وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المبادرة الوطنية تؤكد تمسكها بالثوابت الوطنية وتدعو الى الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 17/06/2010 ( آخر تحديث: 17/06/2010 الساعة: 19:41 )
رام الله -معا- دعت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الى التصدي لمحاولات تصفية القضية الوطنية ومواجهة الانقسام الخطير في الساحة الفلسطينية.

وقالت المبادرة في بيان لها في الذكرى الثامنة لتأسيسها انها نشأت في خضم مواجهة الاجتياحات والحصار الإسرائيلي، كحركة سياسية واجتماعية هدفها تعزيز النضال الوطني لإنهاء الاحتلال وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والكرامة الوطنية وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها، ومن أجل انتزاع زمام المبادرة من يد الاحتلال.

واكدت المبادرة ان هدفها المركزي كان وما زال إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية والعمل الفعال كقوة ديمقراطية وطنية مستقلة من أجل بناء قيادة وطنية فلسطينية موحدة، تحمل إستراتيجية موحدة تجمع ما بين المقاومة الشعبية وبناء حركة تضامن دولية ودعم الصمود الوطني واستعادة الوحدة الوطنية وتوحيد طاقات الشعب الفلسطيني في فلسطين والشتات، وصهرها في اتجاه الهدف الوطني الجامع، الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير.
واشارت حركة المبادرة الوطنية الى انها عملت جاهدة من اجل تحقيق الوحدة الوطنية عبر جهودها المشتركة مع الأطراف الوطنية لتحقيق الوفاق الوطني وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية .

وقالت حركة المبادرة انها رسخت وقادت نموذجا متقدما في المقاومة الشعبية الجماهيرية ضد الجدار العنصري والاستيطان والحواجز وفي بناء حركة تضامن دولية فاعلة مع القضية الفلسطينية.

واكدت المبادرة انها عملت على إسناد شعبنا الفلسطيني واحتياجاته الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية، إيمانا منها بأن دعم صمود الناس في مواجهة إجراءات الاحتلال هو في صلب مهام النضال الوطني والاجتماعي ومواجهة سياسات التهويد والتطهير العرقي التي تنتهجها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة واسناد صمود الاسرى في سجون الاحتلال والعمل من اجل اطلاق سراحهم وفضح الممارسات الاسرائيلية بحقهم.

وجددت المبادرة الوطنية دعوتها الى استعادة الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الفئوية انطلاقا من ان أساس الوحدة المتين هو الممارسة الديمقراطية والمساواة في الحقوق والواجبات،وهو ما عملت المبادرة من اجله ولتثبيت الحقوق الديمقراطية بما فيها احترام حقوق الإنسان، وحق الانتخاب والتمثيل الحر، وفصل السلطات، وقدمت نموذجا طليعيا بالسعي لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وكذلك الانتخابات المحلية التي رأت في ارجائها مصادرة لحق الشعب في اختيار ممثليه في السلطات المحلية.

وجددت المبادرة الوطنية الفلسطينية في ذكرى تأسيسها تمسكها بأهدافها في تحقيق التحرر الوطني والحرية والاستقلال والعودة، وإصرارها على حماية وتعزيز الديمقراطية السياسية والاجتماعية، وسعيها الدؤوب لتحقيق العدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق ومصالح الفقراء والمهمشين وكل المحرومين وتوفير حياة كريمة لاسر الشهداء والجرحى والاسرى، وايلاء جهد واهتمام خاص لمناصرة قضايا العمال والمعلمين والشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة.

واشارت حركة المبادرة الوطنية الى معاناة شعبنا جراء اجراءات الاحتلال وجرائمه وكذلك الانقسام وتكريس الفصل بين الضفة والقطاع بهدف إضعاف شعبنا وتصفية قضيته وإشغاله بصراعات داخلية .

واكدت المبادرة ان الاستراتيجية يجب ان تركز على تعميق وتصعيد وتوسيع المقاومة الشعبية الجماهيرية ضد الاحتلال والجدار والاستيطان والتمييز العنصري، وتضمن أوسع مشاركة جماهيرية فعالة فيها وبأشكال متنوعة وإبداعية تتناسب مع طاقات وقدرات كل فئات شعبنا.

وجددت حركة المبادرة الوطنية رفضها لفكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تسعى اسرائيل الى تسويقها بديلا للدولة كاملة السيادة داعية الى الصمود في وجه الضغوط الدولية ورفض اية حلول تنتقص من حقوق شعبنا في العودة و الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

ووجهت المبادرة الوطنية التحية الى مناضلاتها ومناضليها وكافة أعضائها ومناصريها في هذه الذكرى.