وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحر يدين مصادقة العليا الاسرائيلية على إبعاد النواب المقدسيين

نشر بتاريخ: 20/06/2010 ( آخر تحديث: 20/06/2010 الساعة: 21:25 )
غزة - معا - دان د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني مصادقة المحكمة العليا الاسرائيلية على إبعاد النواب المقدسيين من كتلة التغيير والإصلاح، محذرا حكومة الاحتلال من التداعيات الخطيرة لهذا القرار العنصري.

وأكد بحر في بيان وصل لوكالة معا أن هذا القرار يفتح باب التهجير على مصراعيه ويشكل الحلقة الأولى في سلسلة المخططات التي تستهدف القدس بنوابها ورموزها وأهلها، مشددا على أن نجاح الاحتلال في إبعاد النواب سوف يكون مقدمة لعملية اقتلاع وتهجير قسري شاملة تستهدف مئات الشخصيات والرموز المقدسية التي تتولى شرف الدفاع عن المدينة المقدسة وهويتها العربية والإسلامية في وجه كل محاولات الطمس والتهويد.

ودعا بحر البرلمانات العربية والإسلامية لتحرك فوري وجاد وسريع لإحباط قرار الإبعاد ، مؤكدا أن المسؤولية العربية والإسلامية يجب أن تكون حاضرة في أعلى مستوياتها في هذه المرحلة الخطيرة التي تستهدف حسم تهويد القدس وتفريغها من قياداتها ورموزها وأهلها الشرعيين.

وأكد بحر" أن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي تقفان الآن على المحك في وجه قرار الإبعاد العنصري، فإما ممارسة الدور الطبيعي المناط بهما لنصرة وإنقاذ أبناء شعبنا في القدس وإما البقاء على هامش المرحلة والتاريخ".

وأكد بحر أن قرار الإبعاد بحق النواب سيسقط كما سقطت قرار الإبعاد السابق في مرج الزهور، مشيرا إلى أن شعبنا الفلسطيني مدعوما من كافة الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم يشكل رأس الحربة في مواجهة هذا القرار وكافة القرارات العنصرية التي اتخذتها حكومة الاحتلال خلال المرحلة الماضية.

إلى ذلك استهجن بحر إصرار الموقف الفرنسي على وقف بث فضائية الأقصى رغم كل النداءات والمناشدات التي حاولت ثنيها عن هذا القرار، مؤكدا "أن مصداقية الديمقراطية الفرنسية تقف اليوم أمام محك الاختبار العملي"، "وأن إصرار فرنسا على قرارها يضعها في خندق القوى المعادية لطموحات وتطلعات شعبنا الفلسطيني خاصة وشعوبنا العربية والإسلامية قاطبة".

ودعا بحر المؤسسات الحقوقية وكافة الوسائل والمنظمات الإعلامية إلى تكثيف جهودها وفعالياتها، قانونيا وإعلاميا، من أجل وقف وفرملة القرار الفرنسي، مؤكدا أن الموقف الفرنسي يستجيب لمصالح الاحتلال الصهيوني وكافة القوى الداعمة له، ولا يمت لمصالح فرنسا الحقيقية بأي صلة.

وأكد بحر "أن استمرار فرنسا في قرارها الأرعن وخطوتها الطائشة بحق فضائية الأقصى من شأنه الإضرار بمكانة فرنسا ودورها السياسي على المستوى الفلسطيني، وتشويه صورتها فلسطينيا وعربيا وإسلاميا"، مشيرا إلى" بصمات وتدخلات اسرائيلية وراء هذا القرار الذي ينتهك أبسط مبادئ الحريات ويجافي كل القوانين والاتفاقيات الدولية."