وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التجمع الوطني وفتح يقيمان مهرجانا تأبينيا في ذكرى استشهاد جنى وماسة

نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 10:28 )
طوباس- معا- أقام التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين وحركة "فتح" مهرجانا تأبينيا في ذكرى الأربعين على استشهاد ماسة وجنى عماد حسين فقها، في قرية عين البيضاء في طوباس واللتان استشهدتا على اثر اصطدام جيب عسكري بجرار والدهما في الثامن عشر من شهر نيسان لهذا العام.

وحضر الحفل كل من مستشار الرئيس للشؤون العسكرية جهاد الجيوسي، ووزير الزراعة الدكتور إسماعيل دعيق، والأمين العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء في فلسطين محمد صبيحات، وممثل حركة فتح عايد صبيح، ومهدي حسونة نائب مدير التربية والتعليم في محافظة طوباس، ومدراء الأجهزة الأمنية والمدنية ورؤساء المجالس المحلية وأهالي محافظة طوباس، وكان عريف الحفل اشرف أبو عرة.

وقد بدأ المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لممثل حركة فتح عايد صبيح الذي استذكر حادث استشهاد الزهرتين وقال:" نلتقي اليوم لنجدد العهد للشهيدتين ولذويهما على ارض هذه البلدة الصامدة الصابرة رغم كل ما يقوم به الاحتلال من قهر وإذلال وتدمير محاولين تهجير سكانها".

ووجه صبيح رسالتين أولهما لحركة حماس للمسارعة في توقيع ورقة المصالحة ليكون دائما الشهداء هم جسر الوحدة والرسالة الثانية وجهها إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية.

ورثى مستشار الرئيس للشؤون العسكرية الشهيدتين الزهرتين بعبارات جميلة وقال:" انه من صنع الاحتلال قتل الأطفال الأبرياء بدم بارد وهو ممارسة إسرائيلية مسجلة، ووصف الاحتلال الإسرائيلي بأنه أبشع احتلال عرفه التاريخ فهو أكثر عنصرية وجبروتا وإجراما .

وفي كلمة وزير الزراعة رحب بالحضور باسم الرئيس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض ونقل التعازي لأهالي الشهيدتين، وأشار إلى أننا بحاجة إلى نضالات كثيرة لتحقيق دولة فلسطين وأولها قافلة من الشهداء التي تسير وتزداد يوما بعد يوم وسيكون هؤلاء الشهداء المنارة التي تنير لنا طريق الحرية وطريق إقامة الدولة الفلسطينية.

من جانبه ألقى مهدي حسونة نائب مدير التربية والتعليم أبيات من الشعر للشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش من قصيدة كان مطلعها هذا هو العرس الفلسطيني.

وأعلن حسونة خلال الاحتفال عن إقامة مدرسة ثانوية للبنات في قرية عين البيضاء والتي سيباشر تنفيذها خلال منتصف الشهر المقبل، بتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي.

وبدوره حيا مصطفى فقها عم الشهيدتين الحضور الذين تحملوا مشاق السفر وحر اليوم لحضور حفل التأبين، وعبر في كلمته عن حزنهم وآلامهم الشديدين لفقد الشهيدتين الزهرتين ماسة وجنى وقتلهما بدم بارد ودون ذنب.

وأشار فقها أن الإرادة ستبقى هي سيدة الموقف الفلسطيني وان الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الطفلتين يؤكد أن قتل الفلسطينيين بغض النظر عن عمرهم أو جنسهم سواء عند الاحتلال، وهم يتفننوا بأساليب الموت والقتل وكل هذه الوسائل والأساليب التي يتبعونها تستند إلى تعاليم توراتية.

وفي ختام المهرجان ألقت شقيقة الطفلتين الشهيدتين دالين كلمة سرقت فيها قلوب الحاضرين وأنزلت دموعهم المكبوتة.