مدرسة العقربانية الأساسية المختلطة تفتتح مشروع الحديقة المدرسية

نابلس- معا- ضمن مشاركتها في مشروع المواطنة التي تنفذه وكالة الغوث، بالتعاون مع مركز إبداع المعلم، جرى اليوم افتتاح الحديقة المدرسية التي عمل طلاب مدرسة العقربانية الأساسية المختلطة على إنشائها بالتعاون مع المجتمع المحلي ومؤسسات وجمعيات محلية.

وتحدث في حفل الافتتاح محمود حمو مدير منطقة نابلس التعليمية، الذي أشاد بجهود المجتمع المحلي في دعم مشروع الطلبة، ومجلس الخدمات المشترك، هذه الجهود التي أسفرت عن تحويل مكب النفايات الملاصق للمدرسة، إلى حديقة مدرسية.

وأكد حمو أن هذه الجهود ليست وليدة اللحظة، حيث أن عطاء المجتمع المحلي في قرية العقربانية عطاء لا محدود، موضحا بعض ملامح هذا العطاء المتمثل بإنشاء غرف صفية، وتوفير العديد من المستلزمات الخاصة بالمدارس.

بدوره تحدث مدير مدرسة العقربانية حماد ملالحة الذي شكر الحضور، ومؤسسات المجتمع المحلي التي دعمت مشروع إنشاء الحديقة المدرسية، ومركز إبداع المعلم، صاحب فكرة المشروع.

وتحدث القائم بأعمال مدير التعليم عادل زواوي الذي أكد انفتاح الوكالة على جميع المؤسسات بما فيه صالح الطلبة، وتطوير مهاراتهم، كذلك رحب بمشاركة المجتمع المحلي، ودوره المهم في دعم العملية التعليمية التعلمية، وشكر الطلبة والمعلم المتابع للمشروع على تحقيق هذا الإنجاز.

أما سمر جبر المشرفة التربوية في وكالة الغوث، والتي تابعت المشروع، فتحدثت في كلمتها عن ميزات مشروع المواطنة الذي يسعى إلى إحداث التغيير في المجتمع بطرق مشروعة لضمان الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان ويهدف إلى تطوير حس الالتزام لدى الطلاب من أجل ممارسة المواطنة الفاعلة والحكم وذلك من خلال تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات المطلوبة من أجل مواطنة فعالة، كذلك تزويدهم بخبرة عملية مصممة لكي تقوي إحساس الكفاءة والفاعلية.

وتطرقت في كلمتها أن مشروع المواطنة أدى إلى خلق جيل قادر على العطاء، والانخراط في المجتمع خاصة في ظل التحديات، لتعزيز حب الوطن والسمو بالقيم والتوجهات الإيجابية البنّاءة التي تشكل لبنة رئيسة لدى المواطن، كل ذلك من أجل توفير تعليم نوعي في فلسطين وهذا ما يواكب محور تحسين التعليم ضمن خطة النهوض في مدارس وكالة الغوث الدولية كذلك أدى إلى إكسابهم مهارات نظرية وعملية من شأنها النهوض بمشاريع جيدة قادرة على معالجة قضايا مجتمعية مهمة.

بدوره تحدث مدير مركز إبداع المعلم رفعت صباح، حيث أكد سعي المركز ومنذ تأسيسه في العام 1995، إلى إكساب المعلمين منهجيات تفاعلية، تقوم على محورة العملية التعلمية حول الطلبة، واستعرض تطور نظام التعليم في العصر العباسي، كونه انتقل من منهجية الكتاتيب القائمة على التلقين والحفظ، إلى نظام الزوايا الذي سمح للمتعلمين وأتاح لهم شكلا تفاعليا جديدا، الأمر الذي أدى إلى إزدهار الحضارة العربية الإسلامية، وهي نفس المنهجيات التي تسمى اليوم بأسماء مختلفة، وهو ليس بالأمر الهام بقدر نتائجها الغنية ومردودها الإيجابي على الطلبة/ وعلى المجتمع بشكل عام، وشكر الصباح في كلمته وكالة الغوث، والمجتمع المحلي الذين دعما المشروع، وخص الصباح بالذكر المعلم المتابع الأستاذ بهجت إشتية، كذلك الطلبة الذين حققوا إنجازا عظيما بتحويلهم لمكب النفايات إلى حديقة تخدم المدرسة والمجتمع المحلي.

وبعد اختتام الكلمات الترحيبية قدم 4 من الطلبة عرضا لمشروعهم، حيث قدمت الطالبة الأولى شرحا مفصلا للمشكلة، وأسبابها ونتائجها، وآثارها، ومبررات اختيارها، فيما قدم الطالب الثاني شرحا مفصلا لموضوع السياسات العامة ذات العلاقة بالمشكلة،كذلك السياسات البديلة، وايجابيات وسلبيات كل سياسة مقترحة، وقدمت الطالبة الثالثة شرحا للسياسة البديلة التي تم اختيارها، فيما قدمت الطالبة الرابعة خطة العمل التي عمل عليها طلبة الصف، والتي أسفرت عن حل المشكلة، والنجاح بتحويل مكب النفايات إلى حديقة مدرسية.

وقدمت فرقة من الطلبة عرضا فنيا للدبكة الشعبية لاقى استحسان وإعجاب الحضور، ثم انتقل الجميع للحديقة المدرسية التي جرى افتتاحها بمشاركة جميع الحضور، وأثناء الإفتتاح تبرع أهل الخير والعطاء بتكاليف عمل مظلات في الحديقة.

وكان طلبة مدرسة العقربانية قد عملوا ضمن مشروع المواطنة وعلى مدار 5 أشهر على اختيار مشكلة مكب النفايات الملاصق للمدرسة، ونجحوا في تحويله إلى حديقة مدرسية، وذلك بمساعدة المجتمع المحلي، والجمعيات الزراعية، التي وفرت لهم الأشتال، وأمدتهم بالمواد المطلوبة لزراعة الحديقة.

كذلك نجح الطلبة بمساعدة المجتمع المحلي بالحصول على ألعاب مختلفة ومتنوعة سيتم تركيبها في الحديقة بداية العام الدراسي المقبل.

جدير بالذكر أن حفل الإفتتاح للحديقة المدرسية جرى بحضور جمع غفير من الأهالي، ومؤسسات المجتمع المحلي، كذلك حضر حفل الإفتتاح مدير الإغاثة الزراعية غسان حمدان، والنائب حسني البوريني، وطاقم مركز إبداع المعلم، وممثلين للعديد من المؤسسات المجتمعية.