وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زارعة بيت لحم تنظم جولة ميدانية في قرية ارطاس جنوب بيت لحم

نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 10:30 )
بيت لحم-معا- نظمت مديرية زراعة بيت لحم، جولة ميدانية في قرية ارطاس جنوب بيت لحم، وجاءت هذه الجولة استكمالا لزيارة د.إسماعيل دعيق وزير الزراعة والتي قام بها في الثامن من الشهر الجاري.

وضمت اللجنة والتي تم تكليفها من قبل الوزير طاقم الإدارة العامة للتربة والري كل من م.ابتسام أبو الهيجاء، م.مهند حسين، م.عماد غنمة، م.صافيناز بدر مدير مديرية زراعة بيت لحم، وعدد من موظفي مديرية زراعة بيت لحم.

وبدأت الجولة من منطقة برك سليمان حيث استقبل رئيس وأعضاء مجلس قروي ارطاس والمزارعين الوفد واستعرضوا معهم المخاطر التي تتعرض لها ينابيع المياه في القرية والموجودة في منطقة برك سليمان، في الوقت الذي أكدت فيه م.أبو الهيجاء على أهمية ترميم هذه الينابيع والاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية.

كما واطلع وفد الوزارة على إمكانية الاستفادة من وجود برك سليمان واستخدامها كخزانات لتجميع مياه الينابيع ومياه الأمطار وبالتالي استخدامها لري الأراضي الزراعية المجاورة والتي تقدر ب 1800 دونم، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من هذه المياه لري أراضي أخرى في منطقة الريف الشرقي، مستندين على تاريخ البرك والذي يؤكد على أن مياه برك سليمان كانت تغذي مدينة القدس بالمياه، مع الأخذ بعين الاعتبار مراعاة كل وسائل السلامة في المنطقة، وقام وفد الوزارة بزيارة الأراضي الزراعية في منطقة الجدار العنصري واطلعوا على حجم الضرر الذي لحق بالأراضي الزراعية وخاصة البناء الضخم الذي إقامته قوات الاحتلال على أراضي واد أبو عميرة في العام 2007.

وفي هذا السياق أكدت م. صافيناز على أن مديرية زراعة بيت لحم وبالتعاون مع الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المحافظة أعلنت عن مشروع استصلاح لهذه الأراضي بالمعدات اليدوية وذلك في الرابع من الشهر الحالي، وان هذه الحملة مستمرة.

كما وشملت زيارة الوفد منطقة عين ارطاس وقنوات الري التي يستخدمها المزارعون في ري الأراضي الزراعية في واد ارطاس واطلع الوفد على حالة الترهل التي تعاني منها قنوات الري وذلك بسبب عدم توفر مشاريع لصيانتها مما يتسبب بفقدان كميات كبيرة من المياه. واستعرض الوفد مع المزارعين أهمية إنشاء برك لتجميع المياه داخل أراضي بستان ارطاس كذلك أهمية معالجة التربة لرفع آلية الإنتاج الزراعي وتحسين دخل المزارعين، في الوقت الذي قام مجموعة من المزارعين بالتبرع بمساحة 2.5 دونم من اجل إنشاء برك كبيرة لتجميع المياه في مناطق مختلفة في واد ارطاس على أن تكون برك عامة وليست خاصة.

وفي نهاية الجولة وعد وفد الوزارة بصياغة تقرير مفصل وشامل حول جميع العقبات التي يعاني منها المزارعون، ووضع الخطط والآليات لتنفيذها وذلك ضمن إستراتيجية عمل الوزارة. على اعتبار أن قرية ارطاس هي سلة الخضار الرئيسية لمحافظة بيت لحم.