وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عريقات يشجب قرار الاحتلال بسحب بطاقات الهوية المقدسية من اربعة نواب

نشر بتاريخ: 20/06/2010 ( آخر تحديث: 20/06/2010 الساعة: 17:07 )
رام الله -معا- شجب د. صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، القرار الذي اتّخذته السلطات الإسرائيلية بسحب بطاقات الهوية المقدسية من أربعة نواب في المجلس التشريعي الفلسطيني وطردهم من القدس الشرقية، وهم النواب محمد أبو طير، ومحمد طوطح، وخالد أبو عرفه وأحمد عطون.

وقال في تصريح وصل لــ"معا" "إننا ندين بشدة الأوامر التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية مؤخرًا بحرمان المواطنين المقدسيين من حقهم في العيش في مدينتهم والإقامة فيها. ولا يشكّل سحب بطاقات الهوية الشخصية من أبناء شعبنا في القدس سياسةً منعزلةً عن السياسات التي تنفذها إسرائيل. فمنذ احتلال الأراضي الفلسطينية في عام 1967، دأبت السلطات الإسرائيلية على تنفيذ سياسة ممنهجة تستهدف طرد المواطنين الفلسطينيين من القدس الشرقية."

واضاف "على مدى السنتين الماضيتين وحدهما، حرمت إسرائيل ما يربو على 5,000 مواطن مقدسي من حقوقهم في الإقامة في مدينتهم. وفي هذا اليوم، تعيش مئات الأسر الفلسطينية تحت تهديد هدم منازلها، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل بناء المستوطنات غير القانونية في الأراضي المحتلة." وقد هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية 103 منازل من منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية وحدها.

وفي معرض إشارته إلى التقارير الإسرائيلية التي ذكرت بأن القرار القاضي بسحب هويات النواب المقدسيين صدر بناءً على اعتبارات أمنية، وقال د. عريقات الى أن "هذا الأمر لا يمتّ بصلةٍ إلى الأمن، بل إنه يتعلق بإحكام نظام الفصل العنصري الذي يسمح لليهود القادمين من جميع أنحاء العالم بالدخول إلى مدينة القدس بحرية والتمتع بحقوق، في حين تحرم إسرائيل السكان الفلسطينيين الأصليين من أبناء المدينة من حقهم في العيش على أرضهم. لا يُمكِن للعالم أن يبقى على صمته إزاء استمرار إسرائيل في تنفيذ هذه السياسات. فهذا الأمر لا يشكل تهديدًا للأشخاص المتضررين منه فحسب، بل أنه يهدّد حل الدولتين وعملية السلام برمّتها. ولا يمكن لإسرائيل أن تواصل التصرف باعتبارها دولةً فوق القانون."

وتابع عريقات "وبناءً على طلب الرئيس محمود عباس، فقد أوْصلت رسالةً إلى الإدارة الأمريكية وإلى الجانب الإسرائيلي أفدتُ فها بأن سحب بطاقات الهوية الشخصية يعتبر شكلاً من أشكال العقوبات الجماعية، وبأن هذا الأمر يتسبب في تقطيع أواصر العلاقات الأسرية ويشكّل اعتداءً على النظام الديموقراطي الفلسطيني."

واختتم د. عريقات تصريحه بأن "رؤيتنا للسلام تقضي بأن الفلسطينيين والإسرائيليين يتشاركون في مدينة القدس التي تحتضن عاصمةً لدولتيهم. ولكن الإسرائيليون يرون بأنهم وحدهم من يملك القدس، كما يظهر ذلك جليًا من الإجراءات التي ينفذونها فيها. ولن يتحقق السلام لجميع الأطراف المعنية طالما بقيت إسرائيل لا تعترف بحقوق الفلسطينيين في هذه المدينة."