وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قطر الخيرية تدعم قرية "فروش بيت دجن" في الاغوار بمليون دولار

نشر بتاريخ: 19/06/2010 ( آخر تحديث: 19/06/2010 الساعة: 21:08 )
رام الله - معا - اعلن الشيخ عبد الله النعمة، نائب رئيس مجلس دارة قطر الخيرية، العضو المنتدب، ان الجمعية ستركز في إستراتيجيتها المقبلة على تنفيذ البرامج التنموية والمستدامة إلى جانب برامج المساعدات التي تقدمها للشعب الفلسطيني.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد برام الله في الضفة الغربية أمس، بمشاركة رفيق النتشة ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الاوقاف الفلسطيني محمود الهباش، والفريق احمد العميان، الامين العام للهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية، أضاف أن قطر الخيرية ستنفذ عددا من المشاريع في المناطق المحاذية للجدار، والمناطق الريفية، والمناطق المصنفة "ج".

وقال د. النعمة، إن قطر الخيرية ومنذ ان فتحت مكتب لها في الاراضي الفلسطينية عام 1996، نفذت عددا من المشاريع وصل تمويلها إلى 42 مليون دولار امريكي، استهدفت مختلف القطاعات، سواء الصحية أو التعليمية، أو الاغاثية، بالإضافة على ترميم وبناء المساجد.

وأضاف، ازاء ما يتعرض له قطاع غزة، تمكنت قطر الخيرية وبعد جهود كبيرة، من ادخال 250 طن من القرطاسية إلى الطلبة، بكلفة 12 مليون دولار أمريكي، وذلك بالتعاون مع الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية.

وذكر د. النعمة، بان قطر الخيرية تطمح للعب دور بارز في تنفيذ البرامج المستدامة في الريف، لافتا في هذا السياق إلى التمكن من إخراج 90 عائلة فلسطينية من حالة الفقر المدقع إلى مرحة الاعتماد على الذات، من خلال مثل هذه المشاريع، وان هناك خطة لإخراج 300 عائلة هذا العام، وايصالها إلى مرحلة الاعتماد على الذات.

واستذكر د. النعمة كذلك مشاريع السكن الطارئة التي نفذتها قطر الخيرية بالتعاون مع مؤسسات دولية.

كما قال د. النعمة "استجابة إلى الظروف الانسانية في قرية فروش بيت دجن في منطقة الاغوار، فهناك التزام بمشروع تنمية زراعية وصحية لتوفير الطاقة بما يزيد على مليون دولار، مشيرا كذلك إلى اعادة اعمار 34 مدرسة في قطاع غزة بكلفة 4 مليون دولار.

ولفت إلى أن قطر الخيرية تأسست عام 1980 كمؤسسة غير حكومية، استجابة لرغبة المجتمع بدعم الشعوب التي تعاني من نكبات وفقر، وكوارث، بغض النظر عن الدين او اللون او العرق، وقدمت مساعدات إلى 54 دولة في أسيا وافريقيا واوروبا، كما ان لها مكاتب عاملة في 12 دولة.

من جهته وزير الاوقاف والشؤون الدينية د. محمود الهباش، فأكد على تعليمات الرئيس محمود عباس على تسهيل عمل كافة المؤسسات الخيرية في الاراضي الفلسطينية، دون أي بيروقراطية أو روتين.

وأشاد الهباش بالدور الذي تلعبه قطر الخيرية في مجال تقديم المساعدات ومد يد العون لأبناء الشعب الفلسطيني المحتاجين، مشيرا إلى أن هناك رغبة كبيرة في استئناف التعاون والعمل وانه لن يكون هناك أي تعطيل للعمل، وانما سيكون هناك تسهيلات مطلقة ضمن القانون.

واثنى على الدعم اللا محدود الذي تقدمه قطر الخيرية لأبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا ان هذا الدعم ينعكس بشكل ايجابي على نفسية ابناء شعبنا، لوقوف أشقائهم العرب إلى جانبهم.

أما رفيق النتشة الممثل الخاص للرئيس الفلسطيني محمود عباس فاعتبر أن زيارات وفود قطر الخيرية إلى الاراضي الفلسطينية انما تمثل امتدادا لمواقف الخليج العربي وتحديدا قطر التي احتضنت الثورة الفلسطينية منذ مهدها، حيث كان الرئيس محمود عباس ومن قطر، يخطط للثورة مع رفاقه، وبدعم سري من القيادة القطرية.

ورحب النتشة باسم الشعب الفلسطيني بكافة اطيافه بالضيوف، موجها شكره وشكر الرئاسة الفلسطينية على هذا الدعم والمشاريع التي تنفذها قطر الخيرية وكذلك الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية.

أما الفريق أحمد العميان، الامين العام للهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية، فنقل تحيات رئيس مجلس ادارة الهيئة الامير راشد بن الحسن، موجها شكره للقيادة الفلسطينية على حفاوة الاستقبال والتسهيلات المقدمة للمؤسسات الخيرية.

وتطرق إلى ضرورة مد يد العون للشعب الفلسطيني ومساعدته والوقوف إلى جانبه أمام ما يتعرض له بسبب الاحتلال الاسرائيلي، لافتا إلى رعاية الملك عبد الله الثاني ملك الاردن واهتمامه شخصيا بدعم الشعب الفلسطيني.