|
ممَّ يعاني كبار السن في قطاع غزة؟
نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 13:26 )
غزة- معا- أصدرت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي في غزة دراسة بحثية حديثة بعنوان "المشاكل النفسية والاجتماعية لدى المسنين في قطاع غزة وعلاقتها ببعض المتغيرات " والتي استهدفت (1138) شخصا ممن يبلغ عمرهم (60) فأكثر، وذلك ضمن برنامج البحث العلمي والتدريب.
وقال محمود أبو خليفة المدير التنفيذي للجمعية "إن الدراسة تهدف إلى التعرف على أهم المشاكل النفسية والاجتماعية لدى كبار السن وعلاقتهما ببعض المتغيرات مثل الجنس، السكن، المواطنة، المستوى الاقتصادي ،الدعم الاجتماعي، الوحدة النفسية ". بدوره قال إسماعيل ابو ركاب مسؤول البرنامج والقائم على الدراسة انه استخدم طريقة البحث الوصفي التحليلي وقد تكونت عينة الدراسة من (1138) حالة من كبار العمر البالغين أكثر من (60) سنة من جميع محافظات قطاع غزة ، وتم توزيع هذه العينة حسب نوع الجنس (618) حالة من الذكور بنسبة(54.3 %), و (520) من الإناث بنسبة (45.7 %) . وأضاف انه من خلال الدراسة تبين أن كبار السن يعانون من مشاكل نفسية واجتماعية مختلفة حسب طبيعة الجنس و مكان السكن، وقد تبين أيضا أن الذكور يعانون أكثر من الإناث في بعض الإعراض النفسية والاجتماعية وبالنسبة للمواطنين من المسنين فهم أكثر معاناة وضغط نفسي من اللاجئين، وقد تبين أيضا أن الدعم الاجتماعي لكبار السن يعد من العوامل الأساسية في استقرار الجانب النفسي لهم. وأشار ابو ركاب إلى أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة وهي (16.6%) من كبار السن يعانون من الخوف، و( 16.3% ) يعانون من الحساسية الانفعالية، و ( 15.8%) يعانون من الأعراض الحسية، و(15%) يعانون من الاكتئاب النفسي، و( 15.8%) يعانون من مشاعر العداوة، و (18.2%) من كبار السن في القطاع تتردى لديهم نوعية الحياة، وأن حوالي (19.3%) يعانون من الوحدة النفسية. وذكر أن النتائج تشير إلى وجود علاقة عكسية بين الدعم الاجتماعي والمشاكل النفسية لدى كبار السن في غزة ، حيث انطبق ذلك على الأعراض (الجسمية، الوسواس، الحساسية التفاعلية، الاكتئاب، القلق، العداوة، الخوف، البارنوايا، الذهنية). وأوضح أبو ركاب إلى وجود فروق بين الذكور والإناث بالنسبة للمشاكل النفسية حيث وجدت فروق على متغير الأعراض الجسمية، الحساسية التفاعلية، كذلك الخوف، أما باقي متغيرات SCL فلم تكن هناك دلالة. وبين أن المواطنين أكثر معاناة من اللاجئين على متغيرات SCL، حيث وجدت فروق دالة إحصائياً لصالح المواطنين، وأنه لا توجد فروق دالة على درجات الوحدة النفسية بالنسبة لمتغيرات الجنس، المواطنة والسكن، وكذلك متغير التعليم. ونصح ابو ركاب المؤسسات سواء الحكومية أو الأهلية بأخذ دور ريادي في التخفيف من الضغوط النفسية والاجتماعية الواقعة على كبار السن، مطالبا المسئولين بوضع برنامج وطني لمتابعتهم على كافة المستويات، والسعي لاستثمار طاقاتهم وخبراتهم لأبعد الحدود بما يزيد من ثقتهم بأنفسهم وبمجتمعهم. |