبت كلية الإعلام على تنظيمها في الجامعة، ولكنها فعالية متميزة بمستواها وطبيعتها.

وذكر د. حماد أن حصاد هذا العام هو سبعة من الأفلام التي أنتجها طلبة تخصص الاذاعة والتلفزيون بدعم ورعاية إدارة الجامعة وبإرادة الطلبة الذين أصروا على العمل وبمتابعة أعضاء الهيئة التدريسية في القسم، وبين ان فكرة المهرجان خرجت قبل ثلاث سنوات.

وقال: "حرصت الجامعة على كسر النظرة السيئة للأفلام الوثائقية رغبة منها في اظهار ابداعات طلبتها، والارتقاء بمستواهم العلمي"، وأشار إلى أن المهرجان يتضمن عرض سبعة أفلام وثائقية تتنافس على المراتب الثلاث الأولى، والتي يقوم بإعدادها وتصويرها وإخراجها طلبة قسم الإذاعة والتلفزيون في الكلية، ضمن مشاريع التخرج.

وذكر أن هذه الأفلام تجسد قصصا من الواقع الفلسطيني، بمختلف مشاهد الحياة والمعاناة، وتابع: "هذا المهرجان الذي ينظم تحت رعاية قناة القدس الفضائية هو ثمرة نتاج جهود الطلبة في العمل التلفزيوني حيث استطاع الطلبة أن يحققوا نجاحا من خلال تفاعلهم بهموم الناس ليصل عملهم إلى مرحلة الإبداع".

وبين أن الأفلام المشاركة بالمهرجان تركز بشكل رئيسي على القضايا الحيايتة لأهل غزة، خاصة وأنه يتم عرضها في نشاطات اجتماعية مختلفة ومحطات محلية لمحاولة إعلام الناس بالقضايا المجتمعية وإيجاد حلول مثل هذه المشاكل.

بدوره، ذكر الصحفي الإفرنحي أن قناة القدس الراعية للمهرجان انطلقت عام 2008 وخلال فترة وجيزة استطاعت ان تتبوأ لها مكانا يليق بشرف الرسالة التي تحمل، ويلتقي بعظمة اللواء الذي كان للجميع شرف حمله.

وأوضح أن القناة تستهدف الجمهور الفلسطيني في الوطن والشتات بشكل رئيسي والجمهور العربي العريض المهتم بفلسطين بشكل عام، منوها إلى أنها تهدف إلى تسويق القضية الفلسطينية على أنها قضية حق وعدالة إنسانية.

وأشار إلى انه يتم من خلالها تسليط الضوء على الأركان الأساسية للقضية وهي تحرير كامل التراب الفلسطيني وحق العودة وهوية القدس الإسلامية والعربية.

وقال: "شعبنا الفلسطيني يخوض منذ عشرات السنين حربا ضروس مع العدو الإسرائيلي من نوع آخر هي حرب الكلمة والصورة، ورغم إمكانيات شعبنا الإعلامية البسيطة أمام ماكينة دعاية الاحتلال إلا أن هذه الإمكانيات بفعل عدالة القضية وصمود الشعب الفلسطيني والجهود الإعلامية إلى شمس ساطعة".

وشدد على أهمية العمل على تطوير كليات الإعلام وأقسام الصحافة الفلسطينية ورفدها بكل ما يلزمها من إمكانيات وتجهيزات فنية وكوادر بشرية وبرامج قوية.
ودعا الإعلاميين الجدد الى عدم الاستعجال على قطف ثمار جهدهم وعطائهم بل عليهم اعداد أنفسهم والعمل ليل نهار وتراكم الخبرات ومخاطبة الآخرين بثقافتهم ولغتهم حتى تستطيع التأثير فيهم.

وفي كلمة للطالب هاني صافي نيابة عن الطلبة المشاركين في الأفلام قدم شكره إلى رئيس الجامعة وعميد كلية الاعلام وهيئة التدريس في الكلية . وقال: "لقد بدأنا مشوارنا من أجل الوصول إلى هدفنا الرئيسي وهو ان نكون إعلاميين يفتخر بنا المجتمع ومن هنا بدأت الحكاية بالمشقة والصعاب واجهتنا في البداية لكن الاصرار والابداع جعلنا نصنع بعمل جديد".

وأضاف: "في بحور أدركنا شواطئها على أعتاب مراكب العلم والمتعلمين كلية الإعلام هي التي احتضنت طاقتنا ونمتها فكبرنا بها وكبرت بنا".

وخلال المهرجان تم عرض سبعة أفلام وهي: غزة 2010، مذكرات مناضلة، الصبار، أطفال ولكن، بيسان، إلى الحياة

وبعد مشاهدة جميع الأفلام والتدقيق فيها والتشاور بين أعضاء اللجنة تم إختيار الأفلام التالية: الفيلم الأول الى الحياة وجاء في قرار اللجنة ان هذا الفيلم تميز بتقنية جيدة ساهمت في إيصال الشخصية الى عقل ووجدان المشاهد حيث تناول الفيلم قصة طفل ولد بدون أطراف ومازال يصارع من أجل الحياة، ويحلم أن يكون له أطراف صناعية. الفيلم الثاني الصبار، والذى يروى قصة الاديب الفلسطينى عبد الحميد طقش .

وقد حاز فيلمان على المرتبة الثالثة وهما غزة 2010، وتناول قصة شاب فلسطيني يدرس في الجامعة، ويعتمد في تمويل دراسته على عمله في جمع والتقاط الحصى " الزلط من مطار عرفات الدولي. ومذكرات مناضلة وحاز على هذه المرتبة لرصده الدقيق والمتأني لواقع حياة المناضلة الفلسطينية زينب الغنيمى.

وفي نهاية المهرجان تم اعلان النتائج وتوزيع الجوائز والدروع على الأفلام الفائزة وكذلك على أعضاء لجنة التحكيم .

وفي سياق متصل، وعلى هامش المهرجان، كرمت كلية الاعلام عددا من المخرجين الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين ساهموا في الارتقاء بالمسيرة الفنية والثقافية في فلسطين.

فقد قام الدكتور الاغا والدكتور حماد والسيد الافرنجي بتكريم المخرجين خليل طافش، وصلاح القدومي وسعود مهنا، حيث تسلموا شهادات تقدير تكريما لهم وعرفانا لتواصلهم مع كلية الاعلام.

من جهتهم أعرب العديد من الحضور عن سعادتهم لتنظيم هذا المهرجان رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال الصحافي محمد عرب أن تنظيم المهرجان يعكس رغبة جادة من عمادة الكلية على الارتقا بمستوى الطلبة، معربا عن شعوره بالسعادة لتنظيم المهرجان.