وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قدورة يقدم درع الحرية لعائلة الأسير فخري البرغوثي

نشر بتاريخ: 21/06/2010 ( آخر تحديث: 22/06/2010 الساعة: 10:40 )
رام الله- معا- قدم قدورة فارس رئيس نادي الأسر الفلسطيني اليوم درع الحرية إلى عائلة الأسير فخري البرغوثي الذي يصادف دخوله اليوم الأول من العام الثالث والثلاثين في سجون الاحتلال وذلك عبر زيارة قام بها وفد من نادي الأسير الفلسطيني إلى بيت البرغوثي في قريته "كوبر" .

وقال قدورة بأن هذه الزيارة هي واجب وطني على كل الشرفاء أن يقوموا بها تقديراً للمناضلين وذويهم ولما قدموه من سنين عمرهم في داخل السجون الإسرائيلية.

وأضاف قائلاً: "جئنا اليوم إلى هذا البيت لنزوره ونكرم عائلة مناضلة قدمت وضحت من اجل هذا الوطن، فبرغم مشهد الألم والمعاناة إلا أنه هناك بطولة وصمود، وهذا المشهد ليس صمود بطل فقط وإنما صمود لأسرة، فالأسر يطال جميع أفراد العائلة ويؤدي إلى تغير فيها والى معاناة مضاعفة تتعلق بالقلق والزيارة ومحاولة الاطمئنان على الأسير والذهاب إلى مكاتب المؤسسات والمحامين كل ذلك يندرج ويندمج في مسار واحد وهو معاناة الأسرى وذويهم" .

وقال" أن أبو شادي قدره أن يكون احد أعلام الشعب الفلسطيني وأنا أدرك في قرارة نفسي بأنه أن سئل عن نظرته وهل حصل فيها تغيير؟ سيجيب بكل تأكيد أن الزمان لن ولم يغير فيها شيئاً".

وقال قدورة أن هذه الزيارة هي ضمن عدة زيارات يقوم بها نادي الأسير لبيوت مناضلين من الأسرى وان هذه الزيارة إلى بيت المناضل فخري هي خاصة بقدر خصوصية وضعه وتضحية، مشيرا إلى ان اثنين وثلاثون عاماً هي مجموع ما أمضاه الأسير فخري ألبرغوثي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أن حكاية البرغوثي تشكل فصل جديداً من العذابات الطوال لعمداء الأسرى الذين تقوم إدارة مصلحة السجون بتجريعهم وعائلاتهم عذاب الاعتقال، فالأب ذا السادسة والخمسين يمضي حكماً بالسجن المؤبد والابن يجاوره يمضى حكماً لمدة 27 عاماً.

وأضاف" أن البرغوثي واستمرار اعتقاله وشطب اسمه من جميع الصفقات والافراجات يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال وزيفه وادعاءاته الإنسانية وذلك لرفضه الأفراج عن قدامى الأسرى، فبرغم ما أورثته سجون الاحتلال لهؤلاء المناضلين من معاناة وأمراض وذلك كجزء من سياسة العقاب والانتقام فكان للبرغوثي حظاً وافرا منها ، فلم تسلم عائلته ولا ولديه " شادي وهادي " _الذين تركهما في أشهرهم الأولى والذين تربيا على حب الوطن ومسيرة المناضلين_ من سطوة الجلاد ا فما ان شبا حتى اعتقلتهما سلطة الاحتلال" .

وتابع"أن حكاية البرغوثي وزهرة شبابه التي أمضاها في سجون الاحتلال هي حكاية إنسانية فعند اعتقاله بتاريخ 23/6/1978 بتهمة تنفيذه عملية فدائية أذاقته سلطات الاحتلال صنوف العذاب ومارست بحقه اقسي أنواع الأساليب الوحشية من التعذيب والعزل محاولة انتزاع اعترافاته، الا انه أبى فبصموده سجل ملحمةً من البطولة التي أغضبت الاحتلال وبدأت بمشوارها الانتقامي منه، فأبو شادي رغم انقضاء تلك السنين من عمره تراه شامخاً مبتسم الثغر حالماً بالحرية وباحتضان أبنائه ،وأن هذا الحلم تحقق بعد 27 عاماً في سجن عسقلان حيث التقى أبنيه بعد اعتقالهما في جوٍ مشحون بالعواطف دمعت له جدران المعتقل فكان العناق لا يمكن تخيله والبكاء سيد الموقف الذي طغى ليكسر حاجز الصمت والسكون".

وفي نهاية الزيارة توجه قدورة فارس حاملاً شجرة الزيتون والتي تعبر وتعطي صورة عن الصمود والشموخ وقام بزراعتها على باب منزل البرغوثي وقال قريباً سيجمعنا هذا البيت ونأتي إليه لنهنئكم بالإفراج عنه وستشهد هذه الزيتونة على ذلك.