|
الرئيس: الانتقال للمفاوضات المباشرة يتطلب تقدما بموضوعي الأمن والحدود
نشر بتاريخ: 15/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 09:17 )
القاهرة -معا - وصف الرئيس محمود عباس لجنة التحقيق في احداث اسطول الحرية التي شكلتها اسرائيل بغير محايدة, بينما اعرب عن استعداده للانتقال الى مفاوضات مباشرة مع الجانب الاسرائيلي في حال جرى تقدم على صعيد المفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا .
وقال الرئيس: "كون اللجنة برئاسة قاض إسرائيلي، فمن حيث المبدأ لن تكون محايدة، وكان المطلوب أن تشكل اللجنة من جهات محايدة طبقا للبيان الرئاسي، وبالتالي نحن لا نرى أن هذه اللجنة قد تصل إلى نتائج محايدة'. وتطرق الرئيس ابو مازن في مؤتمر صحفي من القاهرة اليوم الى ملف المصالحة الوطنية وزيارة امين عام الجامعة العربية عمر موسى الى قطاع غزة, وقال" :عندما قرر عمرو موسى الذهاب إلى غزة اتصل بنا، ونحن شجعناه على الذهاب إلى هناك، وأن يلتقي مع جميع الفصائل، وبالفعل ذهب إلى هناك والتقى مع جميع الفصائل، وسمع منهم آراءهم ومواقفهم، وباختصار موقفنا من موضوع المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية واضح، وهذا ما تبادلنا الرأي فيه مع عمرو موسى، وهو يقوم على أن توقع حماس على الورقة المصرية، وبعد ذلك يمكن أن نناقش كل الطلبات لحماس ولغير حماس أثناء التطبيق'. وأضاف: 'لا مانع لدينا إذا وقعت حماس على الورقة المصرية أن نشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط، أو حكومة مستقلين، لتتناول عدة قضايا أبرزها: استلام الأموال التي خصصت لإعمار غزة بمؤتمر شرم الشيخ، وأيضا الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، وهذا الكلام تناقشنا به مع عمرو موسى ومع الرئيس مبارك'. وأشاد في مؤتمر صحفي عقده بمدينة شرم الشيخ، بقيام مصر فتح معبر رفح، وبالمواقف المصرية الداعمة لشعبنا، مشددا على أن فك الحصار الاقتصادي عن غزة يتطلب فتح المعابر الإسرائيلية جميعا المحيطة بقطاع غزة. وقال ابو مازن ":من المعروف أننا اتفقنا في الجامعة العربية على أن المفاوضات غير المباشرة مدتها أربعة أشهر، واتفقنا مع الأميركان على أنها تعالج قضيتي الحدود والأمن، وقال الأميركان إذا حصل تقدم من الممكن أن نذهب إلى المفاوضات المباشرة، وهذا ما تحدثنا به مؤخرا مع الجانب الأميركي، وقلنا لهم نحن قدمنا وجهة نظرنا في النقطتين الأساسيتين 'الأمن والحدود' بكل التفاصيل، وكل ما وصلنا إليه مع حكومة أولمرت قدمناه لهم، وبالتالي على الجانب الإسرائيلي أن يقول موقفه". وتابع: 'إذا وجدنا أن الموقف الإسرائيلي بشأن الأمن والحدود ايجابيا، أو يمكن البناء عليه، ونعتبر هذا خطوة للأمام، عند هذا لا مانع لدينا من الذهاب للمفاوضات المباشرة، وبطبيعة الحال هذا يحتاج تحت أي ظرف الجلوس مع لجنة المتابعة العربية. وقال : 'تحدثنا اليوم حول الحصار الإسرائيلي على غزة، ونحن أبلغنا الأميركان بأنه يجب فك هذا الحصار، بمعنى أن تفتح المعابر الإسرائيلية كافة، أمام كل احتياجات قطاع غزة، ثم تكون هناك لجنة للتحقيق منسجمة ومتوافقة مع البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن بخصوص الاعتداء على أسطول الحرية. وبيّن أنه أجرى مجموعة لقاءات خلال وجوده في الولايات المتحدة، من ضمنها لقاء مع لجنة العلاقات الخارجية، وجلسة مباحثات مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ولقاء موسع مع المجتمع اليهودي 'اللوبي اليهودي في أميركا'. وأضاف: 'هذا اللقاء نعتبره أساسيا، وقد تحدثنا بمنتهى الصراحة والوضوح حول مواقفنا، واعتقد أنها كانت فرصة مفيدة لأنهم سينقلون هذا الكلام كله للرئيس أوباما وإلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو'. وردا على سؤال حول الأنباء التي ترددت عن نية الرئيس الأميركي طرح أفكار ومبادئ جديدة تتعلق بعملية السلام في حالة فشل المحادثات غير المباشرة، رد الرئيس: لا توجد مبادئ جديدة، والرئيس أوباما يرى أن المفاوضات المباشرة مفيدة، وقلنا له نعم مفيدة، ولكن يجب حدوث تقدم. وردا على سؤال حول ضرورة استمرار مصر في فتح معبر رفح لغرض إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، رد الرئيس: أولا معبر رفح ليس للبضائع، بل هو للأفراد، ثانيا مصر ليست طرفا أساسا في اتفاق المعابر عام 2005م، وهي تفتح المعبر ونثني على ذلك، أما بالنسبة لإنهاء الحصار الاقتصادي عن غزة، فهذا يتطلب فتح المعابر الإسرائيلية السبعة المحيطة بالقطاع. |