وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اصابات وإعتقالات واعتداء على طواقم طبية في مسيرات مناهضة للجدار

نشر بتاريخ: 18/06/2010 ( آخر تحديث: 18/06/2010 الساعة: 20:56 )
رام الله- معا- أصيب اليوم الجمعة 3 مواطنين بجروح، واعتقل 3 متضامنين، والعشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين غرب رام الله إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب اثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، أهالي قرية بلعين إلى جانب نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان والحصار على قطاع غزة.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم وملاحقة المتظاهرين حتى مشارف القرية، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين وهم الفتى محمد ماهر ياسين( 14 عاما) بقنبلة غاز بالوجه، وشقيقه جاسر ماهر ياسين (21 عاما) بقنبلة غاز بالرجل، وياسين محمد ياسين( 21 عاما)، وإعتقال تال شبيرا (25 عاما)، جال لوكاسي ( 22 عاما ) وفتاة بريطانية لم يعرف اسمها، والعشرات بحالات الاختناق، واحتراق مساحات زراعية شاسعة تعود ملكيتها الى عدد كبير من أهالي قرية بلعين نتيجة اطلاق القنابل الغازية تجاه المتظاهرين، واغرقت القرية بوابل كبير من القنابل الغازية.

اصابة متضامن اجنبي في مسيرة المعصرة

من جهة اخرى قمعت قوات الاحتلال اليوم المسيرة الاسبوعية بقرية المعصرة جنوب بيت لحم، واعتدت على متضامن دولي بالضرب، ما أدى الى اصابته بجراح، بعد أن حاول المتظاهرون برفقة المتضامنين الدوليين اجتياز مدخل القرية والوصول الى الاراضي التي يملكونها والتي عزلها جدار الفصل.

وانطلقت المسيرة الاسبوعية من أمام مدرسة الزواهرة بالقرية بعد أداء صلاة الجمعة تحت عنوان دعم ونصرة الاسرى الفلسطينيين والمطالبة باطلاق سراحهم جميعا خاصة الاسير حسن بريجية عضو اللجنة الشعبية بالقرية، الذي اعتقل الجمعة الماضية أثناء المسيرة، وقد وجهت اليه سلطات الاحتلال أمس تهمة محاولة حرق جندي أحتلالي ما يدلل على مدى خطورة هذه التهمة وسعي قوات الاحتلال الى الصاق تهم ملفقة لقيادة العمل الشعبي في فلسطين الذي بدأ يحرج كيان الاحتلال على الساحة الدولية وساهم في كشف جرائمه.

وتوجه المتظاهرون باتجاه مدخل القرية وكالمعتاد انتظرتهم قوات الاحتلال وحاولت منعهم من أجتياز الاسلاك الشائكة، الا أن المتظاهرين تمكنوا من ذلك وساروا باتجاه الجدار حتى مشارف مستوطنة أفرات المقامة على أراضي الفلسطينيين.

والقى منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد بريجية كلمة اكد فيها على استمرار المقاومة الشعبية في قرية المعصرة وأن الاعتقالات المستمرة للجان الشعبية والتهديدات والاقتحامات المتواصلة لبيوت أعضاء اللجان لن تزيد اهل القرية الا تمسكا بهذا الخيار، كما القى عضو اللجنة الشعبية بالقرية محمود علاء الدين كلمة شكر فيها المتضامنين الدوليين وكل انسان يتضامن مع الشعب الفلسطيني ويناصر فيه حقه في نيل الحرية والاستقلال.

إعتداء واعتقال الطواقم الطبية في مسيرة نعلين الأسبوعية

إعتدى جنود الإحتلال على متطوعي الإسعاف التابعين للهلال الأحمر الفلسطيني ، وذلك خلال مشاركتهم في مسيرة نعلين الأسبوعية ضد جدار الفصل، وقام جنود الإحتلال بفتح البوابة الرئيسية في جدار الفصل وبملاحقة المتظاهرين إلا أنها حين فشلت في ذلك ، قامت بالإعتداء على طواقم الإسعاف وبضربهم وبإلقاء معداتهم جانبا وقامت أيضا بالإعتداء على أحد الشبان وهو حمود سعيد عميرة والذي يصور أحداث الجدار والمسيرات السلمية في قرية نعلين منذ عامين.

وفي وقت لاحق إنطلقت مسيرة نعلين الأسبوعية نحو الأراضي المصادرة وكعادة جنود الإحتلال هاجموا المسيرة باوبل من قنابل الغاز والصوت الذي أدى إلى حالات إختناق في صفوف المتظاهرين .

من جانب آخر قام جنود الإحتلال إشعال النيران بأشجار الزيتون في الجانب الآخر من جدار الفصل واحترقت عدد من أشجار الزيتون بسبب النيران التي إمتدت بشكل سريع وبعد ما يقرب من نصف ساعه حضرت سيارة الإطفاء التابعه لقوات الإحتلال لإطفاء النيران.

وحتى كتابة هذا الخبر لم يتم معرفة مصير طواقم الإسعاف الذين يبلغ عددهم خمسة طواقم والجدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها جنود الإحتلال على الطواقم الطبية في القرية ، وتكررت هذه الحادثه ومن إعتداءات جسدية عليهم.