رضوان الشريف ... نجم الخليل اللامع في سماء الرياضة الفلسطينية

الخليل - معا - يقول المثل: اقوى الاشجار تنبت من بين اصلب الصخور، لعل هذا المثل التاريخي اقل ما يستطيع المرء ذكره عندما يكون التحدث عن رجل عظيم، خاصة ان العظماء يصعدون من صلب اصعب الظروف، والاجمل ان يكون الانسان مثابرا يسير كالبرق باتجاه واحد وصحيح، بلا توقف ولا التفات الى اي شيء لا يستحق الالتفات اليه.

كان وما زال وسيبقى، الرياضي الكبير رضوان الشريف نجما لامعا في سماء الرياضة الفلسطينية، هذا الرجل الذي ما توقف يوما ولأي سبب كان، عن الاستمرار في مشواره الرياضي العظيم، فمن منا ينكر ان "ابوشافع" بجهوده الشخصية والجبارة حافظ وعمل على تطوير رياضة كرة الطاولة الفلسطينية؟ هذه الرياضة التي ارتبط اسمه باسمها، فلا توجد اي مناسبة للعبة والا ويكون احد نجومها.

وبالفعل، فان الشريف هو اداري من ذهب، لحكمته وخبرته واسلوبه الرفيع في ادارة المناسبات الرياضية، حيث انه احد الاعمدة الاساسية في مسيرة لعبة كرة الطاولة، ان الرجل له من الدراية ما يجعل المرء الذي امامه يتعجب من قوة عمله وحنكته الادارية والتكتيكية!

فالرجال مواقف، والموقف هو اختبار الرجل، اما ان يثبت نجاحه او العكس، فالفشل بقاموس "ابو شافع" غير موجود بالاصل، والنجاح عنوان كل المراحل، فاما ان تكون او لا تكون!

فالانسان ما هو الا تاريخ وحاضر ومستقبل، بهذه الكلمات يأسر ابو شافع كل من كان مستفيدا بفلسفة الحياة عنده، فما انت الا انت، لا يهم من اين اتيت المهم انك ستكون كما يجب ان تكون.