|
السفير منصور يدعو لإنهاء الاحتلال لرفع المعاناة عن أطفال فلسطين
نشر بتاريخ: 17/06/2010 ( آخر تحديث: 17/06/2010 الساعة: 10:21 )
بيت لحم- معا- عقد مجلس الآمن جلسة مفتوحة تحت رئاسة المكسيك حول بند الأطفال والصراعات المسلحة، وألقى السفير الدكتور رياض منصور، المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، كلمة ذكر فيها ان وضع الأطفال في الصراعات المسلحة، بما في ذلك الإحتلال الأجنبي، لا يزال يثير قلقاً بالغاً في جميع أنحاء العالم ويعتبر شهادة محزنة على فشل المجتمع الدولي في الوفاء بتعهداته والتزاماته القانونية لحماية الأطفال من ويلات الصراعات المسلحة.
وأكد السفير منصور على أن ما ينقص هو الإرادة السياسية لمعالجة الأزمات التي يواجهها الأطفال في حالات الصراع المسلح بشكل مباشر وهذا يتطلب، من بين خطوات أخرى، إجراءات حقيقية لضمان مساءلة الأشخاص الذين يثبت إركابهم انتهاكات خطيرة ضد الأطفال في الصراعات المسلحة. وأضاف ان غياب المساءلة عن الإنتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان وجرائم الحرب ضد المدنيين في الصراعات المسلحة وإستمرار ثقافة الإفلات من العقاب التي طال أمدها من شأنه ان يزيد من تفاقم معاناة المدنيين الأبرياء، وهذا هو الحال بالنسبة للصراع الإسرائيلي الفلسطيني حيث سمح المجتمع الدولي لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ان تواصل انتهاكاتها مع الإفلات من العقاب في تجاهل تام لكافة قواعد القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. ونوه السفير منصور إلى ما ذكرته الممثلة الخاصة للأمين العام، السيدة راديكا كوماراسوامي، في تقريرها الصادر عام 2007 بعد زيارة قامت بها إلى الأرض الفلسطينية المحتلة بان هذا الصراع المستمر" قد خلق شعور واضح من الخسارة والشعور باليأس لدى الأطفال في الضفة الغربية وقطاع غزة ". وذكر السفير منصور ان وضع الأطفال الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، زاد تدهورا في جميع الجوانب لا سيما في قطاع غزة، حيث لا يزال الأطفال الذين يشكلون أكثر من نصف السكان وغالبيتهم العظمى من اللاجئين يعانون من سياسات وممارسات الاحتلال، وخاصة الحصار غير القانوني والمخزي المفروض على قطاع غزة في عقاب جماعي للسكان المدنيين. وأشار في هذا الصدد الى تقرير الأمين العام الأخير عن الأطفال والصراع المسلح والذي يعكس الوضع الصعب للأطفال الفلسطينيين الرازحين تحت الإحتلال الإسرائيلي ومعاناتهم وخاصة في أعقاب العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر / كانون الأول عام 2008 وقتل ما لا يقل عن 374 طفلا فلسطينيا وإصابة أكثر من 2000 بجروح بالإضافة الى عمليات الاستجواب العنيف والقسري وعمليات الاحتجاز والاعتقال وسوء المعاملة والتعذيب للأطفال على أيدي قوات الإحتلال في السجون الإسرائيلية، علاوة على هجمات المستوطنين الإسرائيليين وإطلاقهم النار على الأطفال الفلسطينيين وتعرضهم للضرب والتهديد أثناء ذهابهم الى مدارسهم او أثناء اللعب خارج منازلهم. وأكد السفير منصور ان الشعب الفلسطيني يسعى جاهداً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الاستقلال لتمكين الاطفال من التمتع بحقوق الإنسان في الحرية والسلام والكرامة والأمن والى ان يتحقق هذا الهدف، شدد على ضرورة بذل الجهود الجماعية من اجل حماية الأطفال الفلسطينيين وتقديم المساعدة لهم وإعادة التأهيل لمنحهم الأمل وضمان رفاههم. |