وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرائيل تصادق على ادخال بعض التسهيلات على نقل البضائع لغزة

نشر بتاريخ: 17/06/2010 ( آخر تحديث: 17/06/2010 الساعة: 18:41 )
بيت لحم - معا - صادق المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر للشؤون الامنية والسياسية خلال جلسته اليوم الخميس، على ادخال بعض التسهيلات على نقل البضائع الى قطاع غزة، بعد ممارسة العديد من الضغوط الدولية على اسرائيل لرفع الحصار.

واوضح ديوان رئاسة الحكومة الاسرائيلية في بيان اصدره قبل ظهر اليوم، انه تقرر توسيع قائمة المنتجات والسلع المسموح بادخالها الى القطاع لتشمل ايضا المواد الضرورية لتنفيذ مشاريع "ذات طابع مدني" وتخضع للرقابة الدولية.

وجاء ذلك عقب اجتماع عقد صباحا لحكومة نتنياهو لمناقشة خطة تم التوافق عليها مع مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير تكون كفيلة "بتخفيف" ‏الحصار المفروض على قطاع غزة والسماح للمزيد من المساعدات بدخول القطاع.‏

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية، اليوم الخميس فقد صرح مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي لشؤون الاعلام نير حيفتس ان الحصار على قطاع غزة سوف يتغير بشكل يسمح لدخول مزيد من البضائع الى قطاع غزة، وكذلك ادخال مواد للمصانع والمشاريع الخاصة في الوقت الذي ستحافظ اسرائيل على الاجراءات الامنية الضرورية لمنع تهريب السلاح الى قطاع غزة.

واضاف الموقع ان المجلس الوزاري المصغر سيعود الى الانعقاد بداية الاسبوع القادم وذلك لبحث موضوع الجندي الاسير جلعاد شاليط، حيث اشار المستشار الاعلامي لنتنياهو انه سيتم الطلب من المجتمع الدولي ممارسة الضغط على حركة حماس للافراج عن جلعاد شاليط، وهذا بما يتناسب مع قبول اسرائيل بالمطالب الدولية بتخفيف الحصار عن قطاع غزة.

واشار الموقع ان رئيس الوزراء الاسرائيلي طلب مؤخرا من وزير المواصلات الاسرائيلي اسرائيل كاتس تقديم خطة للتعامل مع قطاع غزة والحصار، حيث قدم اقتراحا بربط قطاع غزة مع مصر من خلال اغلاق كافة المعابر البرية نحو قطاع غزة واستخدام معبر رفح لدخول البضائع وكذلك مرور المواطنين، ورفع مسؤولية اسرائيل الكاملة عن الحدود البرية على قطاع غزة، مع بقاء مسؤولية اسرائيل على الاجواء وكذلك البحر لمنع تهريب السلاح، وهذا سيكون لوقت محدد يتم بعد ذلك الاتفاق عليه مع الجانب المصري، وقد اعلنت مصر فور الاعلان عن هذه الخطة رفضها المطلق بربط قطاع غزة مع مصر.

هذا التخفيف يفترض ان يسمح بعبور عدد اكبر من البضائع الى قطاع غزة بدون رفع الحصار عنه.

وتتضمن الاجراءات المقترحة وضع "قائمة سوداء" تضم حوالي 120 نوعا من البضائع والمنتجات المحظورة لاحتمال استخدامها "لاهداف عسكرية"، فيما يصبح من الممكن ادخال كل البضائع غير المدرجة على اللائحة إلى غزة، حيث كان من المسموح ادخال 5000 نوع من البضائع قبل الحصار، ومنذ بدأ الحصار تسمح اسرائيل بادخال 115 صنف فقط من الـ4000، ومع تخفيف الحصار ستزيد قائمة المسموح بشكل كبير وتقل الممنوع التي من المتوقع ان تصل قائمة الممنوع الى 120 سلعة فقط.

كما يفترض ان تعطي اسرائيل الضوء الاخضر بعد اشهر من الانتظار لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من اجل اطلاق مشاريع بناء أو ترميم مدارس ومبان عامة.

ومن جهة اخرى قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي أن المبعوث جورج ميتشيل سيلتقي مسؤولين إسرائيليين اليوم الخميس ومسؤولين فلسطينيين الجمعة ومصريين السبت.

وقال ناصر السراج وكيل مساعد وزارة الاقتصاد الوطني :"أبلغنا الجانب الاسرائيلي بالسماح بدخول القرطاسية وادوات المطبخ والعاب أطفال والفراشات والبشاكير وما تبقى من مواد غذائية".

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قد اعلنت في وقت سابق انها ستسمح بإدخال الكاتشب والمياونيز ورباط الحذاء والابر لقطاع غزة.