وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دائرة تنمية الشباب تنظم يوم التوظيف الأول في القدس

نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 20:37 )
القدس- معا - نظمت دائرة تنمية الشباب بتاريخ 12 حزيران ضمن أنشطتها في "برنامج تنمية الشباب" يوم التوظيف الأول في القدس في مقر جمعية الشابات المسيجة بالشيخ جراح، تحت رعاية المهندس مازن سنقرط رئيس مجموعة شركات سنقرط العالمية بمشاركة مجموعة من الشخصيات المسئولة و الإعتبارية في القدس مفتتحاً بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وبالنشيد الوطني الفلسطيني .

بدأ يوم التوظيف من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء، حيث شهد توافداً كبيراً من الشباب الباحث عن العمل والخريجين من جامعات مختلفة، ثم تقديم السيرة الذاتية من قبلهم للشركات المشاركة في اليوم التوظيفي وفي أحيان كانت تجرى مقابلات من قبل الشركات التي تنوعت بين شركات أغذية ومؤسسات تدريبية وشبابية وإنترنت وتجارية.

وقالت إحدى الطالبات: " لم أتخرج بعد، وأتيت للتقديم لهذا اليوم، فأنا تطوعت في كثير من المؤسسات وأطمح أن أحصل على خبرة أو وظيفة".

في حين قالت أخرى: " سعدت عندما سمعت عن هذا اليوم، منذ سنة تخرجت تخصص أحياء ولم أجد وظيفة، قدمت لمؤسسات كثيرة وها أنا اليوم أقدم ".

وقد أثنى الخريجون الجدد على إتاحة المجال للتعرف على شركات ومؤسسات مختلفة والتواصل بينها وبين الخريجين، مطالباً أحد المشاركين بأن ينظم هذا اليوم بشكل مستمر ودوري.

وقد اختتمت فعاليات هذا اليوم من خلال مؤتمر شارك فيه كل من مدير الدائرة مازن الجعبري و المهندس مازن سنقرط مجموعة شركات سنقرط العالمية وعطوفة محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني و المهندس صبري صيدم وزير الاتصالات السابق ومسئول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر .

وتحدث مازن الجعبري مدير دائرة تنمية الشباب الذي أوضح أن عدد الشركات والمؤسسات المشاركة كان 32 وأن عدد الزائرين للبحث عن عمل يزيد على 1500 شخص و1300 باحث عن عمل تقدموا بطلبات عمل للشركات والمؤسسات المختلفة، كما شكر طاقم عمل الدائرة على الجهد الذي بذله من أجل إنجاح وتنظيم هذ اليوم والذي ترافق مع حملة إعلامية من خلال الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية.

وأورد الجعبري أهداف الدائرة من تنظيم هذا الحدث وهو تسليط الضوء والاهتمام بمشكلة العاطلين عن العمل خاصة الخريجين الجدد، حيث أن عدد الخريجين الجدد في فلسطين يزيد عن 15000 خريج سنويا ومعدل مدة إنتظار الخريج لإيجاد عمل تقريبا 20 شهراً.

إضافة إلى تفعيل دور ومشاركة القطاع الخاص والأهلي في مواجهة أزمة البطالة بالمدينة المقدسة خاصة في ظل الصعوبات والاضاع التي تعاني منها القدس بسبب الركود الإقتصادي والإغلاق والجدار والضرائب الباهظة التي تفرضها سلطات الإحتلال، وكما أوضح ان معظم المنشآت المقدسية هي منشآت صغيرة تضم أقل من 20 موظفاً ، فضلا عن تقديم بعض برامج التدريب وبرامج التشغيل المدعوم جزئيا.

وفي نهاية مداخلته قدم الجعبري بعض التوصيات :

1. أهمية تعاون القطاع الخاص والاهلي والتدريب في مواجهة مشكلة البطالة .

2. أهمية تطوير القطاع الخاص .

3. المطالبة بتشكيل مجلس و صندوق للتشغيل غلى غرار تجربة وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل الفلسطينية لدعم المشاريع الصغيرة للخرجين الجدد و لدعم مبادرات التشغيل الذاتي حيث أن الطلاب بحاجة الى خبرات جديدة

اما محافظ القدس عدنان الحسيني فقد أكد إعتزازه وتقديره لدور دائرة تنمية الشباب واشاد بإقتراحات الجعبري واكد على أهمية الحدث خاصة في ظل الاوضاع التي تحياها المدينة المقدسة مستذكرا الشهيدين زياد الجولاني والشهيد محمد عابدين.

اما المهندس سنقرط فقد حيا هذه المبادرة وثمن على موقف الدائرة على تنفيذ هذا الحدث في حي الشيخ جراح لما يعنيه من معنى و أهمية. وقد أوضح بأن المؤسسة الفلسطينية من أجل التوظيف ستقوم بتدريب 100 طالب و خريج في المجالات المختلفة من خلال ساعات عمل طويلة على يد خبراء فلسطنيين، منوهاً إلى الدور الإيجابي الذي ستقوم به شركة "إستثمار القدس Alquds Invest" والذي أتت بمبادرة من 20 شخصية مقدسية إقتصادية ناجحة لدعم أربعة قطاعات مهمة هي السياحة والتعليم والإسكان و الصناعة وتكنولوجيا المعلومات حيث أنها مصادر النمو .

أما حاتم عبد القادر فقد دعا لصياغة رؤيا وطنية مشتركة لتقليل نسبة البطالة بالقدس حيث أنها الأعلى بين المدن الفلسطينية وتقليل نسبة الفقر التي تزداد خاصة بالبلدة القديمة، حيث أكد أن "أي خطة إقتصادية لا تتعامل مع البطالة والفقر هي خطة فاشلة " وقد أكد على أهمية وجود سياسة تعليمية تدعم توجه الطلاب الى المدارس المهنية حيث ان نسبة طلاب الثانوية العامة في الفرع الصناعي هذا العام لا تتجاوز الـ 4 % وهي نسبة مرعبة مقارنة بتركيا الشقيقة التي يتجاوز نسبة التعليم المهني فيها الـ 45 % .

وفي نهاية المؤتمر تم توزيع هدايا تقديرية للشركات والمؤسسات التي شاركت في تنفيذ و إنجاح هذا اليوم .