|
حكومة المانيا لم تخضع للضغط الاسرائيلي وتستمر بملاحقة عميل الموساد
نشر بتاريخ: 20/06/2010 ( آخر تحديث: 20/06/2010 الساعة: 18:42 )
بيت لحم- معا- اثناء الاجتماع في مكتب المستشارة الالمانية انجيلا ميركل منتصف الاسبوع الماضي، والذي ضم العديد من الوزراء ومسؤولي اجهزة امنية المانية، اتخذ قرار بعدم تقديم اي مساعدة لرجل الموساد الاسرائيلي المعتقل في بولندا، والابقاء على الطلب الالماني بتسليم رجل الموساد للقضاء الالماني بهدف تقديمه للمحاكمة على خلفية تزوير جواز سفر الماني، ونشاط غير مشروع على الاراضي الالمانية.
وبحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن دير شبيغل الالمانية، فقد مارست اسرائيل ضغوطات على الحكومة الالمانية بوقف طلبها من الحكومة البولندية تسليمها رجل الموساد الاسرائيلي، الذي وفقا للتحقيقات التي قامت بها الاجهزة الامنية الاماراتية اشترك في عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي، حيث كان يحمل جواز سفر الماني تحت اسم مايكل بودنهيمر والذي تبين بعد ذلك للسلطات الالمانية انه مزور. واضافت الصحيفة انه اثر اعتقال مايكل في وارسوا فان القضاء الالماني تقدم بطلب تسليمه بهدف تقديمه للمحاكمة في المانيا، وقد رفضت الحكومة الالمانية التدخل في القضاء الالماني وابقاء الاجراءات القانونية تأخذ مجراها، وهذا وفقا لغضب الاجهزة الامنية الالمانية على قيام الموساد الاسرائيلي باعمال على الاراضي الالمانية وتزوير جوازات سفر المانية، دون ان يكون اي تنسيق معها والذي انتهى بعملية اغتيال المبحوح وظهور جوازات سفر المانية مرتبطة بالعملية. وذكرت الصحيفة انه سبق وقامت الحكومة الالمانية بتقديم عناصر للمخابرات الى المحاكمة في المانيا ولكنها لم تستمر وافرجت عنهم، حيث ذكرت باعتقال اثنين من عناصر المخابرات السورية قبل ثماني سنوات، حيث تم تقديم لائحة اتهام بحقهما وتقديمهما للمحاكمة، ولكن في اليوم الاول لمحاكمتهما تم الافراج عنهما وترحيلهما الى دمشق وذلك بعد اتفاق على تبادل معلومات، حيث قدمت المخابرات السورية معلومات امنية عن نشاط لتنظيمات اسلامية كانت المخابرات الالمانية بحاجة لها، وتحاول صحيفة "يديعوت أحرونوت" بتذكيرها بهذا الحدث استباق الاحداث بامكانية الافراج عن رجل الموساد الاسرائيلي بعد وصوله الى المانيا في حال قامت السلطات البولندية بتسليمه. |