|
أنامل صغيرة في غزة تشق طريقها نحو الانشطة المختلفة لتطوير انفسهم
نشر بتاريخ: 18/06/2010 ( آخر تحديث: 18/06/2010 الساعة: 22:38 )
غزة - تقرير معا - رغم الأوضاع الصعبة التي يعشها أطفال غزة إلا أنهم مصممون على أن يبرزوا مواهبهم وثقافتهم لدى الآخر على أنهم لا يمكن أن يستسلموا لهذا الواقع المرير.
أطفال في غزة كغيرهم من أطفال العالم يحبون كل شيء جميل بالحياة، ويحبوا أن يكونوا الأفضل في دراستهم رغم إنهاء عامهم الدراسي إلا أنهم مجتهدين ويحبون المطالعة والكتابة والقراءة والأنشطة الأخرى . في مكان جميل جدا وكأنك جالس في فندق خمسة نجوم تجد الأطفال وهم يقرأون القصص, يلعبون ويمرحون ويطالعون, وجالسون على أجهزة الحاسوب, ويمثلون على المسرح ويشاهدون كل ما يحلو لهم في مركز القطان للطفل, فهو يحتوي علي مكتبة بها أكثر من 100ألف مادة متخصصة للأطفال و به عدة أقسام متخصصة مثل المسرح والفنون ومشاريع القراءة والأنشطة الثقافية. كما يشارك في هذا المركز أكثر من 18 ألف طفل من سن عام حتى 15 عاما ويشاركون في أنشطة متعددة وفقا لرغبة كل طفل. احد المشاركين في المركز الطفل احمد سكيك 15 عاما يقول لمراسل معا" أنا مشارك في مركز القطان منذ عامين للاستفادة وللقراءة ولاستعارة الكتب ولاطلع على الكلمات الصعبة في القواميس وحب الاطلاع أفضل من الالتحاق في أي مركز آخر فهو مكان جميل جدا وهادئ". أما ريم السراج 13 عاما وهي مشاركة منذ أربع سنوات قالت "أنا أشارك كل صيف هنا في أنشطة المركز من قراءة القصص وأنشطة المسرح العاب حركية وتسالي ومخيمات صيفية ودبكة, مشيرة إلى أنها دعت زميلاتها إلى هذا المركز فهو أفضل من جلسة البيت". رشا أبو دريز والدة الطفلين أيمن ابن 5 أعوام ورغد بنت 6 أعوام أوضحت أن الهدف من وراء تسجيل أبنائها في مركز القطان هو للاستفادة وللتسلية ولكي يستطيع الحديث مع الأطفال الذين في أعمارهم , مشيرة إلي انه مكان يلبي احتياجات الأطفال. و من جانبها قالت ربا الشيبة 13 عاما إحدى المشاركات قالت" أنا هنا في مركز القطان لأتعلم هوياتي من المسرح والدراما والدبكة". منى الحسيني والدة الطفلين سعيد وسمير قالت" إن أبنائي مشاركين في المركز للمطالعة والمشاركة في الأنشطة الصيفية والثقافية, وفي أيام الدراسة يأتون للمركز يومين في الأسبوع ", موضحة أن هذا المركز من أفضل المراكز الثقافية في غزة للأطفال ويلبي احتياجاتهم وينمي فكرهم كما ويطور شخصيتهم ويجعلهم يعتمدون على أنفسهم. مراسل وكالة معا في غزة التقى مديرة المركز القطان ريم أبو جبر، وأوضحت أن مركز القطان هو ثقافي تنموي غير ربحي وهو احد مشروعات مؤسسة عبد المحسن القطان الرئيسية, مشيرة إلى أن المركز يقدم خدمات متنوعة مكتبية ومعلوماتية تدريبية ترفيهية للأطفال حتى سن 15 ولذويهم وللمهمتين بهم دون تمييز وذلك من اجل المساهمة في توسيع آفاقهم الثقافية والمعرفية والفكرية. وعن رسالة المركز قالت تتمثل في إتاحة فضاء متسع للأطفال يمكنهم التواصل مع مصادر المعرفة المتنوعة وتجلياتها المختلفة انطلقا من خبراتهم ومعارفهم واحتياجاتهم الذهنية والانفعالية والتخيلية في مناخ من الحرية والمتعة والتشويق عبر التفاعل والتشارك والتلاقي المستمر. أما عن أهداف المركز أوضحت أنها تهدف إلى تنمية حب القراءة وتشجيع التعبير والتعليم الذاتي لدي الأطفال وأهلهم المهتمين بهم وتقدير الحرية الفردية واحترامها, ومراعاة الفروق بين الأفراد وتوفير خدمات متوازنة للجميع وتشجيع عملية التحاور والتواصل والتعاون والعمل التطوعي وتعزيز الهوية الثقافية العربية والتفاعل مع الثقافات الأخرى,وتقدير الفنون المختلقة كالأدب والموسيقى والرسم والدراما والسينما وتوظيف التكنولوجيا في سياق إنساني اجتماعي معرفي, تعميق إحساس المستفيدين بانتمائهم للمركز وانتماء المركز لهم. وتابعت إن المركز يقدم نشاطات ثقافية وعلمية وفنية نوعية في مجالات القراءة ورواية القصة والفنون والموسيقى والسينما والمسرح والتكنولوجيا المعلومات والبيئة وغيرها. وعن مكونات المركز بينت ابو جبر انه توجد فيه مكتبة بها أكثر من 100 ألف مادة مكتبية ثقافية وعلمية وترفيهية جذابة ومشوقة, كما تتضمن كتبا ومراجع وموسوعات وأدلة وأقراصا مدمجة وأشرطة فيديو وشرائط سمعية وبرامج كمبيوتر والعاب تربوية . وقال حاتم المغني مسئول العلاقات العامة في المركز تقدم المكتبة خدمات المطالعة الداخلية والإعارة الخارجية وخدمة المراجع والدوريات والانترنت وعروض الأفلام ووسائط سمعية بصرية, مشيرا الى أن المركز يعطي الأطفال تحصيل دراسي أعلي ويعلمهم الثقة بالنفس وتعزيز الذات والقدرة على التعبير, معربا عن أمله في أن يكون في المستقبل برنامج للقراءة الالكترونية. وأوضح أن هذا الصيف يوجد مشروعين الأول اقرأ واستمتع والذي يهدف إلي حب القراءة في الأماكن العامة ويتكون من أربعة أسابيع وكل أسبوع في منطقة معينة في القطاع, ثم يتم نهاية كل أسبوع عرض ترفيهي,أما الموضوع الثاني "جرب واكتشف واستمتع" وهو عبارة عن سبع أسابيع، مشيرا إلي أن هذا البرنامج يأتي بالتعاون مع مؤسسة إنقاذ الطفل. |