|
الجزائر شرفت العرب
نشر بتاريخ: 19/06/2010 ( آخر تحديث: 19/06/2010 الساعة: 23:09 )
طولكرم – منتصر العناني - فعلتها الجزائر الشقيق وإستطاعت أن تقلب التوقعات التي راهن عليها الأنجليز ومدربهم كابيلو والذي افضى إلى أننا فائزون لا محالة في هذا اللقاء على الجزائر ليرد عليه أبناء رابح والخضر على أن الكبار سيسقطون لا محالة في يوم من الأيام ليتعلموا درساً أن البقاء لله وحده وأن الجزائريون قادرون على التميز وتقديم ما هو افضل منكم وهذا ما قدمه المنتخب الجزائري الشقيق بالآداء الآداء ونال لقب افضل منتخب وافضل مباراة على الأطلاق .
إنتصرت إرادة الجزائريون بالتفوق وإستطاعوا بجرافاتهم وبلدوزراتهم أن يجتاحوا الأنجليز في عقر دارهم ويلقنوهم درساً في فنون الكرة وقلبوا الطاولة والملعب على رؤوسهم وكانوا الأكثر سيطرة ً وروعةً , هذه اللقاء الساخن ومن العيار الثقيل والذي تابعته الجماهير الفلسطينية كان له مشاهدة وقلوب الفلسطينين وبما فيهم رئيس دولة فلسطين أبو مازن الذي تابع المباراة في إحدى مقاهي رام الله إيماناً منه بالوقف وتشجيع الجزائريين . وكانت طولكرم حافلة بالأمل في متابعة هذا اللقاء الثأري الكبير في مقاهيها ومراكزها وانديتها التي نصبت الشاشات الكبيرة لمتابعته وسط حضور قوي ليلة امس الأول وجماهير المشجعين حملت الأعلام الفلسطينية والجزائرية جنباً إلى جنب ليصرخوا بأعلى الصوت ون تو ثري الجزائر ون تو ثري الجزائر , ولم يقف غلى هذا الحد بل كانت كافة الفرص الكبيرة للمنتخب الجزائري التي كانت تتوالى على شباك مرمى الأنجليز كانت الجماهير الكرمية تهيج وتستصرخ فرحاً هدف هدف هدف وعندما تضيع الفرصة تستكمل الجماهير الكرمية الهتافات بالتشجيع جزائر جزائر قلتسقط إنجلترا . وكانت الجماهير الكرمية تهيج وتميج ميلاً مع الجزائريين للفوز في اللقاء لكن الفرص كانت تضيع ورعم ذلك المشاهدين وصفوا الفوز رغم التعادل للجزائريين معتبرين النصر على الأنجليز نصرين وليس نصرٌ واحد , وفي لقاءات مع الجماهير المتتبعة للقاء أكدوا أن الجزائر فرضت نفسها بقوة أمام الأنجليز والتعادل يدَل على ان الجزائر هو الأفضل في المستطيل الأخضر . وأعطى الكرمييون شهادة إمتياز للحارس الجزائري رايس الذي إطلق عليه ملك اللقاء والأسد الطائر والذي ابدع في صد الكرة الأنجليزية خائبة مرات ومرات , وتمنت الجماهير الكرمية والتي لم تضع ثانية واحدة من متابعة اللقاء أن تُسجل الجزائر هدف وحيد من أجل كسر عين الأنجليز والمدرب كابيلو , ولكن رغم أن التعادل هو سيد الملعب إلا أن الجماهير الكرمية كانت سعيدة بهذا التعادل بطعم الفوز الكبير على الأنجليز , وما أعلن الحكم عن صافرة النهاية حتى هاجت الجماهيرالكرمية سعادةبهذا لأنتصار ورفعوا الأعلام الجزائرية والفلسطينية جنباً إلى جنب مع رسم ألوانها على وجوههم وخرجوا فرحين وهتافات فلتحيا الجزائر فلتحيا الجزائر , وسارعوا في اليوم التالي لمتابعة ومشاهدة ما كتبت الصحف عن المنتخب الجزائري عن هذا التعادل الكبير والذي إعتبروه كسر أنف للمنتخب الأنجليزي ومخيب لآمالهم وهذا ما أعرب عنه كابيلو فور إنتهاء اللقاء مؤكداً أن الجزائريون قدموا أفضل منا رغم الفرص التي اضاعناها ولم نستثمرها , مؤكداً كابيلو أننا نخوض المباراة على أننا فائزون ولكن تفاجئنا مما قدمه لاعبو المنتخب الجزائري , ومشيراً كابيلو أننا كنا نُراهن على اللياقة البدنية في النهاية لكننا ضعفنا وكان الجزائر يون الأفضل وأعطونا درساً أن لا تهاون مع الأخرين . ويُشار إلى أن مدينة طولكرم بضواحيها كانت في تمام الساعة التاسعة قد خليت من المارة سوى المقاهي والأندية والمراكز التي تتواجد فيها الشاشات لحضور اللقاء وكأنها مدينة تخلو من سكانها لمتابعة المباراة وتشجيعاً للجزائريين وتارةً بعد هدوءٍ بسيط يُخيم على المشاهدين وما أن تأتي هجمة جزائرية إلا وتعلو أصوات الجماهير والمشجعين الكرميين لتهز أرجاء المدينة فرحاً بها وتلهفاً من أبناء المحافظة بالدعوات للنصر للجزائريين , ولم يصل ذلك إلى حد التشجيع فقط بل وفي صلاة الجمعة في خلوة الدعوة إلى الله توجهوا بالدعاء له بفوز الجزائر على الأنجليز في هذا اللقاء سيما وانه المنتخب العربي الوحيد في مملكةوغابة الكأس العالمية , ورغم هذا التعادل إلا أن الكرميين ناموا سعيدين على وقع التعادل الجزائري وصد رهانهم ليقولوا نحن أبناء يعرب لا نقبل الهزيمة وأننا عائدون لعهدنا وإنتصاراتنا بإرادتنا وتصميمنا وتحية للجزائريين وتحية لبوتفليقيه ولشعبه من فلسطين إلى الجزائر . |