وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قاضي القضاة التميمي: المسجد الأقصى ومدينة القدس في خطر حقيقي يستدعي توحد القوى الفلسطينية

نشر بتاريخ: 16/06/2006 ( آخر تحديث: 16/06/2006 الساعة: 18:07 )
الخليل -معا- اكد سماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم الإبراهيمي رفضه تصريحات أولمرت برفض التنازل عن أي جزء من السيادة على الحرم القدسي الشريف ؛ واستنكاره كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك وتهويد مدينة القدس.

وقال "إن الخطر الذي يهددهما الآن أكبر من أي وقت مضى ، فقد أحكمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغاشم قبضتها على المدينة المقدسة باستكمال بناء جدار الفصل العنصري حولها مما يعزلها نهائياً عن محيطها الفلسطيني ، وبإقامة المزيد من المستوطنات فيها وبالتضييق على أهلها لتفريغها منهم ، وإحداث خلل ديموغرافي فيها لصالح غلاة المستوطنين"

وأكد سماحته أن ما تقوم به حكومة إسرائيل ضد المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس "لن تزيدنا إلاَّ تمسكاً بمسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ودفاعاً عنه باعتباره جزءاً من عقيدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بقرار رباني من فوق سبع سماوات" .

وأوضح الشيخ التميمي أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من تصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني بقتل الأطفال والنساء والشيوخ ، وانتهاك حرمة المقدسات وتكثيف حملات الاعتقالات وترويع الآمنين هي جرائم حرب تخرق القوانين والمواثيق الدولية وتنتهك تعاليم لشرائع الإلهية ،مشيراً إلى أن هذه الإجراءات برهان ساطع على أن الحكومة الإسرائيلية لا تريد سلاماً ولا استقراراً في المنطقة بأسرها ، ومحذراً من عواقب عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني ومقدساته .

ودعا قاضي القضاة منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد مؤتمر قمة إسلامية عاجلة ، لمواجهة المخططات الصهيونية الرامية إلى طمس معالم مدينة القدس الحضارية العربية والإسلامية وتحويلها إلى مدينة يهودية ، والهيمنة على المسجد الأقصى المبارك وتهديد بنيانه تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم مكانه.

وناشد القوى الفلسطينية أن تتوحد وتضع القدس ومقدساتها على رأس سلم أولويات عملها الوطني في المرحلة القادمة ، لأنها بؤرة الصراع المركزية مع الاحتلال .

وطالب المجتمع الدولي الخروج عن صمته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني ومقدساته من ممارسات قمعية وعدوانية مستمرة من جنود الاحتلال والمستوطنين حفاظاً على الأمن والسلم الدوليين .

ومن جهة ثانية أشاد الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة بالجهود الخيِّرة والمساعي الطيبة للرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية في التوصل إلى اتفاق وطني . ورحب بالبوادر الإيجابية للحوار الوطني ، وأكد أن الاتفاق على برنامج وطني مشترك هو مطلب وطني وفريضة شرعية يحتمها حجم المؤامرات التي تستهدف الشعب الفلسطيني ومقدساته .