|
اشتية وابو مغلي يوقعان اتفاقية لتنفيذ مشروع المستودع الطبي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 21:39 )
رام الله-معا- وقع د. محمد اشتية رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار-بكدار اليوم اتفاقية مع وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي وذلك لتنفيذ مشروع بناء المستودع الطبي الفلسطيني لصالح وزارة الصحة.
وتبلغ قيمة تنفيذ الأعمال في هذه المرحلة من المشروع حوالي 3 ملايين و200 ألف يورو بتمويل من الحكومة الفرنسية عن طريق الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD). من جهته، أشار د. محمد اشتية الى أن هذا المشروع يمثل مساهمة جديدة من الحكومة الفرنسية لتطوير منشأة جديدة لوزارة الصحة، موضحا أن هذه خطوة جديدة في إطار تطوير القطاع الصحي في فلسطين ودعم مبادرة الوزارة بالتخفيف من فاتورة التحويلات الطبية، معربا عن شكره الجزيل لجهود الحكومة الفرنسية التي تسعى دوما لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، موضحا أن الحكومة الفرنسية لم تعن فقط بالحجر وإنما بتحسين نوعية الخدمات المقدمة إذ لم يكن الهدف من المشروع هو إقامة مخزن صحي جديد وناجع فقط، بل أيضاً اهتمت بالمساهمة في خلق قطاع صيدلي متطور وفاعل. وأضاف اشتية: "نريد للمواطن الفلسطيني أن يصبح في أحسن حال، ونحن ندرك أهمية القطاع الصحي وتأثيره المباشر على المواطن، لذلك نحن نسعى لتطوير كل القطاعات بما يتلائم مع احتياجاته وذلك للتخفيف عن آلامه ومعاناته"، موضحا: "إن الإنسان الفلسطيني يعاني الكثير جراء الاحتلال والوضع الاقتصادي الصعب، ونحن نقوم كل ما بوسعنا كي نهون عليه ونرتقي بمستوى الخدمات المقدمة إليه". من جهته قال د.أبو مغلي: إن هذا المشروع ليس الأول مع الفرنسيين حيث هناك 3 مشاريع في الصحة النفسية بالتعاون الحكومة الفرنسية، مشيرا إلى أن الوزارة بصدد تطوير موضوع التخزين من إنشاء المخازن لضمان دخول الأدوية للمستهلك بمواصفات عالية. وأضاف أبو مغلي، إن دراسة المشروع استمرت لمدة سنتين لتحديد الاحتياجات والمكان، بالإضافة إلى تدريب الكوادر بالتعاون مع جامعة النجاح، موضحا أن المشروع يلبي الاحتياجات الأساسية وفق خطة السلطة 2008-2013 على طريق بناء المؤسسات وإقامة الدولة. وأنهى د. أبو مغلي كلمته قائلا: "لدينا خبرة طويلة مع بكدار ونعلم أنها رمز وطني نفخر به من حيث المصداقية والشفافية والدقة والإتقان في العمل ضمن الفترة الزمنية المطلوبة، شاكرا د. اشتية على روح التعاون فيما بين وزارة الصحة وبكدار". بدوره قال هرفيه كونان مدير وكالة التنمية الفرنسية إن هذا المشروع يهدف الى دعم وزارة الصحة بشكل مباشر في عمليتها المستمرة لإصلاح مجمل السياسة الوطنية لقطاع الصيدلة، موضحا أن هذا التعاون الكامل بين الوكالة الفرنسية ووزارة الصحة يهدف إلى دعم الإدارة العامة للصيدلة التابعة لوزارة الصحة كي تلعب بشكل كامل دور الجهة المنظمة لهذا القطاع من خلال التركيز على ضمان جودة الأدوية. وأشار كونان إلى أن هذا المشروع يأتي في هذا الوقت كونه أصبح حاجة ملحة لأنه لا يوجد حالياً أي مخزن طبي مركزي ملائم في الضفة الغربية بل توجد ثلاث مخازن في ثلاث مواقع مختلفة. وسيتكون المستودع الجديد من عمارتين بمساحة 6000 متر مربع و2500 متر مربع في الطابق الأول، بحيث تكون قدرته الاستيعابية كافية لمخزون 6 أشهر، وفي النهاية سيقوم المشروع بتطوير الاستخدام الفعال للأدوية بشكل تجريبي وستقوم جامعة النجاح بتنفيذ هذا الجزء، كما سيتم تطوير بعض التجارب لإدخال نسبة التكلفة/النجاعة بهدف تقليص تكلفة بعض الأدوية باهظة الثمن على السلطة الفلسطينية وخصوصاً فيما يخص معالجة الأورام والتي تمثل أكثر من نصف نفقات الأدوية لدى وزارة الصحة. يشار الى أن هذه المرحلة تأتي ضمن مشروع إنشاء مستودع مركزي للأدوية (أدوية ومستهلكات طبية وأجهزة طبية) يخدم جميع المرافق الصحية على المستوى الوطني، بقيمة 5.800.00 مليون يورو بتمويل من الحكومة الفرنسية من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، كما سيتم إنشاء المستودع في نابلس لزيادة فاعلية تخزين وإدارة الأدوية بما يتوافق مع أفضل الممارسات الدولية، وتطوير السياسات الوطنية الدوائية وتطوير آليات تأكيد الجودة وترشيد استخدام الأدوية، بالإضافة إلى حوسبة نظام إدارة الأدوية وربطه مع تكنولوجيا المرافق الصحية الرئيسة في جميع محافظات الوطن. |